تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ونصيحتي لأصحاب القات والتدخين وسائر المسكرات والمخدرات، أن يحذروها غاية الحذر، وأن يتقوا الله في ذلك؛ لما في استعمالها من المعصية لله سبحانه ولرسوله صلى الله عليه وسلم، ولما فيها من الأضرار العظيمة والعواقب الوخيمة، والصد عن ذكر الله وعن الصلاة.

فنسأل الله أن يهدي المسلمين لكل ما فيه رضاه، وأن يصلح قلوبهم وأعمالهم، ويعيذهم من جلساء السوء الذين يصدونهم عن الخير؛ إنه جواد كريم. والله ولي التوفيق.

[1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3219#_ftnref1#_ftnref1) أخرجه ابن ماجة برقم: 875 (كتاب المساجد والجماعات).

[2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3219#_ftnref2#_ftnref2) أخرجه أحمد برقم: 10819 (كتاب باقي مسند المكثرين).

[3] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3219#_ftnref3#_ftnref3) أخرجه مسلم برقم: 1044 (كتاب المساجد ومواضع الصلاة)، باب (يجب إتيان المسجد على من سمع النداء).

[4] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3219#_ftnref4#_ftnref4) أخرجه أبو داود برقم: 465 (كتاب الصلاة)، باب (في التشديد في ترك الجماعة)، وابن ماجة برقم: 784 (كتاب المساجد والجماعات)، باب (التغليظ في التخلف عن الجماعة).

نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، من جمع محمد المسند، ج3، ص: 445 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون

حكم القات والدخان وصحبة من يتناولهما

ما الحكم في القات والدخان الذين انتشرا بين بعض المسلمين؟ وما حكم صحبة من يتناول أحدهما أو كلاهما؟ وماذا يجب على رائد الأسرة نحو ابنه أو أخيه إن كان يتعاطى شيئاً من هذين الصنفين؟

لا ريب في تحريم القات والدخان؛ لمضارهما الكثيرة، وتخديرهما في بعض الأحيان، وإسكارهما في بعض الأحيان - كما صرح بذلك الثقات العارفون بهما - وقد ألف العلماء في تحريمهما مؤلفات كثيرة، ومنهم شيخنا العلامة الشيخ/ محمد بن إبراهيم آل الشيخ - مفتي البلاد السعودية سابقاً - رحمه الله -.

فالواجب على كل مسلم تركهما والحذر منهما، ولا يجوز بيعهما ولا شراؤهما ولا التجارة فيهما، وثمنهما حرام وسحت، نسأل الله للمسلمين العافية منهما.

ولا تجوز صحبة من يتناولهما أو غيرهما من أنواع المسكرات؛ لأن ذلك من أسباب وقوعه فيهما، والواجب على المسلم أينما كان صحبة الأخيار، والحذر من صحبة الأشرار، وقد شبه النبي صلى الله عليه وسلم الجليس الصالح بحامل المسك، وقال: ((إما أن يحذيك، وإما أن تبتاع منه، وإما أن تجد منه ريحاً طيبة))، وشبه الصاحب الخبيث بنافخ الكير، وأنه ((إما أن يحرق ثيابك، وإما أن تجد منه ريحاً خبيثة)) [1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftn1#_ftn1)، وقد قال صلى الله عليه وسلم: ((المرء على دين خليله؛ فلينظر أحدكم من يخالل)) [2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftn2#_ftn2).

والواجب على رب الأسرة، أن يأخذ على يد من يتعاطى شيئاً من هذه الأمور المنكرة، ويمنعه منها، ولو بالضرب والتأديب، أو إخراجه من البيت حتى يتوب، وقد قال الله سبحانه: فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [3] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftn3#_ftn3)، وقال عز وجل: وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا [4] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftn4#_ftn4).

أصلح الله أحوال المسلمين، ووفقهم لكل ما فيه صلاحهم وصلاح أسرهم؛ إنه خير مسئول.

[1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftnref1#_ftnref1) أخرجه البخاري برقم: 5108 (كتاب الذبائح والصيد)، ومسلم برقم: 4762 (كتاب البر والصلة والآداب).

[2] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftnref2#_ftnref2) أخرجه أحمد برقم: 8065، والترمذي برقم: 2300 (كتاب الزهد)، وأبو داود برقم: 4193، (كتاب الأدب).

[3] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftnref3#_ftnref3) سورة التغابن، الآية 16.

[4] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/3218#_ftnref4#_ftnref4) سورة الطلاق، الآية 4.

نشر في كتاب (فتاوى إسلامية)، من جمع/ محمد المسند، ج3، ص: 444 - مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد الثالث والعشرون.

تناول القات وتضييع أوقات الصلاة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير