تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

4 - وعَنْ أَبي هُريْرَةَ رضي اللَّه عنْهُ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «إِذا نُودِي بالصَّلاةِ، أَدْبرَ الشيْطَانُ و لهُ ضُرَاطٌ حتَّى لا يسْمع التَّأْذِينَ، فَإِذا قُضِيَ النِّداءُ أَقْبَل، حتَّى إِذا ثُوِّبَ للصَّلاةِ أَدْبَر، حَتَّى إِذا قُضِيَ التَّثْويِبُ أَقْبلَ، حَتَّى يخْطِر بَيْنَ المرْءِ ونَفْسِهِ يقُولُ: اذْكُرْ كَذا، واذكُرْ كذا لمَا لَمْ يذْكُرْ منْ قَبْلُ حَتَّى يظَلَّ الرَّجُلُ مَا يدرَي كَمْ صلَّى» متفقٌ عليه. «التَّثْوِيبُ»: الإِقَامةُ.

5 - وَعَنْ عبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمرِو بْنِ العاصِ رضِيَ اللَّه عنْهُما أَنه سَمِع رسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم يقُولُ: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ فَقُولُوا مِثْلَ ما يَقُولُ، ثُمَّ صَلُّوا علَيَّ، فَإِنَّهُ مَنْ صَلَّى علَيَّ صَلاةً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ بِهَا عشْراً، ثُمَّ سلُوا اللَّه لي الْوسِيلَةَ، فَإِنَّهَا مَنزِلَةٌ في الجنَّةِ لا تَنْبَغِي إِلاَّ لعَبْدٍ منْ عِباد اللَّه وَأَرْجُو أَنْ أَكُونَ أَنَا هُو، فَمنْ سَأَل ليَ الْوسِيلَة حَلَّتْ لَهُ الشَّفاعَةُ» رواه مسلم.

6 - وعن أَبي سعيدٍ الخُدْرِيِّ رضيَ اللَّه عنْهُ أَنَّ رسُول اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قال: «إِذا سمِعْتُمُ النِّداءَ، فَقُولُوا كَما يقُولُ المُؤذِّنُ». متفق عليه

7 - وَعنْ جابرٍ رضَي اللَّه عنْهُ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم قَالَ: «من قَال حِين يسْمعُ النِّداءَ: اللَّهُمَّ رَبَّ هذِهِ الدَّعوةِ التَّامَّةِ، والصَّلاةِ الْقَائِمةِ، آت مُحَمَّداً الْوسِيلَةَ، والْفَضَيِلَة، وابْعثْهُ مقَامًا محْمُوداً الَّذي وعَدْتَه، حلَّتْ لَهُ شَفَاعتي يوْم الْقِيامِة» رواه البخاري.

8 - وعنْ سَعْدِ بْن أَبي وقَّاصٍ رضِيَ اللَّه عنْهُ عَن النبي صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم أَنَّهُ قَالَ: مَنْ قَال حِينَ يسْمعُ المُؤذِّنَ: أَشْهَد أَنْ لا إِله إِلاَّ اللَّه وحْدهُ لا شَريك لهُ، وَأَنَّ مُحمَّداً عبْدُهُ وَرسُولُهُ، رضِيتُ بِاللَّهِ ربًّا، وبمُحَمَّدٍ رَسُولاً، وبالإِسْلامِ دِينًا، غُفِر لَهُ ذَنْبُهُ» رواه مسلم.

9 - وعنْ أَنَسٍ رضيَ اللَّه عنْهُ قَالَ: قَال رسُولُ اللَّهِ صَلّى اللهُ عَلَيْهِ وسَلَّم: «الدُّعَاءُ لا يُردُّ بين الأَذانِ والإِقامةِ» رواه أبو داود والترمذي وقال: حديث حسن.

وقد شرع الأذان في المدينة بعد هجرة النبي صلى الله عليه وسلم إليها.

ثبت عند البخاري ومسلم من حديث عبد اللَّه بن عمر قال: (كان المسلمون حين قدموا المدينة يجتمعون فيتحينون الصلاة وليس ينادي بها أحد فتكلموا يومًا في ذلك فقال بعضهم: اتخذوا ناقوسًا مثل ناقوس النصارى وقال بعضهم: اتخذوا قرنًا مثل قرن اليهود قال: فقال عمر: ألا تبعثون رجلًا ينادي بالصلاة فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم (يا بلال قم فناد بالصلاة) وهذا أصح ما ورد في تعيين ابتداء وقت الأذان.

عن عبد اللَّه بن زيد بن عبد ربه قال: (لما أجمع رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم أن يضرب بالناقوس وهو له كاره لموافقته النصارى طاف بي من الليل طائف وأنا نائم رجل عليه ثوبان أخضران وفي يده ناقوس يحمله قال: فقلت يا عبد اللَّه أتبيع الناقوس قال: وما تصنع به قال: قلت ندعو به إلى الصلاة قال: أفلا أدلك على خير من ذلك فقلت بلى قال: تقول اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه حي على الصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح اللَّه أكبر اللَّه أكبر لا إله إلا اللَّه قال: ثم استأخر غير بعيد، قال: ثم تقول إذا أقمت الصلاة اللَّه أكبر اللَّه أكبر أشهد أن لا إله إلا اللَّه أشهد أن محمدًا رسول اللَّه حي على الصلاة حي على الفلاح قد قامت الصلاة قد قامت الصلاة اللَّه أكبر اللَّه أكبر لا إله إلا اللَّه قال: فلما أصبحت أتيت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم فأخبرته بما رأيت فقال: إنها لرؤيا حق إن شاء اللَّه فقم مع بلال فألق عليه ما رأيت فإنه أندى صوتًا منك قال: فقمت مع بلال فجعلت ألقيه عليه ويؤذن به قال: فسمع ذلك عمر بن الخطاب رضي اللَّه عنه وهو في بيته فخرج يجر رداءه يقول: والذي بعثك بالحق لقد رأيت مثل الذي أرى فقال رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وآله وسلم: فللَّه الحمد)

والظاهر أن الأذان فرض على مراحل:

... أنهم كانوا يصلون دون أذان، وأنهم كانوا يتحينون وقت الصلاة، فيجتمعون عند المسجد للصلاة من غير أذان ولا نداء، وكان هذا في مكة وبداية الهجرة. ثم نادوا للصلاة من غير ألفاظ مخصوصة كأن يُقال: الصلاة جامعة وما شابهها، كما أشار بذلك عمر بن الخطاب.

ثم انتقلوا إلى النداء بألفاظ مخصوصة هي التي نعمل بها الآن.

المراجع:-

المراجع:-

1 - الشرح الممتع على زاد المستقنع – الجزء الثاني – ابن عثيمين – رحمه الله.

2 - الأمالي في شرح العمدة – سلمان العودة – حفظه الله-كتاب الأذان والإقامة.

3 - أحكام الأذان في السنة المطهرة – لأبي عبد الرحمن محمود.

4 - فتاوى ابن باز – رحمه الله.

يتبع في الحلقة الثانية = بمشيئة الله =

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير