قال أحمد في رواية حنبل: كل من شتم النبي صلى الله عليه وسلم وتنقصه مسلماً كان أوكافراً فعليه القتل، وأرى أن يُقتل ولا يستتاب.
وقال مالك في رواية ابن القاسم ومطرف: من سب النبي قتل ولم يستتب، قال ابن القاسم: من سبه أوشتمه أوعابه أوتنقصه فإنه يقتل كالزنديق.
أما مذهب الشافعي فلهم في ساب النبي صلى الله عليه وسلم وجهان:
أحدهما: هو كالمرتد إذا تاب سقط عنه القتل.
والثاني: أن حد من سبه القتل، فكما لا يسقط حد القاذف بالتوبة لا يسقط القتل الواجب بسب النبي صلى الله عليه وسلم بالتوبة، قالوا: ذكر ذلك أبو بكر الفارسي المتوفى 350هـ، وادعى فيه الإجماع، ووافقه الشيخ أبو بكر القفال).
الأدلة على قتل سابّ النبي صلى الله عليه وسلم وعدم استتابته
ومن الأدلة على وجوب قتل ساب الرسول صلى الله عليه وسلم:
من القرآن
* قوله تعالى: "إن الذين يؤذون اللهَ ورسولَه لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً".52 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn52)[/
قال القاضي عياض: (فمن القرآن لعنة الله تعالى لمؤذيه في الدنيا والآخرة وقرانه أذاه بأذاه، ولا خلاف في قتل من سب الله، وأن اللعن يستوجبه من هو كافر، وحكم الكافر القتل) 53 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn53) .
* وقوله: "ولئن سألتهم ليقولن إنما كنا نخوض ونلعب قل أبالله وآياته ورسوله كنتم تستهزئون لا تعتذروا قد كفرتم بعد إيمانكم".54 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn54)
من السنة
* وفي الصحيح55 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn55): أمر النبي صلى الله عليه وسلم بقتل كعب بن الأشرف، وقوله: "من لكعب بن الأشرف فإنه يؤذي الله ورسوله"، ووجَّه56 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn56) إليه من قتله غيلة من غير دعوة.
* وقُتِل أبو رافع، قال البراء: كان يؤذي رسول الله ويعين عليه.
* وفي فتح مكة قُتِل ابن أخطل وجاريتيه اللتين كانتا تغنيان بسبه صلى الله عليه وسلم.
* وكان رجل يسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يكفيني عدوي؟ فقال خالد: أنا؛ فبعثه النبي صلى الله عليه وسلم فقتله.
* كذلك قتل جماعة كانوا يؤذونه من الكفار ويسبونه، منهم النضر بن الحارث وعقبة بن أبي مُعَيْط.
وروى البزار عن ابن عباس أن عقبة نادى: يا معشر قريش، مالي أقتل من بينكم صبراً؟ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: بكفرك وافترائك على رسول الله.
وروى عبد الرزاق أن النبي صلى الله عليه وسلم سبه رجل، فقال: من يكفيني عدوي؟ فقال الزبير: أنا؛ فبارزه، فقتله الزبير.
وروي أن امرأة كانت تسب النبي صلى الله عليه وسلم، فقال: من يكفيني عدوي؟ فخرج إليها خالد بن الوليد فقتلها.
هذه الآثار بعضها لا يخلو من ضعف في سندها.
الإجماع
من أقوى الأدلة على قتل ساب الرسول صلى الله عليه وسلم وعدم استتابته إجماع الأمة العملي من لدن الصحابة ومن بعدهم الذي نقلناه، والأمة لا تجتمع على ضلالة.
ورحم الله مالكاً عندما سأله الرشيد عن رجل شتم النبي صلى الله عليه وسلم، وذكر له أن فقهاء العراق أفتوه بجلده؟ فغضب مالك، وقال: يا أمير المؤمنين، ما بقاء الأمة بعد شتم نبيها؟ من شتم الأنبياء قتل، ومن شتم أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم جُلد.
ولهذا أفتى فقهاء الأندلس بقتل ابن حاتم المتفقه الطليطلي وصلبه بما شهد عليه من استخفافه بحق النبي صلى الله عليه وسلم، وتسميته إياه أثناء مناظرته باليتيم، وخَتْن حيدرة57 ( http://www.islamadvice.com/nasiha/nasiha87.htm#_ftn57)، وزعمه أن زهده لم يكن قصداً، ولو قدر على الطيبات أكلها. وأفتى فقهاء القيروان وأصحاب سُحنون بقتل إبراهيم الفزاري، وكان شاعراً متفنناً في كثير من العلوم، وكان ممن يحضر مجلس القاضي أبي العباس - قاضي قرطبة - بن طالب للمناظرة، فرفعت عليه أمور منكرة من هذا الباب في الاستهزاء بالله وأنبيائه ونبينا صلى الله عليه وسلم، فأحضر له القاضي يحيى بن عمرو غيره من الفقهاء وأمر بقتله وصلبه، فطعن بالسكين وصلب منكساً، ثم أنزل وأحرق بالنار
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 12:52 م]ـ
رجل قال عن نفسه كافر مازحاً، فهل يكفر حقيقة؟
ومالذي يجب عليه؟
يسأل القاضي!!
ـ[محمد براء]ــــــــ[29 - 03 - 08, 06:47 م]ـ
يكفر حقيقة إذا قصد بذلك أنه كافر حقيقة .. فهو الذي أطلق هذا الحكم على نفسه.
ـ[ابو عبد الرحيم]ــــــــ[29 - 03 - 08, 07:57 م]ـ
ام سليم
رغم كثرة مانقلتيه الا انني لم اجد جواباً على سؤالي
ابو خالد الكمالي
القاضي عياض؟ (ابتسامة)
ابو الحسنات الدمشقي
هو لم يقصد الخروج من الإسلام لكنه من باب المزاح فقط
جزاكم الله خيرا
ـ[أبو خالد الكمالي]ــــــــ[29 - 03 - 08, 08:06 م]ـ
ام سليم
رغم كثرة مانقلتيه الا انني لم اجد جواباً على سؤالي
ابو خالد الكمالي
القاضي عياض؟ (ابتسامة)
ابو الحسنات الدمشقي
هو لم يقصد الخروج من الإسلام لكنه من باب المزاح فقط
جزاكم الله خيرا
إن كان حيا فليسأله (ابتسامة)!
أقصد أخي أن يذهب للقاضي في بلدته لأن الكفر يترتب عليه أمور كبيرة، و هذا الحكم الكبير يحتاج للذهاب للقاضي!!
¥