تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[إنارة السبيل في بيان طرق نصرة محمد الحبيب]

ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[22 - 03 - 08, 11:55 ص]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه وسلم تسليما كثيرا، أما بعد،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، أيها الإخوة الأحباب:

فلقد تعرض الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم إلى سب وتعيير، وقدح وسخرية واستهزاء من قبل دعاة الحرية الفكرية، وأبواق التفلت الديني، وسادة الإتجاه العلماني في العالم الغربي، وكان من السبب الحامل على ذلك:

- ضعف الأمة الإسلامية وهوانها على سائر أمم الأرض، فلا وزن لها ولكلمتها بين العالمين، إذ هي لغيرها تبع، ولسواها أمة منقادة ...

- ضعف الوازع الديني فينا، إذ لسنا نظهر على الساحة الدولية بأخلاق ديننا الكريم، ولا نمثل هويتنا الشخصية التي أٍرادنا الله عز وجل عليها، ففينا إخلاف للعهود، وعدم وفاء بالمواثيق، وفينا انحلال وتفسخ أخلاقي، وجهل وأمية، وتشتت في الكلمة، وتصدع في الصف ...

وبالجملة فنحن نفر الناس من هذا الدين بأخلاقنا، ونفسد صورته بشائن أعمالنا وأفعالنا ....

- علم غيرنا- الآخر - بأننا لا حول لنا ولا قوة على رد العدوان، فلسنا نحرك ساكنا إذا ثرنا وتظاهرنا، حتى يرجع المحرك فينا ساكنا من قريب ...

يتبع إن شاء الله ...

ـ[محمد بن زين العابدين رستم]ــــــــ[23 - 03 - 08, 12:23 ص]ـ

وبعد فلقد لبث الغرب الكافر المحرف للدين قديما، القاتل للإله حديثا، المتبرئ من الغيبيات في الحاضر، ردحا من الزمن يروج للترهات والاباطيل حول محمد بن عبد الله ودعوته، ويقول كما في أدبيات الإستشراق بمختلف مدارسه واتجاهاته- إن محمدا كردينال نصراني مارق، وراهب مسيحي عاق، كفر بالنصرانية، وبدل وغير، وأنشأ دينا جديدا خلطه ببعض ما في الأديان الأخرى، وخرج به على الناس في ثوب جديد سماه الإسلام، وروج الخطاب الإستشراقي الحاقد المتنصر، لهذه الفكرة بين عامة الناس في الغرب، فأكسب ذلك محمدا - بأبي هو وأمي- في النفوس كراهية، ولدعوته نفرة، ولأتباعه بغضا,,,

فصارت صورة المسلم لدى الغربي العادي في هذا العصر- مشوهة، فيها ظلال من الحقد الصليبي القديم الحاقد، مع ما انضاف إليها من آثار ما يرتكبه بعض من ينسب إلى الإسلام ظلما من مجازر وإرهاب وتقتيل للنفس من غير ما جريرة ولا ذنب ....

يتبع

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير