هي أن القات حلال لأن الأصل في الأشياء الأباحة ولا سيما وهو من الأشياء التي سكت عنها النبي صلى الله عليه وآله وسلم رحمة بنا فلا نتكلفها. وأما الاحتجاج على التحريم بحديث (نهي عن كل مسكر ومفتر) فهو ضعيف لأن رواية شهر بن حوشب وأن عدله بعض المحدثن فقد جرحه آخرون والجارح أولى من المعدل ولا سيما والجارحون له أكثر من المعدلين وخصوصاً وأن بعض الجارحين قد أوضح سبب الجرح بأنه كثير الأوهام والأرسال أو كثير الخطاء كما أن البعض منهم قد بين سبباً آخر وهو كونه قد تفرد برواية المناكير وهكذا بين بعضهم السبب وهو كونه سارقاً كما بين البعض الآخر سبب الجرح بأخذه دراهم من بيت المال فيكون جرحه من قبل الجارحون مقبولاً ولا وجه لإحتجاج من حاول تصحيح حديثه أو تحسينه بأن مسلماً قد أخرج له في صحيحه لأنه لم يخرج له منفرداً بل في المتابعات وكذلك أيضاً لا وجه لاحتجاج من يحاول الاحتجاج على تصحيح هذا الحديث بأن السيوطي قد ذكره في الجامع الصغير ورمز له برمز يدل على صحة الحديث لأن رموز الجامع الصغير لا يعمل. لها الحفاظ لكون السيوطي قد رمز لبعض الأحاديث برمز يدل على الصحة مع كون الحديث من الموضوعات كحديث تفضل الصلاة بالعمامه على الصلاه بغيرها بخمسه وعشرين درجة في حين أن الحديث موضوع بنص بضعة عشر حافظ وعلى فرض أن الحديث صحيح أو حسن فلا دلالة فيه على تحريم القات لأن القات غير مفتر لأن التفتير في اللغة ما يحصل بسبب الضعف والانكسار كما نص عليه علماء اللغة والقات لا يؤثر الضعف ولا الانكسار بل يحدث النشاط فهو منبه ومنعش لا مضعف ولا مفتر ولا مخذر وإذا صح أن بعض القات يغير العقل فسيكون التحريم مقصور على ذلك النوع بخصوصه ولا يتعداه إلى غيره من سائر الأنواع التي لا تفترو لا تغير ولا سيما وقد جربنا فلم نجد فيه أي تغير في العقل أو في الجسد كما جربه من كان قبلنا من علماء اليمن المجتهدين كالشوكاني وغيره وخصوصاً وقد أختبرته لجان طبيه حديثه بواسطة المحاليل فلم تجد فيه من المواد المضره الموجوده في المخدرات ما تدل على جواز أدماجه في قائمة المخدرات الممنوعه شرعاً ودولياً.
وأما تحريمه بسبب أنه قد يسبب لآكلة تأخير الصلاة عن وقتها أو بسبب السهر الذي ينتج منه محرم النوم وقت صلاة الفجر فليس في ذلك السبب حجة شرعية على تحريمه على جميع من يمارس أكل القات بل يكون التحريم خاصاً بمن يترك الصلاة بسبب القات أو بسبب تأخير صلاة الفجر لكثرة النوم بسبب السهر الناتج عن القات لا غيرهما ممن يأكل القات ولا يؤخر أي صلاة عن وقتها وكذلك يكون تحريم القات خاصاً بمن يشتري القات بما معه من المال أو بأكثره ويترك من تجب عليه نفقته بلا انفاق ولا يكون التحريم عاماً للجميع والله ولي الهداية والتوفيق وسبحان الله وبحمده وسبحان الله العظيم
ـ[أبو عبد الرحمن السعدي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 09:39 م]ـ
حضرت مجلس مذاكرة في مسألة القات جمع الشيخين الفاضلين شيخنا مقبل الوادعي رحمه الله وشيخنا محمد بن علي آدم الأثيوبي حفظه الله فاتفق الأثنان على أنه لا يوجد دليل يدل على تحريم القات لذاته.
قلت: ولم نرَ في الواقع على كثرة ما رأينا من أسكره أو خدره أو فتره القات وما يذكر عن بعض أنواعه فهو من قبيل القصص التي لا تثبت لكن يبقى الكلام في حرمته لأمور جانبية!
ـ[أبو شهيد]ــــــــ[03 - 05 - 08, 03:36 م]ـ
للرفع!!
ـ[الجعفري]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:21 م]ـ
وأضراره الصحية التي أقر بها الأطباء، أليس لها أثر في الحكم؟!
أنا لا شك عندي في حرمته لتفتيره، وقد ناقشت بعض من يتعاطونه من أهل ديرتي فأقروا بذلك والحديث صريح في حرمة ذلك.
وأهل التخصص في المخدرات يثبتون أنه منها لكنه أقلها خطراً وأخفها أثراً، والإدمان فيه ليس قوياً فضرر التبغ والإدمان فيه أشد وأبلغ.
إخوتي: هنا قاعدة: الحق أحق عندنا بالقبول من الرجال، وكل يؤخذ من قوله ويرد ولو أفتى فيه علماء فلهم اجتهادهم جزاهم الله خيراً - فالحق أحب إلينا منهم.
ملحوظة: هناك أشياء أول ما تخرج يفتي فيها علماء بجوازها ثم يتبين فيها الحق عن طريق الطب أو العرف أو المفاسد المترجحة، مثل التبغ مثلاً، وكذا القات أظن قد ظهر ضرره وتبينت مفسدته ووضح خطره مادياً وصحياً واجتماعياً.
أشكر جميع الأخوة على على مناقشتهم.
ـ[العوضي]ــــــــ[03 - 05 - 08, 07:27 م]ـ
قمت بتصوير رسالة الماجستير الخاصة بالقات
والباحث عرض أقوال المانعين والمجيزين والمتوقفين قديماً وحديثاً , وأصل القات وأماكن انتشاره , مقارناً بالقوانين الوضعية (العراق , مصر , قطر , الأمم المتحدة .. الخ)
وإن شاء في الله في الصيف سوف أضعها على صيغة PDF
والله الموفق
ـ[أبو معاذ اليمني]ــــــــ[03 - 05 - 08, 10:09 م]ـ
هناك كتاب عن القات من تقريظ شيخنا محمد الإمام
على موقع الشيخ
http://www.sh-emam.com/
¥