فإذا كان الإنسان مسموحا له أن يكفر بالله فكل ما سواه أسهل،
لكننا ندعو الناس إلى الأخلاق ... فالحرية أساس دعوتنا!
إذاّ فالدكتور طارق السويدان يرى أن الإنسان مسموحٌ له أن يكفر بالله، والفتاة من حقها أن تخرج سرّتها من باب أولى، ثمّ إن الموقف الشرعي من هذا كله يقتصر على "دعوة الناس إلى الأخلاق"!، هذه هي المحصّلة النهائية من هذا الجواب الصادم الذي أدلى به السويدان مخاطباً للغرب، وهي مفرداتٌ كما هو ظاهرٌ لا يستطيع السويدان طرحها في العالم العربي، ما يدلّنا على قدرة خطاب الدعاة الجدد على التشكّل والتلوّن، وأنّه خطابٌ بلا ثوابت إلا ثوابت الهيمنة على عقول الأتباع، وإيصال "الدعوة" إلى كلّ الناس وبأي شكلٍ وبكلّ وسيلةٍ، بغض النظر عن موقف الشريعة أو الدخول في تفاصيل أدلّتها وأساسيّاتها.
إنّ مصطلح "الدعاة" مصطلح حادث لم يكن معروفاً تاريخياً إلا في الدعاة إلى الحركات الدينية السياسية السرية كحركة بني العباس قبل تولي الخلافة ونحوها، فالمصطلحات المقاربة لهذا المصطلح هي مصطلح "العلماء" أو "الفقهاء" أو "طلبة العلم"، ولكنّ هذه المصطلحات لا تنطبق في الغالب على هذه الفئة من المنتسبين للتيارات الإسلامية، ولذلك كان المخرج في مصطلح "الدعاة" ولاحقاً "الدعاة الجدد".
ليس هذا فحسب، بل غالب من يسمّون بـ"الدعاة الجدد" يفتقرون للعلم الشرعي أو العلم بالنصوص الشرعية وأوجه دلالاتها، وهم يطرحون طرحاً مهادناً للغرب يحاول التماهي مع أفكاره الأساسية ومبادئه الكبرى، ولكنّهم يغيّرون من لغة خطابهم حين يكون موجّهاً للمتدينين المتشدّدين، أو حين يدخلون معهم في جدلٍ دينيٍ لا تثبت أفكارهم أمام إلزامات المتشددين وحججهم، وهم يعتمدون في الهروب من تباين خطابهم وتناقضه على "التأويل" كمخرجٍ من كلّ مأزقٍ يواجههم مع أي طرفٍ من الأطراف.
إن من يسمّون بـ"الدعاة الجدد" ... ويحاولون الاكتفاء بطرح أفكارٍ إسلامية بقالبٍ حداثيٍ جديد يعتمد على ما يمكن تسميته "أسلمة" العلوم الحديثة في الاجتماع والاقتصاد والإدارة بل وتقنية " NLP" أو "البرمجة اللغوية العصبية"، والمهارات المتعلقة بما تقدّم.
يخرج هؤلاء الدعاة للناس بمظهرٍ مختلفٍ جداً عن المعهود عن المتدينين، فهم في الغالب بلا لحى ولا جبة ولا عمامة، بل هم إما حليقو اللحى وإما أنّ لحاهم مهذّبة تهذيباً أنيقاً، ويلبسون ملابس "مودرن"، هذا من حيث المظهر الخارجي أو الزيّ الظاهر، أما من حيث طبيعة الخطاب فهو خطابٌ متلوّنٌ كما سبق، يلبس لكل حالةٍ لبوسها.
ـ[رودريقو البرازيلي]ــــــــ[04 - 04 - 08, 10:59 ص]ـ
من عوفي فليحمد لله
ـ[خالد بن عمر]ــــــــ[04 - 04 - 08, 11:20 ص]ـ
هذا نقل من مطوية للشيخ إبراهيم الحقيل وفقه الله عن هذا العيد
يعتبر عيد الحب من أعياد الرومان الوثنيين، إذ كانت الوثنية سائدة عند الرومان قبل ما يزيد على سبعة عشر قرناً. وهو تعبير في المفهوم الوثني الروماني عن الحب الإلهي.
ولهذا العيد الوثني أساطير استمرت عند الرومان، وعند ورثتهم من النصارى، ومن أشهر هذه الأساطير: أن الرومان كانوا يعتقدون أن (رومليوس) مؤسس مدينة (روما) أرضعته ذات يوم ذئبة فأمدته بالقوة ورجاحة الفكر.
فكان الرومان يحتفلون بهذه الحادثة في منتصف شهر فبراير من كل عام احتفالاً كبيراً، وكان من مراسيمه أن يذبح فيه كلب وعنزة، ويدهن شابان مفتولا العضلات جسميهما بدم الكلب والعنزة، ثم يغسلان الدم باللبن، وبعد ذلك يسير موكب عظيم يكون الشابان في مقدمته يطوف الطرقات. ومع الشابين قطعتان من الجلد يلطخان بهما كل من صادفهما، وكان النساء الروميات يتعرضن لتلك اللطمات مرحبات، لاعتقادهن بأنها تمنع العقم وتشفيه.
علاقة القديس فالنتين بهذا العيد:
(القديس فالنتين) اسم التصق باثنين من قدامى ضحايا الكنيسة النصرانية قيل: إنهما اثنان، وقيل: بل هو واحد توفي في روما إثر تعذيب القائد القوطي (كلوديوس) له حوالي عام 296م. وبنيت كنيسة في روما في المكان الذي توفي فيه عام 350م تخليداً لذكراه.
¥