تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

تقوم به حجة ولا يجوز أن ينوي المسافر إلى المدينة شد الرحال إلى قبر النبي صلى الله عليه وسلم.

... - للمسلم أن يزور قبر النبي (صلى الله عليه وسلم) وصاحبيه أبي بكر وعمر (رضي الله عنهما) وتكون الزيارة أكثر استحبابًا قبل أو بعد أداء مناسك الحج. فإذا وصل إلى المدينة المنورة يُستحب له الاغتسال والتطيُّب، وأن يلبس أجمل الثياب، ثم يأتي مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيدخل بالرجل اليمنى ويقول: "أعوذ بالله العظيم، وبوجهه الكريم، وبسلطانه القديم من الشيطان الرجيم. بسم الله. اللهمّ صلِّ على محمَّد وآله وسلم. اللهمّ اغفر لي ذنوبي وافتح لي أبواب رحمتك"، ثم يأتي الروضة الشريفة وهي ما بين بيته صلى الله عليه وسلم ومنبره، وقد سمّاها رسول الله صلى الله عليه وسلم روضة من رياض الجنة كما روى البخاري. فيصلّي فيها ركعتين تحية المسجد، وإذا لم يستطع صلّى في أي مكان آخر، ثم بعد الصلاة إن أراد زيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم وقف أمام قبره بأدب – ووقار – وخفض صوته ثم يسلم عليه صلى الله عليه وسلم فيستقبله بوجهه مستدبرًا القبلة قائلاً: [السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته] لقوله عليه الصلاة والسلام [ما من أحد يسلم علي إلا رد الله علىّ روحي حتى أرد عليه السلام].وإن صلى عليه كما هو في الصلاة الإبراهيمية أو قال:أشهد أنك رسول الله حقاً وأنك قد بلغت الرسالة وأديت الأمانة ونصحت الأمة وجاهدت في الله حق جهاده فجزاك الله عن أمتك أفضل ما جزى نبياً عن أمته فلا بأس لأن هذا كله من أوصافه صلى الله عليه وسلم.ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً فيسلم على أبي بكر الصديق ويدعو له ثم يأخذ ذات اليمين قليلاً أيضاً فيسلم على عمر بن الخطاب ويدعو له.

ثم يستقبل القبلة، ويدعو لنفسه وللمسلمين بما يشاء ثم ينصرف. ولا يستقبل الحجرة التي فيها القبر حال الدعاء، ولا يجوز لأحد أن يدعو عبدا من دون الله تعالى، لا ملكا مقربا، ولا نبيا مرسلا، قال تعالى {وأن المساجد لله فلا تدعو مع الله أحدا} ولا يجوز سؤال الشفاعة إلا من الله تعالى.

... - ولا يجوز التبرك أو التمسح بجدران الحجرة التي فيها القبر الشريف، كما لا يجوز الطواف بقبره صلى الله عليه وسلم ولا بشيء من قبور الصالحين وآثارهم، فذلك بدعة ضلالة، وقد قال صلى الله عليه وسلم (وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل بدعة ضلالة) رواه الترمذي وأبو داود من حديث العرباض بن سارية رضي الله عنه.

... - ويستحب لزائر المدينة المنورة، الصلاة في مسجد قباء، قال صلى الله عليه وسلم (من تطهر في بيته ثم أتى مسجد قباء فصلى فيه صلاة كان له كأجر عمرة) رواه احمد والترمذي وابن ماجة.

... - كما يستحب له زيارة البقيع وقبور شهداء أحد، ويدعو لهم، وأما سائر المواضع التي لم يرد في زيارتها سنة عن النبي صلى الله عليه وسلم، مثل المساجد السبعة ومسجد القبلتين، فتخصيصها بالزيارة بدعة، وكل بدعة ضلالة.

المراجع:

1 - رسالة إلى حجاج بيت الله الحرام للشيخ جاد الحق – رحمه الله- 2 - كتاب: المنهاج فى يوميات الحاج: جمع و إعداد خالد بن عبدالله الناصر

3المنهاج للمعتمر والحاج للشيخ سعود الشريم 4 ملخص الحج – انترنت 5 أخصر المختصرات في الفقه شرح ابن جبرين

6 - حجوا قبل ألا تحجوا للشيخ عبد الملك القاسم

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير