ـ[ابوحمزة]ــــــــ[21 - 12 - 04, 09:32 م]ـ
الي الاخ الفاضل موضع شيق بارك الله فيكم
جزاكم الله خيرا
قولك
من أن أصحاب كل إمام قد حققوا كلام إمامهم، وأن ما يذكره المتأخرون منهم هو عين كلام أئمتهم، وهذه الكلية لا شك في أنها غير صحيحة انتهي
لعل هذا الكلام يصدق علي مذهب أمام أحمد لان الامام كانت له اقوال كثيرة
وانتشرت في الافاق ولم يدون مذهبه فلذلك تعددت اقواله وجمعها تلاميذته
ولعل قد يفوت احدهم قول من اقواله لكثرتها
اما مذهب أمامنا الشافعي فهذا لا يدخل فيه لانه هو الامام الوحيد من ائمة الاربعة الذي كتب
كتبه بيده ولذلك لا تجد في مذهبه روايات كما نري في مذهب أمام احمد او مالك او أبي حنيفة
ولذلك سهل علي ائمتنا تحقيق كلماته ولم يحتاجوا الي أن يسافروا في بلاد لكي يجمعوا كلامه
او نصوصه كما فعل ذلك الامام الخلال وهذه ميزة من مزايا المذهب الشافعي لا تجدها في غيرها من المذاهب
ولذلك لا شك ان ائمة مذهبنا حققوا كلام امام الشافعي واعني من المتأخرين
كالامام النووي وكالرافعي وغيرهم من محققي المذهب
كما ذكرت انفا لسهولتها ولانها موجدة في كتبه.
اما هل ما يذكره المتأخرون هو عين كلام أمامهم
لا لان المتأخرين قد يخالفون الامام في بعض مسائل المذهب
وهذا يحصل كما حصل لائمتنا
فمثلا قضية حلق لحية ذهب الامام النووي والرافعي
أنها مكروه واعتمده المتأخرون كالشيخ الاسلام زكريا الانصاري وتلميذه الرملي وأبن حجر
فهذا هو المعتمد في المذهب مع ان المنصوص عن الامام في الأم التحريم
وقد اخذ به بعض الائمة ولكن ليس هو المذهب مع ان هذا القول أي بتحريمه هو الصواب.
ولكن مع ذلك لا اظن ان المتأخرين لا يعرفون كلام أمامهم او لا يعرفون كلام الامام في هذه مسئلة
ولكن اظنهم قلدوا الرافعي والنووي في هذه مسئلة. والله اعلم
ـ[عبد الرحمن السديس]ــــــــ[21 - 12 - 04, 10:46 م]ـ
جزاكم الله خيرا، ونفع بكم
لكن أظن أن مقارنة ما في الإقناع والمنتهى بنصوص أحمد قد يكون متعذرا، أو شبه متعذر، فالمطبوع من المسائل المنقولة عن الإمام قليل بالنسبة لمن روى عنه المسائل (1)، وإن كان يمكن تعويض بعض النقص من الكتب التي نقلت عنها.
أو مقارنة هذه الكتب بكتب الحنابلة المتقدمين فهذا قد يمكن، وإن كانت كتب المتقدمين أكثرها غير متوفرة ـ حسب علمي ـ، وكتب من بعدهم مع أن فيها ما ليس من مذهب الإمام.
قال ابن القيم أعلام الموقعين 4/ 213: ومن تأمل أحوال هؤلاء [منهم:، ابن حامد، وأبو يعلى وابن أبي موسى]، وفتاويهم، واختياراتهم = علم أنهم لم يكونوا مقلدين لائمتهم في كل ما قالوه، وخلافهم لهم أظهر من أن ينكر، وإن كان منهم المستقل والمستكثر.
الأخ حامد حفظه الله: لقائل أن يقول: كلام هذين الإمامين ـ محمد بن عبد الوهاب وابن معمر ـ في الإقناع والمنتهى، فإن كان ثَم هدم فللكتابين لا للمذهب.
وكلام هؤلاء العلماء ـ وإن كان مبالغا فيه ـ يحتاج نقضه لكلام علمي مبني على سبر، كما يظهر من سياق كلام ابن معمر أنه مبني على سبر، والله أعلم.
-------
(1) ينظر المدخل المفصل 2/ 619.
ـ[حامد الحنبلي]ــــــــ[22 - 12 - 04, 05:16 ص]ـ
جزاكم الله خيراً
الأخ الفاضل عبد الرحمن السديس وفقه الله
لا يخفى عليكم أن العمدة في المذهب على هذين الكتابين .. المنتهى والإقناع
وهما المرجع في الفتوى والقضاء لاسيما المنتهى
فإن كان هذان الكتابان غير معتمدين فكيف نعرف الراجح في المذهب؟
وأي تنقيح هذا الذي صنعه المرداوي بكتاب المقنع؟
وأنا أريد الآن أن أجيب من سألني عن الراجح في مذهب أحمد كيف نعرفه؟
سواء لمعرفة المعتمد في الفتيا والقضاء أو للدراسة للمتفقهين أو لنسبة الأقوال في الفقه المقارن.
فالمذهب أصلاً موضع انتقاد من بعض الناس كالشيخ أبي زهرة
لتعدد الروايات عن الإمام
ثم نأتى ونقول لمثل هذه الروايات أنها أيضا قد اختلطت على الحنابلة فلا ندري أيها الراجح؟
بل نقول قد ترجح لدينا أن الحنابلة مخالفون لإمامهم في جُل كلامه
.......
ما قرأته هنا في هذا الموضوع يدعوني لعمل استقراء لأقوال أحمد ومعرفة نصوصه
إذن نبدأ من جديد ونطرح ما قاله هؤلاء الأئمة الذين توارث العلماء ترجيحاتهم واعتمدوها ....
وهذا الكلام سيعود بالإبطال على المذهب والتشكيك فيه ..
.........................
ذلك الإتجاه يذكرني بما ذكره بعض أهل العلم من بلاد الحرمين من أن المصطلح الآن قد اختلط علينا بسبب دخول أصول الفقه فيه وعلم الكلام ونحتاج لعمل لجان علمية متخصصة تعمل لمدة عقود وتستقريء كلام الأئمة المتقدمين وتعرف مدلولات ألفاظهم ثم تخرج لنا بمصطلح منقح جديد ندرسه ونطرح ما يخالفه
وهذا ايضا يعود بالإبطال والتعطيل لعلم المصطلح
وأنظر هذه المشاركة التي لم يرد عليّ فيها أحد
http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=24786&highlight=%C7%E1%D4%D1%ED%DD
وأعود فأقول:
لا يبعد أن يكون ما قاله الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله رد فعل لتعصب الناس في زمنه للمذهب الحنبلي وهو لا يخلو- كغيره -من الفروع التي لا دليل عليها
وانظر إلى بغض التقليد ماذا فعل بالشوكاني رحمه الله وهو عصري الإمام محمد بن عبد الوهاب
¥