تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

قلت: إذا جاز التبرك بماء من فضل وضوئه-صلى الله عليه وسلم- فالتبرك -قصد اإستشفاء-بماء مقروء عليه كلام رب العزة من باب أولى.

2/ لما أهديت فاطمة إلى علي بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي أن لا تقرب أهلك حتى آتيك، قالت: فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء، فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح بالماء على صدر علي ووجهه، ثم دعا فاطمة، فقامت تعثر في ثوبها من الحياء، فنضح عليها أيضا، ثم نظر فإذا سواد وراء البيت، فقال: من هذا؟ فقالت أسماء: أنا، فقال: أسماء بنت عميس؟ فقلت: نعم. قال: أجئت مع ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم كرامة لرسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقلت: نعم، فدعا لي بدعاء إنه لأولى عملي عندي، فقال: يا فاطمة إني لم آل أن أنكحت أحب أهلي إلي، ثم خرج، فقال لعلي: دونك أهلك، ثم ولي إلى حجره فما زال يدعو لهما حتى دخل حجره.

قال ابن حجر:رجاله ثقات، وأسماء بنت عميس كانت في هذا الوقت بأرض الحبشة مع زوجها جعفر لا خلاف في ذلك، فلعل ذلك كان لأختها سلمى بنت عميس (المطالب العالية: 2/ 183)

وقال الهيثمي:رجاله رجال الصحيح، (جمع الزوائد: 9/ 212).

والشاهد منه هو:فجاء النبي صلى الله عليه وسلم فدعا بماء، فقال فيه ما شاء الله أن يقول، ثم نضح بالماء على صدر علي ووجهه، ثم دعا فاطمة، فقامت تعثر في ثوبها من الحياء، فنضح عليها أيضا. وهذا نص في المسألة.

تنبيه: إن ما نقله الأخ مصطفى رضوان عن أبى ذر القلمونى من قوله (يراعى أن تكون كمية الماء كافية للشرب والاغتسال بحيث إنه بعد قراءة آية الكرسي لا يزاد الماء) لادليل عليه من كتاب أو سنة، بل ثبت في السنة ما يدل على نقيضه وهو في قوله -صلى الله عليه وسلم- لطلق بن علي وجماعته (فقال اخرجوا فإذا أتيتم أرضكم فاكسروا بيعتكم وانضحوا مكانها بهذا الماء واتخذوا مسجدا قلنا إن البلد بعيد والحمر شديد والماء ينشف فقال مدوه من الماء فإنه لا يزيده إلا طيبا)، ولا يقال: هذا خاص بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لأن الخصوصية لا تثبت إلا بدليل.

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - 05 - 09, 05:06 ص]ـ

سئل فضيلة الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ

السؤال التالي: ما حكم الاغتسال بماء زمزم، والماء الذي قرئ فيه القرآن في بيوت الخلاء؟.

الجواب: لا بأس؛ لأنه ليس فيه قرآن مكتوب، وليس فيه المصحف مكتوباً، وإنما فيه الريق، أي النفث، وهو الهواء الذي خالطه المصحف، أو خالطته القراءة.

ومن المعلوم أن أهل مكة في أزمنتهم الأولى كانوا يستعملون ماء زمزم ولم يكن عندهم غير ماء زمزم، فالصواب أن لا كراهة في ذلك، وأنه جائز، والماء ليس فيه قرآن إنما نفث بالقرآن، وفرق بين المقامين.

المرجع كتاب التمهيد لشرح كتاب التوحيد للشيخ صالح آل الشيخ.

جزاك الله خيرا يا أخي الفاضل ..

كنتُ أبحث عن هذه المسألة منذ فترة، وفي قلبي من الاغتسال بالحمام شك؛ لكن دام المفتي الشيخ صالح آل الشيخ، فلله الحمد والمنة ..

لا حرمتَ من الكريم الوهاب الأجر والثواب، وبصرك بالحق دوما، وجعلك داعيا إليه، آمين ..

ـ[علي الفضلي]ــــــــ[16 - 05 - 09, 05:45 ص]ـ

بارك الله فيكم.

وهذا جواب للشق الأول من السؤال، وهو جواب هام، وجامع للشيخ محمد الحمود النجدي:

هنا:

http://www.ahlalhdeeth.com/vb/showthread.php?t=159941

ـ[السلفية النجدية]ــــــــ[16 - 05 - 09, 03:51 م]ـ

وقد سألتُ الشيخ (سالم الطويل) - حفظه الله -، فقلتُ:

((أخي الشيخ الكريم: أريد الاغتسال بماء مقروء به بالرقية الشرعية، فهل يجوز لي أن أغتسل بالحمام؟ وماذا أفعل بالماء بعد الاغتسال؟))

فأجاب - وفقه الله -: ((لا بأس أن تغتسل به بالحمام، وثم يكب بالمجاري، عليك بالمعوذات وسورة البقرة)) انتهى.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير