ولا يجوز التجارة في ذلك، بل يجب ترك ذلك وعدم التجارة فيه، لأنه يضر المسلمين. نسأل الله الهداية للجميع والتوفيق.
حكم من صلى والدخان في جيبه
ما حكم من صلى والدخان في جيبه وهو ساه أو متعمد؟
الدخان من المحرمات الضارة بالإنسان، وهو من الخبائث التي حرمها الله عز وجل، وهكذا بقية المسكرات من سائر أنواع الخمور؛ لما فيها من مضرة عظيمة، وهكذا القات المعروف عند أهل اليمن وغيرهم محرم؛ لما فيه من المضار الكثيرة، وقد نص كثير من أهل العلم على تحريمه.
والدخان فيه خبث كثير وضرر كثير، فلا يجوز شربه ولا بيعه ولا شراؤه ولا التجارة فيه، وقد قال جل وعلا في كتابه العظيم: يَسْأَلُونَكَ مَاذَا أُحِلَّ لَهُمْ قُلْ أُحِلَّ لَكُمُ الطَّيِّبَاتُ [1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/2463#_ftn1#_ftn1)، فلم يحل الله لنا الخبائث، والدخان ليس من الطيبات، بل هو خبيث الطعم، خبيث الرائحة، عظيم المضرة، وهو من أسباب موت السكتة، ومن أسباب أمراض كثيرة فيما ذكره الأطباء منها السرطان، فالمقصود أنه مضر جداً، وخبيث، وحرام بيعه وشراؤه، وحرام التجارة فيه.
أما الصلاة وهو في الجيب فلا يضر، فالصلاة صحيحة؛ لأنه شجر ليس بنجس، ولكنه محرم ومنكر كما سبق، لكن لو صلى وهو في جيبه عامداً أو ساهياً فصلاته صحيحة، ويجب عليه إتلافه، والحذر منه، والتوبة إلى الله عما سلف من تعاطيه.
[1] ( http://www.binbaz.org.sa/mat/2463#_ftnref1#_ftnref1) سورة المائدة الآية 4.
مجموع فتاوى ومقالات متنوعة المجلد العاشر.
: فتاوى نور على الدرب (نصية): الجنايات
السؤال: يقول في سؤاله الثاني إن عندنا في اليمن أكثر بزراعة في القات للبيع والشراء، فهل الذي يزرعه ويبيعه ولا يأكل منه شيء هل عليه أثم، وهل على الذي يبيع ويشتري في القات هل عليه شيء أفيدونا هل هو حرام أم حلال، من حيث بعض علماء اليمن يخزن منه وأحلوه أفيدونا ولكم الشكر؟
الجواب
الشيخ: كل شيء محرم فإن السعي في تحصيله ببيع أو شراء أو حراسة وراء العمل فإنه حرام لقوله تعالى (ولا تعانوا على الإثم والعدوان) فهذا القات، إذا كان حراماً فإنه يحرم بيعه وشراءه وزراعته وأي عمل يؤدي إلي استعماله أو انتشاره لأن هذا من باب الإعانة على الإثم والعدوان والله تعالى قد نهى عنه،.
العلامة عبد العزيز بن باز رحمه الله تعالى
ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[14 - 10 - 09, 08:54 م]ـ
بارك الله فيك اخى ابو انس على النقل ....