تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ويبين الشيخ عبدالقادر شيبة الحمد المدرس بالمسجد النبوي - يرحمه الله - بعد أن استعرض بعض المعلومات الأساسية عن تأثيرات القات نقلا عن ابن حجر الهيتمي قوله في القات: قال ابن حجر: ومنها أن جميع الخصال المذمومة التي ذكروها في الحشيشة موجود في القات مع زيادة حصول الضرر فيما به قوام الصحة وصلاح الجسد من إفساد شهوة الغذاء والباه والنسل وزيادة التهالك عليه الموجب لإتلاف المال الكثير الموجب للسرف، ومنها أنه إن ظن أن فيه نفعا فهو لا يقابل ضرره " قال الشيخ شيبة الحمد: وبهذا يثبت أن الشريعة الإسلامية تحرم القات تحريما قاطعا وتقرر تعزير زارعه و بائعه ومروجه ومتعاطيه. القات (تهامة للنشر) ص 308

ويقررالشيخ عبدالله العبدالرحمن الغديان عضو هيئة كبار العلماء بالمملكة العربية السعودية بعد أن استعرض آراء عدد من الاختصاصين في موضوع القات ويقول: بناء على ما سمعناه من المضار و ما ذكر من المنافع وكذلك ما سمعه الحاضرون أيضا، وما أشرت إليه من الآثار السابقة فإن مضاره أكثر من منافعه، وما كان كذلك وجب منع زراعته وبيعه ونقله واستعماله، وما كان فيه من المنافع فقد أهدرها الشارع كما أهدر المنافع القليلة في الخمرة على ما سبق بيانه من الأدلة، والقات باعتبار آثاره السيئة الراجحة على منافعه يندرج تحت قاعدة تحريم الخمر وقاعدة تحريم الخبائث وقاعدة تحريم الضرر، وهذا بالإضافة إلى ما جاء فيه من دليل يدخل في عمومه وهو نهيه صلى الله عليه وسلم عن كل مسكر ومفتر " المرجع السابق ص 315

وعقد العلامة محمد بن سالم البيحاني في كتابه النفيس " إصلاح المجتمع " فصلا عن القات قال فيه:وهنا أجد مناسبة، وفرصة سانحة للحديث عن القات والتنباك، و هما من المصائب والأمراض الاجتماعية الفتاكة، وإن لم يكونا من المسكر، فضررهما قريب من ضرر الخمر والميسر، لما فيهما من ضياع المال، وذهاب الأوقات، والجناية على الصحة، وبهما يقع التشاغل عن الصلاة وكثير من الواجبات المهمة، ولقائل أن يقول هذا شيء سكت الله عنه، ولم يثبت على تحريمه والامتناع عنه أي دليل، وإنما الحلال ما أحله الله والحرام ما حرمه الله، قال جل ذكره [هو الذي خلق لكم ما في الأرض جميعا] البقرة29

وقال تعالى [قل لا أجد فيما أوحي إلي محرما على طاعم يطعمه إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير] الأنعام 145، وصواب ما يقول المدافع عن القات والتنباك لكنه مغالط في الأدلة، ومتغافل عن العمومات الدالة على وجوب الاحتفاظ بالمصالح وحرمة الخبائث، والوقوع في شيء من المفاسد، ومعلوم من أمر القات أنه يؤثر على الصحة البدنية فيحطم الأضراس ويهيج الباسور، و يفسد المعدة ويضعف شهية الأكل، ويدر السلاس وهو الودي وربما أهلك الصلب، و أضعف المني و أظهر الهزال وسبب القبض المزمن، ومرض الكلى، وأولاد صاحب القات غالبا يخرجون ضعاف البنية، صغار الجسم قصار القامة، قليل دمهم، مصابين بأمراض خبيثة. و هذا ما يبذل أهله فيه من الأثمان الغالية المحتاج إليها، ولو أنهم صرفوها في الأغذية الطيبة، وتربية أولادهم وتصدقوا بها في سبيل الله لكان خيرا لهم. وإنهم ليجتمعون على أكله من منتصف النهار إلى غروب الشمس، وربما استمر الاجتماع إلى منتصف الليل يأكلون الشجر, ويفرون أعراض الغائبين، ويخوضون في كل باطل، ويتكلمون فيما لا يعنيهم، ويزعم بعضهم أنه يستعين به على قيام الليل، وأنه قوت الصالحين، ويقولون جاء به الخضر من جبل قاف للملك ذي القرنين، ويروون فيه من الحكايات و الأقاصيص شيئا كثيرا

(إصلاح المجتمع)

ـ[أم سليم]ــــــــ[26 - 03 - 08, 01:01 ص]ـ

أصدر العلامة الشيخ سالم عبدالله باقطيان خطيب جامع الشهداء بالمكلا فتوى شرعية تحرم تعاطي القات، وذلك في معرض رده على سؤال عن حكم القات في الشريعة الإسلامية وتضمنت إجابة الشيخ باقطيان التأكيد أن القات شجرة معروفة في مجتمعنا اليمني.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير