تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[هل آدم أول الأنبياء أم نوح؟]

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:00 ص]ـ

عن أنس 1 - رَضِيَ اللَّهُ عَنهُ - أن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - قال: " أول نبي أرسل نوح "

رواه الديلمي في " مسنده " (1/ 1 / 9) و ابن عساكر في " تاريخه " (17/ 326/ 2) و حسنه الألباني في الصحيحة (1289) و قال: [له شاهد قوي عن أبي هريرة مرفوعا في حديث الشفاعة الطويل، ففيه:

" فيأتون نوحا، فيقولون: يا نوح أنت أول الرسل إلى الأرض ". أخرجه مسلم (1/ 327) و الترمذي (2436) و قال:" هذا حديث حسن صحيح "] ا. هـ

و في رواية عند أحمد " وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا رَأْسَ النَّبِيِّينَ "

وفي الآية: {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} (النساء: 163)

أما نبوة آدم - عليه السلام - فجاءت في الحديث الذي صححه الألباني في الصحيحة (2668):

عن أَبُي أُمَامَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ رَجُلا، قَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، أَنَبِيًّا كَانَ آدَمُ؟ قَالَ: نَعَمْ، مُعَلَّمٌ مُكَلَّمٌ، قَالَ: كَمْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ نُوحٍ؟ قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ، قَالَ: كَمْ بَيْنَ نُوحٍ وَإِبْرَاهِيمَ؟ قَالَ: عَشْرُ قُرُونٍ، قَالُوا: يَا رَسُولَ اللَّهِ، كَمْ كَانَتِ الرُّسُلُ؟ قَالَ: ثَلاثَ مِائَةٍ وَخَمْسَ عَشْرَةَ جَمًّا غَفِيرًا

قال الألباني - رحمه الله -: [أخرجه أبو جعفر الرزاز في " مجلس من الأمالي " (ق 178/ 1) , و ابن حبان أيضا في " صحيحه " (2085 - موارد) و ابن منده في " التوحيد " (ق 104/ 2) و من طريقه ابن عساكر في " تاريخ دمشق " (2/ 325 / 2) و الطبراني في "الأوسط " (1/ 24 / 2/ 398 - بترقيمي) و كذا في "الكبير " (8/ 139 - 140) و الحاكم (2/ 262) و قال: " صحيح على شرط مسلم ". و وافقه الذهبي. وكذا قال ابن عروة الحنبلي في " الكواكب الدراري " (6/ 212 / 1) و قد عزاه لابن حبان فقط، و قال ابن منده عقبه: " هذا إسناد صحيح على رسم مسلم والجماعة إلا البخاري] ا. هـ (" السلسلة الصحيحة " 6/ 358) و لتمام الفائدة انظر بقية كلام الشيخ الألباني - رحمه الله - على الحديث.

فما الراجح من ذلك؟ ... و جزاكم الله خيرا.

ـ[أبو عمر الحربي]ــــــــ[30 - 03 - 08, 12:32 ص]ـ

سؤال:

أريد معرفة ما إذا كان آدم عليه السلام نبيا. وإذا لم يكن آدم عليه السلام هو نبينا الأول , فمن يكون نبينا الأول إذن؟.

الجواب:

الحمد لله

آدم عليه السلام هو أول الأنبياء، كما جاء في الحديث الذي أخرجه ابن حبان في صحيحه، أن النبي صلى الله عليه وسلم: سُئِلَ عن آدم أنبي هو؟ قال: (نعم نَبِِيٌ مُكَلَّمْ)، ولكنه ليس برسول لما جاء في حديث الشفاعة أن الناس يذهبون إلى نوح فيقولون: " أنت أول رسول بعثه الله إلى الأرض ".

وهذا نص صريح بأن نوحا أول الرسل، والله أعلم.

مجموع فتاوى ابن عثيمين 1/ 317

فآدم أبو البشر وهو نبي، فهو أول الأنبياء.

الإسلام سؤال وجواب

الشيخ محمد صالح المنجد

ـ[محمد الأمين]ــــــــ[30 - 03 - 08, 02:42 ص]ـ

حديث أبي أمامة فيه نظر

على أية حال هناك فرق بين النبي والرسول فكون نوح أول الرسل لا ينفي وجود أنبياء من قبله

ـ[عمرو فهمي]ــــــــ[01 - 04 - 08, 09:50 م]ـ

و لكن ألا يفهم من الآية {إِنَّا أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ كَمَا أَوْحَيْنَا إِلَى نُوحٍ وَالنَّبِيِّينَ مِنْ بَعْدِهِ} (النساء: 163)

أن الله عز و جل قد أوحى إلى نوح و من بعده دون قبله فلو أوحى إلى أحد قبل نوح بالنبوة لكان ذكر في الآية و لكان بدأ به و ليس بنوح. و في الرواية لحديث الشفاعة: " وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا رَأْسَ النَّبِيِّينَ " ...... فرأس النبيين أى أولهم ..... ؟

ـ[أبا قتيبة]ــــــــ[03 - 04 - 08, 05:25 ص]ـ

جاء فى تحفه الاحوذى فى شرح حديث الشفاعه:

ما نصه:

(فيقولون يا نوح أنت أول الرسل إلى أهل الأرض)

استشكلت هذه الأولية بأن آدم عليه السلام نبي مرسل وكذا شيث وإدريس وغيرهم. وأجيب بأن الأولية مفيدة بقوله إلى أهل الأرض ويشكل ذلك بحديث جابر في البخاري في التيمم: وكان النبي يبعث خاصة إلى قوم خاصة ويجاب بأن العموم لم يكن في أصل بعثة نوح وإنما اتفق باعتبار حصر الخلق في الموجودين بعد هلاك سائر الناس انتهى. وفيه نظر ظاهر لا يخفى، وقيل إن الثلاثة كانوا أنبياء لم يكونوا رسلا ويرد عليه حديث أبي ذر عند ابن حبان فإنه كالصريح بإنزال الصحف على شيث وهو علامة الإرسال انتهى وفيه بحث، إذ لا يلزم من إنزال الصحف أن يكون المنزل عليه رسولا لاحتمال أن يكون في الصحف ما يعمل به بخاصة نفسه، ويحتمل أن لا يكون فيه أمر نهي. بل مواعظ ونصائح تختص به، فالأظهر أن يقال الثلاثة كانوا مرسلين إلى المؤمنين والكافرين وأما نوح عليه السلام فإنما أرسل إلى أهل الأرض وكلهم كانوا كفارا هذا وقد قيل هو نبي مبعوث أي مرسل ومن قبله كانوا أنبياء غير مرسلين كآدم وإدريس عليهما السلام فإنه جد نوح على ما ذكره المؤرخون. قال القاضي عياض: قيل إن إدريس هو إلياس وهو نبي من بني إسرائيل فيكون متأخرا عن نوح فيصح أن نوحا أول نبي مبعوث مع كون إدريس نبيا مرسلا. وأما آدم وشيث فهما وإن كانا رسولين إلا أن آدم أرسل إلى بنيه ولم يكونوا كفارا بل أمر بتعليمهم الإيمان وطاعة الله. وشيث كان خلفا له فيهم بعده بخلاف نوح فإنه مرسل إلى كفار أهل الأرض وهذا أقرب من القول بأن آدم وإدريس لم يكونا رسولين، كذا في المرقاة

والله اعلم

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير