[المعدة بيت الداء]
ـ[البدر المنير]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:32 ص]ـ
ما تخريجه وصحته؟
ـ[أهل الحديث]ــــــــ[30 - 01 - 03, 08:46 ص]ـ
لايصح هذا الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم
وإنما هو من كلام الحارث بن كلدة الطبيب العربي المشهور
ـ[أبو عمر السمرقندي]ــــــــ[30 - 01 - 03, 02:26 م]ـ
* قال ابن القيم في زاد المعاد (4/ 104) ((وأما الحديث الدائر على ألسنة كثير من الناس: (الحمية رأس الدواء والمعدة بيت الداء وعودوا كل جسم ما اعتاد) فهذا الحديث إنما هو من كلام الحارث بن كلدة طبيب العرب، ولا يصح رفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
قاله غير واحد من أئمة الحديث.
ويذكر عن النبي صلى الله عليه وسلم: (أن المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة فإذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة وإذا سقمت المعدة صدرت العروق بالسقم) ... )). انتهى كلامه.
* قال أبو عمر: وهذا الحديث أخره الطبراني ي الأوسط، وفيه يحيى بن عبدالله البابلتي، وهو ضعيف؟! كما في مجمع الزوائد (5/ 86).
* وفي علل الدارقطني (8/ 42): ((1401 - وسئل عن حديث أبي سلمة عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم: (المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة .. ) الحديث.
فقال: يرويه يحيى بن عبد الله بن الضحاك البابلتي الحراني عن إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة.
واختلف عنه فرواه أبو فروة الرهاوي عنه فقال عن الزهري عن عروة عن عائشة.
وكلاهما وهمٌ، ولا يصح ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم؛ إنما هو من كلام عبد الملك بن سعيد بن أبجر.
قيل لأبي الحسن الدارقطني: هل سمع زيد بن أبي أنيس عن الزهري؟؛ فقال: نعم، ولم يرو هذا مسنداً غير إبراهيم بن جريج - وكان طبيباً -؛ فجعل له إسنادا ولم يسنده غير [كذا!، ولعل الصواب: غيره] هذا الحديث)).
* وقال ابن حجر في اللسان (1/ 43): ((إبراهيم بن جريج الرهاوي عن زيد بن أبي أنيسة عن الزهري عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه مرفوعا: (المعدة حوض البدن والعروق إليها واردة)؛ رواه عنه يحيى الباهلي، وهذا منكر وإبراهيم ليس بعمدة انتهى.
وقال أبو الفتح الأزدي: متروك الحديث لا يحتج به.
وذكره بن حبان في الثقات، وقال: روى عنه البابلتي خبرا منكراً.
قلت: بل جزم الدارقطني ان إبراهيم هو المتفرد به، وقال: ((تفرد به ولم يسنده غيره، وقد اضطرب متنا واسنادا، ولا يعرف هذا من كلام النبي صلى الله عليه وسلم، وانما هو من كلام ابن ابجر.
قال في العلل: هذا كلام ابن ابجر، وكان طبيبا؛ فجعل له إسنادا، ...
وقال العقيلي: إنه باطل، لا أصل له، وبيَّن أمره بيانا شافيا؛ فقال: باطل لا أصل له.
ثم اخرج من طريق أبي داود الحراني ان هذا الشيخ لم يكن له بهذا الحديث أصل، وكان يقول: كتبت عن ابن أبي ذئب وضاع كتابي ز
فقيل له: من كنت تجالس؟ فقال: فلان الطبيب، كان بقرب منزلي، فكنت اجلس.
ثم اخرج العقيلي من طريق الحميدي عن سفيان عن عبد الملك بن سعيد بن ابجر عن أبيه قال: (المعدة حوض البدن) الحديث مقطوع.
قال العقيلي: هذا أولى.
وقد تقدم ان ابن ابجر كان يتعاني الطب)).
* قال أبو عمر: انظر: الضعفاء للعقيلي (1/ 51).
* وفي كشف الخفاء (2/ 279 - 280): ((2320 - المعدة بيت الداء والحمية رأس الدواء قال في المقاصد لا يصح رفعه الى النبي صلى الله عليه وسلم بل هو من كلام الحرث بن كلدة طبيب العرب أو غيره نعم روى ابن أبي الدنيا في الصمت عن وهب بن منبه قال اجتمعت الأطباء على أن رأس رآه الحمية وأجمعت الحكماء على أن رأس الحكمة الصمت وللخلال عن عائشة الأزمة دواء وفي لفظ الأزم وهو بفتح الهمزة وسكون الزاي الحمية وتتمته والمعدة داء وعودوا بدنا ما اعتاد وأورد في الاحياء من المرفوع البطنة أصل الداء والحمية أصل الدواء وعودوا كل بدن ما اعتاد قال مخرجه لم أجد له أصلا.
وللطبراني في الأوسط عن أبي هريرة مرفوعا المعدة حوض البدن والعروق اليها واردة فاذا صحت المعدة صدرت العروق بالصحة واذا فسدت المعدة صدرتالعروق بالسقم وذكره الدارقطني في العلل وقال اختلف فيه على الزهري ثم قال لا يصح ولا يعرف من كلام النبي صلى الله عليه وسلم وانما هو من كلام عبدالملك بن سعيد بن الحرث ومثله في اللآلئ وزاد ولم يرو هذا مسندا عن ابراهيم بن جريج وكان طبيبا فجعل له إسناد ولم هذا الحديث انتهى وفي الكشاف يحكى أن الرشيد كان له طبيب نصراني حاذق فقال لعلي بن الحسين بن واقد ليس في كتابكم من علم رآه شيء والعلم علمان علم الأبدان وعلم الأديان فقال له قد جمع الله رآه في نصف آية من كتابه قال وما هي قال كلوا واشربوا ولا تسرفوا فقال النصراني ولا يؤثر عن رسولكم شيء في رآه فقال قد جمع رسولنا صلى الله عليه وسلم رآه في ألفاظ يسيرة قال وما هي قال قوله صلى الله عليه وسلم المعدة بيت الداء والحمية رأس كل دواء وأعط كل بدن ما عودته فقال ما ترك كتابكم ولا نبيكم لجالينوس طبا انتهى واقتصر البيضاوي على قول الحسين قد جمع الله رآه في نصف آية من كتابه قوله كلوا واشربوا ولا تسرفوا قال الخفاجي لأن في ثبوت هذا الحديث كلاما للمحدثين انتهى فاعرفه.
* تنبيه هام / إعذاراً:
* قال أبو عمر: إنما نسخت هذه الفوائد من (المكتبة الألفية) دون تحقيق لضيق الوقت، وقد أصلحت التصحيفات التي في الكتب المتقدمة بالمقابلة، غير كشف الخفاء، فالوقت ضيق.
¥