تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سعيد وعبَّاد ابن منصور وابو حاتم وصالح بن محمد وبن حجر والسيوطي وابن طاهر وغيرهم.

ولا يقال قد ذكر هذا الحديث السيوطي في الجامع الصغير ورمز له بحرف الصاد الدال على الصحة لأنا نقول لا عبرة برموزات الجامع الصحيح فهي غير صحيحه كما قال الحفاظ الذي درسوا احاديث الجامع الصغير واطلعوا على رموزاته كيف وقد ذكر في جامعه هذا بعض احاديث ورمز لها بالرمز الدال على الصحة وليست بصحيحة ولا حسنه ولا ضعيفة بل موضوعه وذلك مثل حديث صلاه بعمامه تعدل خمسة وعشرين صلاة بلا عمامه وجمعه بعمامه تعدل سبعين جمعة بلا عمامه فقد رمز له بالرمز الدال على الصحة مع انه من الأحاديث التي لا أصل لها أو من الأحاديث الموضوعه كما نص على ذلك ابن حجر في لسان الميزان والسخاوي في المقاصد وابن عراق في تنزيه الشريعه والمناوي في الفيض والدبيع في التميز والقاري في الأسرار وفي المصنوع والعجلوني في الكشف والزرقاني في مختصر المقاصد والشوكاني في الفوائد المجموعه والحوت في اسنى المطالب والقاوقجي في اللؤلؤ المرصوع والشقيري في السنن والمبتدعات والألباني في ضعيف الجامع الصغير وفي الأحاديث الضعيفة والموضوعه والغماري في المغير وغيرهم من المحدثين (21) فهل يصح بعد هذا الاحتجاج على صحة حديث لكونه من أحاديث الجامع الصغير التي رمز لها بعدم الصحة وهذا الكلام كله بالنسبة إلى قوله (ومفتر) حيث أن الحديث في سنده هذا الراوي الضعيف ولم يوجد له شاهد يدل على ما دلت عليه هذه الكلمة وهي قوله (ومفتر) أماب بالنسبة إلى أول الحديث وهوق وله (نهى عن كل مسكر) فهو صحيح لا لذاته بل شواهده الكثيره الصحيحه الداله على تحريم كل مسكر فهذا الحديث قد دل على حكمين الحكم الأول تحريم كل مسكر وهذا الحكم قد دلت عليه عدة أحاديث صحيحه فتكون هذه الأحاديث الصحيحه شاهده للنهي عن كل مسكر ويكون هذا الحديث بالنسبه إلى هذه الحمله من الأحاديث الصحيحه لغيرها أي لكثرة شواهدها والحكم الثاني هو النهي عن كل مفتر وهذه الجملة لم يرد لها شاهد في كتب الحديث فيبقى الحديث بالنسبة إلى هذه الجمله الأخيرةمن قسم الضعيف ولهذا وجدنا الحافظ الألباني عند ان جمع الأحاديث الصحيحه والحسنى التي في الجامع الصغير وزيادته في كتاب منفرد وسماه (صحيح الجامع الصغير وزيادته) وجمع الأحاديث الضعيفه والموضوعه في هذا الجامع الصغير وفي زياده في كتاب منفرد سماه (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) لا حظ ما قلته انفاً حيث حذف لفظة (ومفتر) في هذا الحديث عند ذكره في كتاب (صحيح الجامع الصغير وزيادته. واكتفى بذكر اول الحديث وهو (نهى النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن كل مسكر) وعمل نقطاً في المحل الذي فيه الجملة الأخيره وهو قوله (ومفتر) أي على هكذا وذلك لكون النهي عن كل مسكر له شواهد صحيحه في كتب السنه النبوية على صاحبها وعلى آله افضل الصلاة والسلام فلا يضره كون (شهر بن حوشب) في سنده فالحديث هذا بالنسبه إلى الحمله الأولى صحيح لغيره ولهذا عدها من جملة الأحاديث الصحيحه التي تضمنها الكتاب الذي افرد فيه الصحيحه والحسنه من احاديث الجامع الصغير وزيادته وصرح بقوله عقب ذكره الجملة الأولى (صحيح) اما في كتابه الثاني (ضعيف الجامع الصغير وزيادته) فقد ذكره كاملاً حيث في سنده هذا الراوي فهو ضعيف لذاته وصرح بقوله عقب ذكر الحديث كاملاً (ضعيف) (22) وعلق عليه في الهامش بقوله (قد صح معناه في أكثر من حديث دون قوله (ومفتر) فانظر الصحيح رقم (4424) ورقم (4429) ورقم (5406) و (5407) مشيراً إلى حديث ابن عباس عند ابي داود مرفوعاً (كل مخمر خمر وكل مسكر حرام إلى آخره (23) وحديث ابن عمر عند مسلم وأحمد وأهل السنن الأربع كل مسكر خمر وكل مسكر حرام إلى آخره (24)

وحديث جابر عند أبي داود وغيره ما اسكر كثيره فقليله حرام (25)

وحديث عائشه عند أحمد ما اسكر منه الفرق فملء الكف منه حرام (26)

وهناك ايضاً عدة احاديث لهذا المعنى تدل على ما دلت عليه الجملة الأولى من الحديث المروي من طريق (شهر بن حوشب) اما الجملة الأخيرة فليس في كتب الحديث ما يشهدها فبقيت في حيز الضعف.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير