تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

15 – وكان يتشهدُ دائمًا في هذه الجِلْسَةِ ويُعَلِّمُ أصحَابَهُ أن يقولوا: ((التَّحِيَّاتُ للهِ وَالصَّلَواتُ والطَّيِّبَاتُ، السَّلاَمُ عَلَيْكَ أَيُّها النَّبِيُّ وَرَحْمَةُ اللهِ وبَرَكَاتُهُ، السَّلاَمُ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللهِ الصَّالِحِينَ، أَشْهَدُ أَنْ لاَ إِلَهَ إِلاَ اللهُ، وأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ)) [ق] وكان يُخَفِّفُه جدًّا كأنه يُصَلِّي على الرَّضَفِ – وهي الحجارة المحماة – ثم كان ينهضُ مُكَبِّرًا على صُدُورِ قدميه وعلى رُكْبَتَيْهِ مُعْتَمِدًا على فخذيه، وكان يرفعُ يَدَهُ في هذا الموضعِ، ثم يقرأ الفاتحةَ وحدَها، وربما قرأ في الركعتينِ الأُخْرَيينِ بشيءٍ فوقَ الفاتحةِ.

16 – وكان - صلى الله عليه وسلم - إذا جلسَ في التشهدِ الأخيرِ، جَلَسَ مُتَوَرِّكًا [4] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2409#_ftn4)، وكان يُفْضِي بِوَرِكِهِ إلى الأرضِ، ويُخْرِجُ قَدَمَهُ مِنْ ناحيةٍ واحدةٍ. [د].

ويجعلِ اليُسْرَى تَحْتَ فَخِذِه وساقِه وينصبُ اليُمْنَى، وَرُبَّما فَرَشَها أَحْيَانًا.

ووضعَ يَدَهُ اليُمْنَى على فخذه اليُمنَى، وَضَمَّ أَصَابِعَهُ الثلاث ونَصَبَ السَّبَّابة.

وكان يَدْعُو في صلاته فيقول: ((اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيْحِ الدَّجَّالِ، وَأَعُوذُ بِكَ مِنْ فِتنَةِ المحيَا والمماتِ، اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوذُ بِكَ مِنَ المأثَمِ والمَغْرَمِ)) [5] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2409#_ftn5).

ثم كان يُسَلِّمُ عَنْ يمينه: السلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ، وَعَنْ يَسَارِهِ كذلك.

17 – وَأَمَرَ المصَلِّي أَنْ يَسْتَتِر وَلَوْ بسهمٍ أو عَصَا، وكان يُرَكِّزُ الحربةَ في السَّفَرِ والبَرِيَّةِ فيُصَلِّي إليها فتكون سُتْرَتَهُ وكان يَعْرِضُ راحِلَتَهُ فَيُصَلِّي إليها، وكان يأخذُ الرَّحْلَ فَيَعْدِلُه ويُصَلِّي إلى آخِرَتِهِ.

18 – وكان إذا صَلَّى إلى جدارٍ جَعَلَ بينه وبينه قَدْرَ مَمرِّ الشَّاةِ، ولم يَكُنْ يتباعدُ مِنْهُ، بَلْ أَمَرَ بالقربِ مِنَ السُّتْرَةِ.

جـ – هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في أفعاله في الصَّلاةِ [6] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2409#_ftn6)..:

1- لم يكَنْ مِنْ هَدْيِه الالتفاتُ في الصَّلاةِ.

2 - ولم يَكُنْ مِنْ هَدْيِهِ تغميضُ عَيْنَيْهِ في الصَّلاةِ.

3 - وكان إذا قامَ في الصلاةِ طَأطَأَ رَأْسَهُ، وكان يدخلُ في الصلاةِ وهو يريدُ إطالتَها فيسمعُ بكاءَ الصبيِّ فيخفِّفُهَا مخافَةَ أَنْ يَشُقَّ على أُمِّهِ.

4 – وكان يُصَلِّي الفرضَ وهو حاملٌ أُمَامَةَ بنتَ ابنتِه على عاتقه، إذا قام حملها، وإذا ركعَ وسجدَ وضعَها.

5 – وكان يُصَلِّي فيجيءُ الحسنُ أَو الحسينُ فيركبُ ظهرَه، فيطيلُ السجدةَ كراهيةَ أَنْ يُلْقِيَه عَنْ ظَهْرِهِ.

6 – وكان يصلي فتجيءُ عائشةُ فيمشي فيفتح لها البابَ، ثُمَّ يرجِعُ إلى مُصَلاَهُ.

7 - وكان يردُّ السلامَ في الصلاةِ بالإشارةِ.

8 – وكان ينفخُ في صلاتِهِ، وكان يبكي فيها، ويَتنَحْنح لحاجةٍ.

9 – وكان يصلي حافيًا تارةً، ومنتعلاً أخرى، وأَمَرَ بالصلاة في النَّعل مخالفةً لليهودِ.

10 – وكان يُصَلِّي في الثَّوبِ الواحدِ تارةً وفي الثوبينِ تارةً وهو أكثر.

د- هَدْيُهُ - صلى الله عليه وسلم - في أَفْعَالِهِ بَعْدَ الصَّلاةِ [7] ( http://www.alukah.net/Articles/Article.aspx?ArticleID=2409#_ftn7):

1- كان إذا سَلَّم استغفرَ ثلاثًا، ثم قال: ((اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلامُ وَمِنْكَ السَّلاَمُ تَبَارَكْتَ يَا ذَا الجَلالِ والإِكْرَامِ))، ولم يمكثُ مُسْتَقْبِلَ القِبلةَ إلاَ مقدارَ ما يقولُ ذلك، بَلْ يسرعُ الانتقالَ إلى المأمومينَ، وكان يَنْفَتِلُ عَنْ يمينه وعن يساره.

2 - وكان إذا صَلَّى الفجرَ جَلَسَ في مُصَلاَّهُ حتى تَطْلُعَ الشمسُ.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير