تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

هَدْيُ النبي -صلى الله عليه وسلم- في الصَّلاَةِ

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[10 - 04 - 08, 07:41 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد لله رب العالمين , الرحمن الرحيم , مالك يوم الدين

اللهم صلّ وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وأصحابه أجمعين

هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الصَّلاَةِ

أ – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في الاِسْتِفْتَاحِ والْقِرَاءَةِ:

1 - كان إذا قام إلى الصلاة قال: "اللهُ أكْبَرُ"، ولم يقل شيئًا قبلها، ولا تَلَفَّظَ بالنِّيةِ الْبَتَّةَ.

2 - وكان يرفعُ يديه معها ممدودتي الأصابعِ مستقبلا بهما القبلةَ إلى فروع أُذْنَيْهِ – وإلى مِنْكَبَيْهِ - ثم يضعُ اليُمْنَى على ظهرِ اليُسْرَى.

3 - وكان يستفتحُ تارةً بـ ((اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ المَشْرِقِ والمَغْرِبِ، اللَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ بالماءِ والثَّلْجِ والْبَردِ، اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنَ الذُّنُوبِ والخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ)).

وتارة يقول: ((وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاواتِ والأرْضَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا أَنَا مِنَ المُشْرِكِينَ، إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للهِ رَبِّ العَالَمِينَ، لاَ شَرِيكَ لَهُ، وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ، وَأَنَا أَوَّلُ المُسْلِمِيْنَ)).

4 - وكان يقول بعد الاستفتاح: ((أَعُوذُ باللهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ)) ثم يقرأ الفاتحة.

5 - وكان له سكتتانِ: سكتةٌ بين التكبيرةِ والقراءةِ، واختُلِفَ في الثانيةِ، فرُوي أنها بعدَ الفاتحة ورُوي أنها قبلَ الركوعِ.

6 - فإذا فرغَ من قراءةِ الفاتحةِ أخذَ في سورةٍ غَيْرِها، وكان يُطيلُها تارةً، ويخففها لعارض من سَفَرٍ أو غيرِه، ويتوسَّطُ فيها غالبًا.

7 - وكان يقرأ في الفجرِ بنحوِ ستينَ آيةً إلى مائة، وصلاَها بسورةِ (ق)، وصلاَها بسورة (الروم)، وصلاَها بسورة {إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ} [التكوير: 1]، وصلاَها بسورة: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا} [الزلزلة: 1] في الركعتين كلتيهما، وصلاها بـ (المعوِّذَتَيْنِ)، وكان في السفرِ، وصلاَها فاستفتح سورةَ (المؤمنون) حتى إذا بَلَغَ ذِكْرَ موسى وهارونَ في الركعةِ الأُولى أخذتهُ سَعْلَةٌ فَرَكَعَ.

8 – وكان يُصليها يومَ الجمعةِ بـ {الم} [السجدة: 1]، {وهَلْ أَتَى عَلَى الْإِنْسَانِ} [الإنسان: 1].

9 – وأما الظهر فكان يُطيلُ قراءتَها أحيانًا، وأما العصر فعلى النصف مِنْ قراءةِ الظهرِ إذا طالت، وبقدْرِها إذا قَصُرَت.

10 – وأما المغرب فَصَلاَها مرةً بـ (الطورِ)، ومرة بـ (المُرْسَلاَتِ).

11 - وأما العشاء فقرأ فيها بـ {وَالتِّينِ} [التين: 1]، ووقَّت لمعاذ فيها بـ {وَالشَّمْسِ وَضُحَاهَا} [الشمس: 1]، {وسَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى} [الأعلى: 1]، و {وَاللَّيْلِ إِذَا يَغْشَى} [الليل: 1]، ونحوها، وأنْكَرَ عليه قراءتَهُ فيها بـ (البقرة).

12 - وكان مِنْ هَدْيِهِ قراءةُ السورة كاملةً، وربما قرأَها في الركعتينِ، وربما قرأَ أوَّلَ السورةِ، وأمَّا قراءة أواخرِ السورة وأوساطِها، فلم يُحْفَطَ عنه.

وأما قراءةُ السورتين في ركعةٍ فكان يفعله في النافلةِ، وأما قراءةُ سورةٍ واحدةٍ في الركعتين معًا فَقَلَّمَا كان يفعله، وكان لا يُعَيِّنُ سورةً في الصَّلاةِ بِعَيْنِها لا يقرأُ إلا بها، إلاَ في الجمعةِ والعيدينِ.

13 - وَقَنَتَ في الفجرِ بَعْدَ الركوعِ شهرًا ثم تَرَكَ، وكان قنوتُه لعارضٍ، فَلَمَّا زالَ تَرَكَهُ، فكان هَدْيه القنوتُ في النوازِلِ خاصةً، ولم يَكُنْ يَخُصُّه بالفجرِ.

ب – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في كيْفِيَّةِ الصَّلاةِ [2] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2409#_ftn2):

1- كان يُطِيْلُ الركعةَ الأولى على الثانيةِ مِنْ كُلِّ صَلاَةٍ.

2 - وكان إذا فرغَ من القراءةِ سَكَتَ بقدر ما يَتَرادُّ إليه نَفَسُه ثم رفعَ يَدَيْهِ وَكَبَّرَ رَاكِعًا، ووضعَ كَفَّيه على رُكبتيه كالقابض عليهما، ووتَّر يديه فَنَحَّاهُمَا على جَنْبَيْهِ، وبَسَط ظهره وَمَدَّه واعتدل فلم يَنْصِبْ رأسه ولم يَخْفِضْه، بل حيالَ ظَهْرِهِ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير