تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وتكسر إحداهن صحفه جارتها غيرة منها لأنها أحضرت طعاما لأصحابه في يومها في بيتها فيتبسم ويقول غارت أمكم ويعطي للأخرى صحيفة الأولى

فأين الشهوانية وأين المفاسد التي نتجت عن زواجه وأين الظلم الذي لحق بإحداهن جراء زواجه بالأخرى!!!

رابعا:

إن كان المعترض مسلما فإن الله أحل لنبيه هذا وبنص القرآن بقوله سبحانه وتعالى:

(تُرْجِي مَنْ تَشَاءُ مِنْهُنَّ وَتُؤْوِي إِلَيْكَ مَنْ تَشَاءُ وَمَنِ ابْتَغَيْتَ مِمَّنْ عَزَلْتَ فَلا جُنَاحَ عَلَيك)

فلم تعترض على أمر قد أحله الله!!!! أأنتم أعلم أم الله؟

وإن كان غير ذلك ,فإننا نظيف لمعلوماته:

أن داود كان له تسع وتسعون امرأة وأكملهن مائة، وسليمان كان له 300 زوجة و 700 جارية

فلم الاعتراض على نبينا مع أن الأمر عندكم أصلا مباح ومتعارف عليه؟؟؟؟

خامسا:

غالب الشهوة وذروتها تكون في مرحلة الشباب وهي بين 15 إلى 33 سنة وفي هذه الفترة يقتصر الرسول صلى الله عليه وسلم على زوجة واحدة تكبره ب 15 سنة ولا يتزوج بغيرها ولا بعدها إلا بإمرأة تساويها في العمر ويبقى معها حتى عمر 54 وهو سن الشيخوخة

ثم يبدأ بالزواج من نساء إما مطلقات وإما أرامل ولمصالح مختلفة.

رجل هذه صفته وهذا تاريخه لا يستدل أبدا على مثله أن يتهم بالشهوانية

سادسا:

هذا رسول الله وسيد ولد آدم وزوجاته في الدنيا هن زوجاته في الآخرة وهن خير نساء العالمين ما المانع أن تحل البركة بتسع أو إحدى عشرة أو حتى مئة امرأة فتفوز بأعلى مراتب الدنيا والآخرة وهي أن تكون زوجة سيد المرسلين!!!!!!!!

هذا إن لم تشمل البركة عشيرتها فتنال عشيرتها خيرا دنيويا أو أخرويا بسبب مصاهرتها لرسول الله صلى الله عليه وسلم

سابعا:

إن الهدف الأسمى والأهم من وجود محمد صلى الله عليه وسلم هو هداية الناس ورحمتهم بإخراجهم من الظلمات إلى النور بتعليمهم وتبليغهم ما أنزل إليهم من ربهم سواء بما جاء في القرآن أو بما ينقل عنه ومن خلال سيرته الذاتية

فإن نقل لنا أصحابه معاملاته وبيعه وشراؤه و مغازيه وقضاءه وإقامته للحدود, فمن سينقل لنا هديه في النوم والطعام والشراب وما إلى ذلك من أمور حساسة لا يطلع على إلا أهل بيت الرجل وخاصته!!!

وهل ستكفينا امرأة واحدة لنقل كل ذلك؟؟!!!

لقد تزوج الرسول بالصغيرة والكبيرة والأرملة والمطلقة والقرشية واليهودية والهلالية فروت كل واحد ة ووصفت كل واحدة وبطريقتها وبما أعطاها الله من مميزات وخصائص من سيرته ما يمثل نموذجا فريدا من نوعه ليدل على أن هذا الإنسان قد نال إعجاب جميع من عاشرهم وعلى اختلاف حالاتهم ونفسياتهم ومراحل أعمارهم

إذن فالغاية من زواجه ابعد وأرقى من لحظة فراش ولذة دنيا فانية

ووالله لو أن رجلا دنيويا أحضر عشرين سكرتيرة وخلا بهن مع حرمة هذه الخلوة وبحجة مصلحة العمل ومتطلبات العصر مع ما في ذلك من مفاسد عظيمة على المجتمع ما أنكر عليه أحد بل لسعى الجميع لتقديم طلب وظيفة عند هذا الرجل

ثامنا:

أما زواجه من تلك النساء فقد كان له فوائد عظيمة وحكم بليغة تغطي على أي مفاسد هذا إن كان في هذا الأمر مفسدة ولا مفسدة ولله الحمد والمنة

فزواجه من خديجة كان بطلبها هي بعد أن علمت عنه الصدق والأمانة فخطبته هي لنفسها فكانت منها ذريته ولم تكن من غيرها ويكفي أنها

أنجبت سيدة نساء العالمين وأكملهن وهي فاطمة

أما سودة فقد تزوجها وقد مات زوجها بعد عودته من الحبشة فبقيت هي بين أهله المشركين وكان صلى الله عليه وسلم بحاجة لمن تقوم على رعاية بناته الصغيرات فحصل الخير لكلا الزوجين

أما عائشة وما أدراكم ما عائشة فإنه قد رأى في منامه أنها أهديت له في سرقة من حرير و رؤيا الأنبياء حق فتزوجها بعد سودة فكان أن ازدادت أواصر المحبة بينه وبين أحب الناس إلى قبله وهو أبوها أبو بكر الصديق أمن الناس عليه بصحبته وماله كما يقول صلى الله عليه وسلم

وروت تلك الزوجة الفتية من أحاديث الرسول وهدية حتى كانت من أكثرهم رواية عدا عن مقدرتها على الفتوى

فكان أن حفظ الله بها الدين عند نهايته بعثته صلى الله عليه وسلم كما حفظه الله بخديجة في أول بعثته

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير