تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

واستدلوا أيضاً: بأن النبي ? أمر وشرع وندب إلى الإبراد، واستدلوا بأن النبي ? أمر بالإبراد في شدة الحر فَعلم من هذا أنه لو لم يكن فيه حرَّ أن المبادرة إلى أداء الصلاة في أول وقتها أفضل، واستدلوا أيضاً بأن النبي ? كان يبادر بصلاة المغرب، وإذا أخر عبد الله بن عمر رضي الله عنهما صلاة المغرب إلى أن تشتبك النجوم نحر بدنه تكفيراً لهذا العمل، واستدلوا أيضاً بعمل الصحابة ? حيث كانوا يبادرون بأداء صلاة الظهر وبأداء صلاة العصر والمغرب والفجر في أول وقتها، بخلاف العشاء فإن النبي ? أخرها إلى شطر الليل وقال: (إنه لوقتها لولا أن أشق على أمتي).

والصحيح في قول النبي ?: (الصلاة لوقتها) أي أداء الصلاة في الوقت ونأخذ أفضلية أول الوقت من الأدلة الأخرى.

188 - النبي ? همَّ بتحريق بيوت المتخلفين عن صلاة الجماعة والحديث متفق على صحته قال أبو هريرة ? قال النبي ? قال: (لقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام ثم آمر رجلاً فيؤم الناس ثم أخالف إلى رجال لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم).

وقد جاء في رواية مسند الإمام أحمد رحمه الله ((لولا ما فيها من النساء والذرية)) وهذا الرواية ضعيفة شاذة لا تصح.

189 - تدبر القرآن منه ما هو واجب ومنه ما هو سنة مؤكدة، والفائدة من تدبر القرآن فهم المعاني وخشية الرب والانتفاع ومعرفة الأوامر والنواهي وحصول الفهم وانتفاع القلب.

190 - جاء في الموطأ من رواية مالك عن زياد ابن أبي زياد عن طلحة بن عُبيد الله بن كريز أن النبي ? قال: (أفضل الدعاء دعاء يوم عرفة، وأفضل ما قلت أنا والنبيون من قبلي لا إله إلا الله وحده لا شريك له) وهذا حديث مرسل ولا يصح إلا مرسلاً، وله شاهد عند الترمذي من رواية عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده ولا يصح أيضاً.

191 - جاء في البخاري من طريق شعبة عن سليمان عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أن النبي ? قال: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من العمل في هذه ((أي العشر) قالوا: يا رسول الله ولا الجهاد في سبيل الله؟! قال ولا الجهاد في سبيل الله إلا رجل خرج يخاطر بنفسه وماله فلم يرجع من ذلك بشيء) وظاهر الأحاديث والأدلة أن العمل في أيام عشر ذي الحجة أفضل من العمل في العشر الأواخر من رمضان، وهذه المسألة اختلف فيها الفقهاء على أقوال: القول الأول: هذا القول بأن العمل في عشر ذي الحجة أفضل من العمل في العشر الأواخر من رمضان. القول الثاني: أن العمل في العشر الأواخر من رمضان أفضل.

القول الثالث: التفصيل وهو أن العمل في ليالي العشر من رمضان أفضل من العمل في ليالي العشر من ذي الحجة والعمل في نهار عشر ذي الحجة أفضل من العمل في نهار العشر الأواخر من رمضان وهذا اختيار شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى وهذا فيه نظر أيضاً لأن النبي ? قال: (ما من أيام العمل الصالح فيهن أحب إلى الله تعالى من العمل في هذه)، فإن قال قائل في العشر الأواخر من رمضان ليلة القدر، وقد قال تعالى: ? ليلة القدر خير من ألف شهر ? أي خير من عبادة ثلاثة وثمانين عاماً وبضعة أشهر فكيف تفضلون عشر ذي الحجة على العشر الأواخر من رمضان وفي ذلك ليلة القدر؟

فالجواب: أن هذا هو مقتضى النصوص، وما جاء من تفضيل ليلة القدر فيقال عن ذلك إن ليالي العشر من ذي الحجة والنهار أفضل من ليالي العشر والنهار من الأواخر من رمضان وليلة القدر فيمن وافقها هي أفضل من أيام عشر ذي الحجة فالتفضيل واقع على من وافق ليلة القدر لأن التفضيل جاء بخصوصها، ما جاء التفضيل بعموم الليالي، وهذا قاله جماعة من أهل العلم وهو الصواب في هذه القضية وحينئذٍ الأفضل في أيام عشر ذي الحجة أو أن أيام عشر ذي الحجة أفضل من العشر الأواخر من رمضان ومن وافق ليلة القدر فإن هذه الليلة هي أفضل من عشر ذي الحجة

192 - الروايات الواردة في الإكثار فيهن – أي عشر ذي الحجة - من التكبير والتهليل والتحميد لا يصح منها شيء وحديث أبي هريرة وفيه يعدل صيام كل يوم منها بصيام سنة وقيام كل ليلة منها بقيام ليلة القدر هذا رواه الترمذي وغيره وفي صحته نظر، هذا الخبر ضعيف ولا يصح، والمحفوظ في الباب حديث ابن عباس المتقدم.

193 - الاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان أفضل من العمرة وذلك لوجوه:-

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير