لكن إذا انتشر اللباس عند المسلمين إلى حد أنه لم يكن من خصائص الكفار فهذا جائز، لانتفاء شبهة التشبه بهم، والأولى تجنبه،
لكن يبوء بإثمه من أتى به أولاً لبلاد المسلمين حتى انتشر عند المسلمين وصار من عاداتهم ..
أما من قال بأنه لا يجوز تقليدهم في عادتهم الدينية فقط أما الدنيوية فلا بأس .. فهذا قول باطل ..
لأن قوله صلى الله عليه وسلم: من تشبه بقوم فهو منهم .. عام ولم يأت ما يخصصه بعادة أو عبادة ..
أيضاً مارواه مسلم عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى عليه ثوبين معصفرين فقال له: (إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها) رواه مسلم (2077).
فهذا نهي في أمور من العادات الدنيوية فهو عام ولم يفرق بين لباس دنيوي ولا ديني بل قال: (إن هذه من ثياب الكفار فلا تلبسها) فالعلة (أنه من مختص بالكفار) .. ولم يقل: (إن هذا من ثياب دين الكفار) بل قال من (ثياب الكفار) فكل ما كان خاصاً بهم وجب تجنبه دينياً كان أو دنيوياً ..
وأما من قال: أنه قد يكون المنهي عنه لباس ديني .. فنقول: أعطنا دليل التخصيص .. الذي خصص هذا اللباس بأنه من لباسهم الديني لا الدنيوي ..
.................................................. ....
أما قولك: (وبخاصة مع العولمة أصبح من الصعوبة بمكان أن تقول إن هذا الامر قد اختص به الكفار إذ مع العولمة لا خصوصية)
أقول: هذا كلام غير صحيح، لأن هناك من ألبسة الكفار لم تشتهر عند المسلمين، وهذا مشاهدٌ في الأفلام مثلاً .. فتجد ألبسة لهم لا تجدها في بلاد المسلمين .. أوطريقة في اللبس لا تكون معروفة ومشهورة عند المسلمين .. فمن قلدهم فقد وقع في التشبه فيما يتميزون به .. ومن الأمثلة: لبس مثلاً اللباس الأسود لخريجي الجامعات وعليه القبعة المربعة فهذا لباس ليس عند المسمين .. فمن فعله كان متشبهاً بهم ..
الأمر الثاني: أنه في كل وقت ينزل صيحة جديدة عند أهل الأزياء لم تكن موجودة في السابق، فهل بحجة العولمة واطلاعنا عليها يكون لابأس بها وأننا اعتدنا عليها .. ؟؟!
هذه هي التبعية بعينها .. !! (لتبعن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة) .. !
.................................................. .
أما بالنسبة للدكتور طارق السويدان فأقول:
1 - أولاً الدكتور -هداه الله - ليس من أهل العلم وقد تكلم بمسائل لا يعتمد فيها على دليل وإنما على عقله .. فلذلك يلزم التحذير منه لأن كثيراً من الناس يتصوره عالماً مفتياً .. فكان التحذير والتنبيه على أخطائه واجب من الواجبات لا سيما وأن له بروزاً إعلامياً .. والإعلام مؤثر بل ويقود عقول الناس ..
2 - الدكتور - هداه الله - تكلم في أمور متفق عليها بين علماء المسلمين وخالف ما عليه العلماء .. وهذا أمر خطير يلزم النظر فيه ولا ينبغي الدفاع عنه ..
3 - إن من يتابع برنامج (الوسطية) يشاهد نوعية الإسلاميين الذين يختارهم ويستضيفهم الدكتور بعناية .. كالدكتور - مثلاً - محمد عمارة الذي قال في نفس البرنامج: أنا منذ خمس عشرة سنة وأنا أتمنى أن تكون عدد الكنائس في مصر كعدد المساجد ... !!! (وذلك في لقاء مع بعض القسس) .. !! ولا حول ولا قوة إلا بالله ..
فكيف تريد السكوت عن أمثال هؤلاء - هداهم الله - أو البحث لهم عن عذر .. !!
هذا ما عندي والله أعلم ..
وأعتذر الإطالة لكن أحببت التنبيه .. والله الموفق ..
ـ[السماعيل]ــــــــ[07 - 04 - 08, 10:50 م]ـ
بارك الله فيك اخي صالح
هل يختلف التشبه من بلد الي بلد يعني عندنا في السعودية لا نلبس القبعة السوداء في التخرج ولكن في بعض الدول يلبسون واصبح عندهم عرفا
ـ[أبو عامر الصقر]ــــــــ[07 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
بارك الله بكم جميعا اخوتي الأعزاء، وأحسن إليكم، ما قصرتم أبدا .....
أما طارق سويدان فليس المشكلة عنده قلة العلم،مع أنه يختص بهذا، ولكن قلة الائيمان هي مشكلته نسأل الله العافية!
ذلك أنه لو كان عنده ائيمان لما تجرأ بقول أقوال يخالف فيها أصوص الأصول في الأسلام والمعروفة بالضرورة عند عوام المسلمين (عوام المسلمين بحق) ......
وأما الدكتور عمارة، فكلامه ربما يخجل منه الجهم بن صفوان لو كان حيا!!
يا أخوان هؤلاء يتكلمون بشهادات في الشريعة من جامعات لا علاقة لها بالشريعة الإسلامية، وهي أوكار لعباد الشيطان حاليا!! وأقل ما يقال فيها أنها صادة عن الشريعة ....
والله الموفق والله أعلم ....
ـ[هاني آل عقيل]ــــــــ[20 - 09 - 08, 04:26 ص]ـ
أما بالنسبة لمسألة اللباس فيختلف بحسب اللباس ..
فإن كان اللباس مما يتميز به الكفار .. وهو علامة لهم فهذا يحرم .. لأنه من التشبه بهم ..
وضابط اختصاص اللباس بالكفار: هو أن يكون اللباس غريباً على أهل البلد المسلم لم يشتهر، وبمجرد رؤيته يتذكر الإنسان لباس الكفار ..
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. وتقبل الله منا ومنك صالح الأعمال
أعتذر مسبقاً لرفعي للموضوع ولقلة دخولي للشبكة الالكترونية .. ولكن شدني الكلام أعلاه. وأتمنى من صاحبه النظر في ذلك ..
فلقد سمعت من شيخنا الكريم محمد ولد الحسن الددو كلاماً في ما معناه .. أن لباس أهل الكفر جائز ما عدا اللباس المختص برجال الدين ..
وكان دليله .. قبول النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - هدية المقوقس .. ولما فيها من كسوة
وقال شيخنا محمد الددو
بأن الرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - لبسها وكانت ضيقة .. (تحدد جسمه الشريف)
بارك اله في الجميع
¥