تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

وثنيّة المقامات والمشاهد والمزارات (وأشهرها وثن الحسين في القاهرة)، وقد بناه الفاطميّون قبل ربع قرن من دخول صلاح الدين في ولايتهم ثم وراثة ملكهم. ولم يُظْهر صلاح الدين تجاوز الله عنَّا وعنه إنكاراً أو تغييراً لشيء من منكرات الفاطميّين بعد استقلاله بالولاية، إلا ما يفعله أيُّ صوفي أو قبوري أو مبتدع ممن ينتمي إلى السّنة: تغيير مذهب الدراسة في الأزهر إلى مذهب الشافعي رحمه الله في أحكام العبادات والمعاملات (ولا يزال اليوم كما تركه) وإسقاط جملة: (حي على خير العمل) من ألفاظ الأذان.

بل ذكر السيوطي رحمه الله في تاريخ الخلفاء، أن صلاح الدّين هو الذي بنى تربة [قبة وثن] الشافعي في مصر، ويُذْكر عنه أنه هو الذي بنى ضريح [وثن] الرّاعي في فلسطين، ويَعْتَذِر له من يُحْسن الظنَّ به بأنه بناه مخبأ للسلاح أثناء قتال الصليبيين، ولكن هل يجوز أن يقاتل النصارى ممن دونهم بوسيلةٍ وثنيّة؟ ويُذكر عنه أنه تجاوز الله عنّا وعنه أحدث بدعتي إضافة جملة الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم إلى ألفاظ الأذان، وإضافة الابتهال قبل أذان الفجر ليلتي الاثنين والجمعة، ولم يُتَحْ لي التثبت من ذلك، ولكن إبقاءه وثن الحسين وغيره، وبناءه وثن الشافعي أشر منه. [نقلاً من كلام الشيخ سعد الحصين في أحد مقالاته على موقعه في الإنترنت]

(*) وسبب بناءه: حديث " لعن الله اليهود والنصارى اتخذوا قبور أنبيائهم مساجد " [أي كانوا يرون حرمة الصلاة في المسجد الإبراهيمي]. انظر كتاب: المسجد الإبراهيمي / قسم إحياء التراث الإسلامي ـ في بيت المقدس. ص 104 , النشرة الرابعة 1985م.ومع ذلك فنحن مع عدم جواز ترك المكان لليهود , ولا ندع لهم أية فرصة ليأخذوا المكان , فيجب أن يبقى للمسلمين و أن تبقى مقبرة إسلامية موقوفة.ولكن البحث هنا في حكم الصلاة في هذا المكان , ولا يفهم مما قلناه أن نترك المكان لليهود ليأخذوه فهذا لا يجوز, ويجب أن يبقى في يد المسلمين ما استطاعوا. وهنا سؤال: هل لا يوجد وسيلة لحماية هذا المكان أو هذه المقبرة إلا بالصلاة فيها , بل هناك وسائل أخرى يستطيع الإنسان أن يحمي هذا المكان كما يحمي مزرعته وأرضه ومصنعه ,إلى غير ذلك. ولنفترض أن مقبرة من المقابر التي ترجع للمسلمين أراد اليهود أخذها , فهل ندعو الناس إلى الصلاة في هذه المقبرة, وإذا لم نفعل ذلك أصبحنا مفرّطين مخذِّلين مسلِّمين المقبرة لليهود؟ لا يقول هذا الكلام عاقل , فإذا تم لليهود ما يريدون , فلنعلم أن هذا أولاً ابتلاء من الله تعالى يجب الصبر عليه , وثانيا: أن ما يصيب المسلمين من بلاء لا يكون إلا بسبب الذنوب و المعاصي , فالواجب على المسلمين أن يرجعوا إلى الله تعالى , ولا يفرطوا في أوامر الله و رسوله , ولا يقدموا عواطفهم على حكم الله تعالى , قال تعالى: " ومن يتق الله يجعل له مخرجاً ويرزقه من حيث لا يحتسب "

40 - قصص الأنبياء (180) ط. دار

41 - صحيح الجامع (2767) بقلم

سعد بن فتحي الزعتري

بتاريخ: 2 صفر 1428ه

ـ[اسلام سلامة علي جابر]ــــــــ[25 - 02 - 09, 05:32 ص]ـ

شكر الله لك

أشياء غائبة عنا

جزاك الله خير

ـ[مدارج]ــــــــ[25 - 02 - 09, 06:26 ص]ـ

شكر الله لك, ونتمنى وضعه الموضوع في ملف للأهمية.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير