تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[فوائد حول الأثر الوارد عن عمر رضي الله عنه (لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام)]

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:21 ص]ـ

في الموطأ عن مالك أنه قال بلغني أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام.

قال مالك يريد لطول الأعمار والبقاء ولشدة الوباء بالشام.

وفي مصنف عبد الرزاق - (11/ 150)

عن معمر عن الزهري أن عمر بن الخطاب قال: بيت بركبة أنما من خمسين بيتا بالشام.

قال الزبيدي في تاج العروس:

وركبة بالضم: واد بالطائف بين غمرة وذات عرق.

وقال البكري في معجم ما استعجم - (2/ 669)

ركبة بضم أوله على لفظ ركبة الساق

قال الزبير ركبة لبني ضمرة كانوا يجلسون إليها في الصيف ويغورون إلى تهامة في الشتاء بذات نكيف

وقال أبو داود في كتاب الشهادات ركبة موضع بالطائف

قال غيره على طريق الناس من مكة إلى الطائف

وروى مالك في الموطأ أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام

وروى الحربي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم بعث جيشا إلى بني العنبر فوجدوهم بركبة من ناحية الطائف قال وفي رواية بذات الشقوق فوق النباج ولم يسمعوا لهم أذانا عند الصبح فاستاقوهم إلى نبي الله صلى الله عليه و سلم

قال الزنيب ويقال الزبيب بن ثعلبة العنبري

فركبت بكرة لي فسبقتهم إلى رسول الله صلى الله عليه و سلم وذكر باقي الحديث خبرا فيه طول

وركبة مذكورة أيضا في رسم عكاظ

قال أبو عبيدة وكان ينزلها زهير بن جذيمة العبسي وهناك وافاه بنو عامر على غرة فتدثر القعساء فرسه معلوطها فأدركوه بالنفراوات فقتله خالد بن جعفر ضربه على دماغه فاستنقذه ابناه ورقاء والحارث ابنا زهير مرتثا وما بعد ثالثة

وفي ذلك يقول ورقاء رأيت زهير تحت كلكل خالد فأقبلت أسعى كالعجول أبادر وقيل إن الذي ضربه حندج بن البكاءوخالد قد قلبه واعتقله فكشف حندج المغفر عن رأسه وينادي يال عامر اقتلونا جميعا

وكان سير بني عامر إلى ركبة من دمخ وبينهما ليلتان

وقال أبو حية النميري بل كان بنو عامر بدمخ وزهير نازل بالنفراوات وأدركوه بالرميثة

وشاهد هذا القول مذكور في رسم الرميثة إنر هذا

وقال ابن عبدالبر في الاستذكار - وقال ابن وضاح: ركبة موضع بين الطائف ومكة في طريق العراق.

وقال غيره ركبة واد من أودية الطائف.

قال الإمام الباجي في المنتقى شرح الموطأ:

وقال ابن قعنب ركبة من أرض الطائف في أرض مصححة، وقال محمد بن عيسى وهي أرض صحراوية فأراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن ساكنيها أطول أعمارا وأصح أبدانا من الوباء والمرض ممن سكن الشام وغيرها من البلدان قال عيسى، ولم يرد بهذا أن سكنى الأرض يزيد في أعمارهم، ولكن لما قدر الله عز وجل أعمارهم طويلة أسكنهم تلك البلدة.

قال عيسى بن دينار عن ابن القاسم عن مالك يريد صحة ركبة ووباء الشام

قال القاضي أبو الوليد رضي الله عنه: ومعنى ذلك عندي أن الله عز وجل قد أجرى العادة بصحة من سكن ركبة وطول أعمارهم، وأمرض من سكن الموضع الذي أراد من الشام وقصر أعمارهم، ولعله أراد ركبة وما قاربها كما جرت العادة بأن من تناول نوعا من الطعام والشراب صح جسمه، ومن تناول نوعا آخر كثرت أمراضه، وإن كانت الأمراض معلقة بالقدر تعلق الموت والله أعلم وأحكم.

ذكر الإستاذ الأديب والمؤرخ – علي بن حسن العبادي

ريئس النادي الأدبي بالطائف سابقاً خلال رحلته إلى تربة التي ضمنها

كتابه (نظرات في الأدب والتاريخ والأنساب)

الطبعة الأولى

عام 1397هـ - 1977م

وبعد أن أخذنا قسطا كبيرا من الراحة وعاد إلينا نشاطنا يممنا نحو تربة، فطفقنا نجتاز أطراف ركبة، وركبة هذه قد روى مالك في الموطأ إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال (لبيت بركبة أحب إلي من عشرة أبيات بالشام) قال مالك، (يريد لطول الأعمار والبقاء ولشدة الوباء بالشام) وصدق عمر رضي الله عنه، فهواء ركبة عليل وماءوها عذب قراح، وأهلها الأعراب أقوياء أصحاء معروفون بحدة النظر وجودة البصر، مفتولوا العضلات ضامروا البطون، في أجسامهم قوة و شدة،

وفي ركبة يقول شاعر عربي قديم

أقول لركب ذات يوم لقيتهم: من انتم فإنا قد هوينا مجيئكم

http://www.t3as.com/vb/t22423.html

ـ[عبدالرحمن الفقيه]ــــــــ[08 - 04 - 08, 10:35 ص]ـ

قال الأمير شكيب أرسلان في كتابه (الارتسامات اللطاف في خاطر الحاج إلى أقدس مطاف) وتسمى (الرحلة الحجازية)

ص 191 - 192

قال ابن فهد نقلا عن ابن وضاح: يريد -أي عمر- والله أعلم لطول الأعمار بها وشدة الوباء بالشام، ثم أخذ بعضهم يعترض على هذا التأويل قائلا إن مراد عمر رضي الله عنه بهذا التفصيل قرب هذا المكان أي ركبة من مكة والمدينة.

(قلت) هذا لاوجه له لأنه ((لو)) كان مراد سيدنا عمر رضي الله عنه هو قضية القرب من مكة والمدينة فهذه مزية لم تختص بركبة بل اشتركت بها بقاع لاتعد ولاتحصى، وكم من مكان أقرب إلى مكة أو إلى المدينة من ركبة هذه التي على مسافة يوم ونصف من مكة، وما أرى عمر قصد إلا طيب الهواء والبعد عن الوباء كما قال ابن وضاح، فالشام هي مضرب الأمثال في جودة الماء والهواء، ومع هذا فإن عمر يرى بقعة مثل ركبة من بقاع الطائف أفضل منه للسكنى. أنه لم يقسم لي الذهاب إلى ركبة وإنما سمعت من أهل الطائف الشيء الكثير عن طيب نجعتها وبهجة روضها لاسيما في أيام الربيع (1)

يتبع إن شاء الله

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير