تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قَد حَارَبُوا القَاتَ فِي شَتَّى البِلادِ فَمَنْ

مَنْ يَا تُرَى فِي الوَرَى أَهدَى الفَرِيقَينِ؟

وَنَحنُ أَسْرَى خَيَالِ القَاتِ هِمَّتُنَا

أَن نُنتِجَ الوَهْمَ تَدشِينَاً بِتَدشِينِ

بِالقَاتِ بَعْثَرَةُ الطَّاقَاتِ دَونَ هُدَىً

مِثلُ الحَرَائِقِ طَاقَاتٌ بِلا صَوْنِ

يَا وَيْحَ كُلِّ أَخٍ لِلقَاتِ غَضْبَتُهُ

هَلاَّ غَضِبْتَ لإِهدَارِ المَلايِينِ؟!

فَهَل كَفَى إِخْوَةَ الإِيمَانِ مِنْ يَمَنٍ

مَا يَفعَلُ القَاتُ فِي الدُّنيَا وَفِي الدِّينِ؟!

القَاتُ أَوْصَدَنَا وَالقَاتُ صَفَّدَنَا

وَالقَاتُ جَمَّدَنَا طِيْنَاً عَلَى طِينِ!

تَصَوَّرُوا الحَالَ لَوْ كَانَ الرَّسُولُ هُنَا

وَالقَاتُ فِي النَّاسِ سُلطَانُ الدَّوَاوِينِ

وَالخَدُّ يَشْتَدُّ كَالبَالُونِ مُنتَفِخَاً

وَالفَكُّ مَا انْفَكَّ مِن دَقٍّ وَتَطْحِينِ

وَالمَرْءُ خَجْلانُ مِنْ نَشْرٍ وَمِنْ صُوَرٍ

هَل كُنتَ تَدخُلُ فِي سِلْكِ التَّخَازِينِ؟!

وَا حَسْرَتَاهُ عَلَى عِلْمٍ وَتَزْكِيَةٍ

إِن خَالَطَ القَاتُ ثُمَّ الكَيفُ هَذَينِ!

تَرْثِي الإِمَامَةُ فِي الإِسلامِ ذَا وَلَعٍ

مَنْ يَفْقِدُ الصَّبرَ فِي بَعضِ الأَحَايِينِ

يَا مُولَعَاً وَلَعَاً بِالقَاتِ مَعذِرَةً

مَا الشِّعرُ إِلاِّ صَدَى المَأْسَاةِ تَكوِينِي!

كُلُّ المُحِبِّينَ فِي الدُّنيَا بِأَجْمَعِهَا

مِمَّا جَنَى القَاتُ فِي غَمٍّ وَتَحْزِينِ

هَل نَبْلُغُ المَثَلَ الأَعْلَى وَنَحنُ عَلَى

مَا أَسَّسَ القَاتُ مِن وَهْنٍ وَتَوْهِينِ؟

دَع مَا يَرِيبُ إلى ما لا يَرِيبُ وَدَعْ

مَا يُحرِجُ المَرْءَ فِي عِرْضٍ وَفِي دِينِ

يَا لَيتَ أنَّ لَنَا مِن صَبرِْنَا مَدَدَاً

حَتَّى نُوَدِّعَ مَأْسَاةَ التَّخَازِينِ

إِيَّاكَ تَمْضَغُهُ لَهْواً وَتَجْرِبَةً

مَن جَرَّبَ السُّمَّ أَمْسَى فِي المَدَافِينِ!

والقَاتُ آفَتُهُ الإِدمَانُ رُبَّ أَخٍ

مِنْ مَرَّةٍ وَحْدَهَا ذَاقَ الأَمَرَّينِ!

فَاستَعْصِمُوا أَبَدَاً بِاللهِ يَعْصِمُكُم

بِالصَّومِ بِالحَجِّ فِي عَزْمٍ بِلا لِينِ

كَم عَادَةٍ طُوِيَتْ بِالصَّومِ حِينَ طَغَتْ

وَعُمْرَةٍ حَرَّرَتْ حُرَّاً مِنَ الدُّونِ

خُلاصَةُ القَولِ أَن تُصْغُوا لَنَاصِحِكُم

يَا إِخْوَةَ الحَقِّ وَالإِسلامِ وَالدِّينِ

كُفُّوا عَنِ القَاتِ وَالتَّخزِينِ وَاخْتَرِفُوا

يَا لَلتَّعَاسَةِ فِي قَاتٍ وَتَخزِينِ!

ـ[النوفاني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:08 ص]ـ

الأخت الفاضلة أم سليم جزاكِ الله خيراً على هذه الفوائد،،،

ـ[النوفاني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 11:12 ص]ـ

الأخ أبو عبد الرحمن البعداني،،،

بل هذا وصف القات كما نعرفه في اليمن، أما بالنسبة لطول الأشجار فهذا متفاوت بحسب النوع وإن كان القات اليمني لا يصل إلى هذا الطول إلا أنه في الحبشة يصل إلى هذا المستوى كما نقل ذلك الكثير ممن زار تلك البلاد،،،

وأما بقية الوصف فكلنا نعلم بأنه دقيق ... وفقك الله ورعاك

ـ[أبو عبد الرحمن البعداني]ــــــــ[27 - 03 - 08, 12:41 م]ـ

جزى الله خيرا الأخت أم سليم على هذا الجمع الطيب، وأنا معكم في جل ما قلتم، وإنما استغربت الوصف الطول ونحوه، وقد نبه الكرام أن هذا الطول موجود في بلاد الحبشة، أما أضرار القات فلا شك عندي في ذلك يبقى أيها الكرام أن الكلام عن أضرار القات هو جزء من حل مشكلة القات ولكنه ليس حلا للمشكلة، وكلنا شاهد تلك العبارة المكتوبة على علبة التدخين وفيها الدخان مضر بالصحة، ولكنها لم تمنع أغلب المدخنين عن الدخان، وكذلك القات نقده لن يمنع أغلب المخزنين عن أكله، وكم مرةً جلست في المجالس فذكرتُ للناس عندنا أضراره فكان الجميع يقول لي صدقتَ والقات في فمه!!

وقد التقيت من قرابة سنة ونصف بأحد الكرام يحضر الماجستير في لبنان عن القات وآثاره الاجتماعية، فكنت أسمعه يهجو القات ولا يقدم حلا عمليا لأكلته، ولذا في ظني أيها الكرام ممن شارك في هذه الصفحة المباركة أننا بحاجة إلى عصف ذهني [إن صح التعبير] نكتب فيه وسائل العلاج وسبل ترك القات، وأذكر أخيرا للتطريف أن أحد زملائي وهو طالب علم على خير كثير غير أنه ابتلي بالقات كتب قصيدة في ذم القات تقدم بها إلى جمعية أصدقاء بلا قات وفاز فيها بالجائزة الأولى علما أنه كتبها وهو يتناول القات إلى وقت متأخر من الليل!!!

ولي عودة بإذ الله تعالى لأذكر بعض الأفكار العملية في علاج القات، وقد قالوا الطبيب من يعالج الحمى لا من يهجوها

وفقكم الله ونفع بكم

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[28 - 03 - 08, 02:14 ص]ـ

بوركت اخى النوفانى على ما شاركت به ..

وجزيت خيرا البعدانى .. (ابتسامه).ونترقب عودتك ...

ونتمنى ان يزول هذا البلاء عن اراضى المسلمين ويشفى من ابتلو به ..

ولنا وقفه ان شاء الله ولكنى على عجله من امرى ...

وفقكم الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير