تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى:

حفظ الأوراق التي فيها ذكر الله بعيداً عن الامتهان

يقول السائل: بعض الناس يقومون بكتابة آيات قرآنية، أو بسم الله الرحمن الرحيم على بطاقات الدعوة للزواج، أو لغيرها من الأعمال، وقد ترمى في النفايات أو تهان، أو يداس عليها، أو يلعب بها الأطفال، وهناك أيضاً من يهين الأوراق التي فيها البسملة أو آيات أخرى، فنريد التوجيه في مثل هذا.

الكاتب عليه أن يفعل المشروع، فإذا كتب رسالة أو دعوة إلى وليمة أو غيرها، فإنه يفعل المشروع يعني: التسمية، وإذا ذكر آية من القرآن مناسبة فلا بأس، وعلى من كتب إليه أن يحترم ذلك وألا يطرحها في محل القمامة، ولا في محل يستهان بها، فإذا استهان بها هو فهو الآثم.

وأما الكاتب فلا إثم عليه، وكان النبي عليه الصلاة والسلام يكتب الرسائل بسم الله الرحمن الرحيم، وربما كتب بعض الآيات.

فالذي يكتب يستعمل ما هو مشروع في التسمية وذكر بعض الآيات عند الحاجة والأحاديث، والذي يهين هذا الكتاب أو هذه الرسالة هو الآثم، فعليه أن يحفظها أو يحرقها أو يدفنها، أما أن يلقيها في الزبالات أو يهينها الصبيان، أو يتخذها لحفظ بعض الحاجات أو ما أشبه ذلك، فهذا لا يجوز.

وهكذا يفعل بعض الناس من جهة الجرائد والصحف، يتخذها سفرة للطعام أو ملفات لحاجاته التي يذهب بها إلى البيت، كل هذا لا يجوز، فهذه إهانة لها؛ لأنه قد يكون فيها آيات وأحاديث لرسول الله عليه الصلاة والسلام فلا يجوز هذا العمل، بل هذه الصحف التي يحصل عليها إما أن يحفظها عنده في مكتبته، أو في أي مكان، أو يحرقها أو يدفنها في محل طيب، وهكذا المصحف إذا تقطع ولم يبق صالحاً للاستعمال، فإنه يدفن في أرض طيبة، أو يحرق كما حرق عثمان بن عفان رضي الله عنه المصاحف التي استغنى عنها.

وكثير من الناس ليس عندهم عناية بهذا الأمر، فينبغي التنبه لهذا، فالصحف والرسائل التي ليس لها حاجة إما أن تدفن في أرض طيبة، وإما أن تحرق.

وأما أن تتخذ لفائف لبعض الحاجات، أو سفراً للطعام أو تلقى في النفايات، فكل هذا منكر لا يجوز، والله المستعان.

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/4885

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 02 - 10, 11:50 ص]ـ

من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى:

حكم لف الأغراض في الورق وبه آيات من كلام الله تعالى

يقول السائل: ما الإثم الذي يقع على بائعي الحلويات وتسالي الأطفال الذين يلفون مبيعاتهم في مثل الورق المكتوب عليه كلام الله عزَّ وجلَّ أو علماًَ شرعياً؟

وما نصيحتكم لمن يفعل ذلك؟

الإثم على من استخدم الصحف والأوراق التي فيها ذكر الله أو آيات من القرآن سواء استخدما في لف أطعمة أو لف حاجات أخرى أو جعلها سفرة فوقها الطعام كل ذلك منكر ولا يجوز، ونبهنا على هذا مرات كثيرة في الصحف المحلية وغيرها.

فالواجب على كل مسلم أن يحذر هذا الشيء، وأن يكون عنده من احترام كتاب الله واحترام أسماء الله ما يزجره عن هذا العمل، فالجرائد وغيرها من الأوراق التي فيها آيات قرآنية أو فيها ذكر الله أو الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم أو شيء من أسماء الله الواجب ألا يستعملها كملافٍ ولا سفرة ولا غير هذا مما يهينها، لكن إذا حك منها أسماء الله أو قطع ما فيه أسماء الله ولم يبق إلا شيء ليس فيه أسماء الله وليس فيه آيات فلا بأس.

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/21544

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[11 - 02 - 10, 11:53 ص]ـ

من فتاوى الشيخ بن باز رحمه الله تعالى:

حكم كتابة الآيات القرآنية في الصحف والمجلات

أرجو من سماحتكم توجيه وإرشاد جميع أهل الصحف المحلية، أي المشرفين عليها بعدم كتابة آيات القرآن الكريم فيها، وذلك بأنهم يقومون بكتابة الآيات القرآنية وخاصة في التعازي التي يقومون بنشرها، فكلكم يعرف مصير هذه الصحف، في الأخير ترمى في صناديق النفايات وأنتم بكرامة، ومن الناس من يقوم باستخدام هذه الصحف في الأغراض والأعمال المنزلية، ولا يعرفون مدى خطورة الدوس والعبث بهذه الآيات الكريمة، فأنا سمعت في برنامجكم هذا بأن من داس على الآيات أو استهان بها ولم يحفظها أو يقوم بحرقها فإنه يعتبر مرتداً عن الإسلام، فالذي أرجوه نصحهم بعدم الكتابة، وكذلك نصح الناس عامة عن طريق وسائل الإعلام؟

الكتابة في الصحف وفي الرسائل المتبادلة بين الناس للآيات والأحاديث شيء لا بأس به ولا حرج فيه، بل هو مشروع عند الحاجة كأن يكتب في الجريدة أو في المجلة آيات للنصيحة والتوجيه، أو أحاديث عن النبي - صلى الله عليه وسلم - للنصيحة والتوجيه هذا لا بأس به ولا حرج فيه بل ومشروع عند الحاجة، كما يكتب في الرسالة إلى أخيه يعزيه أو يهنئه بشيء أو يطلب منه حاجة أو يذكره، فيذكر آيات من القرآن أو أحاديث للنصيحة لا بأس بهذا، لكن الإثم على من يلقيها في القمامة، ما هو على الكاتب، الكاتب الذي يكتب الجريدة أو في الرسالة أو في أي كتاب موعظة أو نصيحة لأحد أو سؤال لشيء، أو تحريضاً على شيء، فيكتب آيات أو يكتب أحاديث لا حرج عليه، إنما الإثم والحرج على الذي يلقيها في القمامة، أو يدوسها أو يهينها هذا هو الذي يأثم، فلا يدوس القرآن إهانة له واحتقاراً له أو يدوس الآيات احتقاراً لها قصداً هذا هو الذي يرتد.

أما لو ألقاها في القمامة جهلاً منه، ما يكون مرتد، وهكذا لو ألقاها في الطريق أو ألقاها في مكان آخر جهلاً منه ما يكون مرتد، لكن يكون قد أساء ويعلم ويوجه حتى لا يلقيها إلا في محل طيب، يجعلها في الدولاب، أو يدفنها في الأرض، أو يحرقها حتى لا تهان ولا يعتريها أذى، فينبغي أن تفهمي هذا، وفق الله الجميع.

المصدر: http://www.binbaz.org.sa/mat/10625

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير