تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

سئل الشيخ عبد المحسن بن حمد العبَّاد البدر-حفظه الله- عن مقولة "إلا رسول الله "

ـ[العوضي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 08:19 م]ـ

شيخنا حفظكم الله وبارك فيكم:

ما حكم تعليق اللوحات التي عليها بعض الشعارات مثل: ((كلنا فداك يا رسول الله)) و ((إلا رسول الله!)

أجاب فضيلته بقوله: اللوحات لا تنبغي, الرسول -صلى الله عليه وسلم- حقه أن يُتبع ويُحب أعظم من محبة الوالد والولد والناس أجمعين ومن محبته كثرة الصلاة والسلام عليه-صلى الله عليه وسلم-, ولا شك أن التفدية في حقه جائزة ولكن هذه الشعارات لا وجه لها, وأما ((إلا رسول الله!) فهذا كلام غير صحيح؛ لا بد أن يؤتى بالمستثنى منه, ولا شك أن الإساءة لله تعالى أعظم من الإساءة إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فهي عبارة غير مستقيمة ولا تصح!

درس السبت شرح سنن ابن ماجة

28 - 3 - 1429 هـ

منقول

ـ[أبو البراء الجعلي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:28 م]ـ

أكثر من يطلق هذه العبارة لا يريد بها هذا المعنى .. يعني (نحن نقبل في أي أحد إلا في رسول الله - صلى الله عليه وسلم) .. وإنما يراد بها أن كل ما تتعرض لها أمتنا من نكبات وإمتهان وتسلط أعدائها وإجرامهم في حقها يهون إلا التطاول على رسول الله ..

والله أعلم ..

ـ[ابو عاصم النبيل]ــــــــ[11 - 04 - 08, 10:54 م]ـ

ومنها، أن الشارع قد نهى عن استخدام بعض الكلمات والمصطلحات حمّالة الأوجه، وإن كان ظاهرها لا يحتمل إلا المعنى الخيّر والصحيح، حتى لا يستغلها أصحاب الأهواء لمآربهم الباطنة الخبيثة، فيطلقونها على شيء ظاهره حق، ويريدون بها شيئاً آخر باطنها الإثم والعدوان.

مثال ذلك كلمة راعنا حيث كان الصحابة – رضوان الله عليهم – يقولون للنبي -صلى الله عليه وسلم-:" راعنا " على قصد الطلب وسؤال المراعاة، أي التفت إلينا وتولنا، وكانت هذه الكلمة عند اليهود – لعنهم الله – مسبةً وطعناً، حيث تعني عندهم الشرير؛ فكلمة راعي تعني في العبرية لغة اليهود الشرير، وراعينو أي شريرنا، فاغتنموها فرصة للنيل من جناب الرسول -صلى الله عليه وسلم-، وقالوا: كنا نسبه سراً فالآن نسبه جهراً، فكانوا يخاطبون بها النبي -صلى الله عليه وسلم- ويضحكون فيما بينهم، فنهى الله تعالى المؤمنين عن استخدام كلمة " راعنا " حتى لا يستغلها اليهود فيستخدمونها لمقصدهم الفاسد والباطل، وأمرهم أن يستبدلوها بكلمة " انظرنا " حيث لا يمكن استخدامها من قبل أصحاب النفوس المريضة مهما تكلفوا اللي باللسان إلا في الجانب الخيِّر، والمعنى الظاهر الصحيح، كما في قوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا} البقرة:104.

وقال تعالى عن اليهود: {ومن الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مُسْمَعٍ وراعنا ليَّاً بألسنتهم وطعناً في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا واسمع وانظرنا لكان خيراً لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً} النساء:46.

وقال تعالى أيضاً عن اليهود حاكياً حالهم كيف يتلاعبون في الألفاظ والمصطلحات، وكيف يصرفونها عن ظاهرها إلى غير مقاصدها الصحيحة المرادة من الشارع، وكيف أنهم يبدلون الكلم عن مواضعه ومراده ابتغاء الفتنة، والطعن في الدين: {وادخلوا الباب سجداً وقولوا حِطة نغفر لكم خطاياكم وسنزيد المحسنين. فبدل الذين ظلموا قولاً غير الذي قيل لهم فأنزلنا على الذين ظلموا رجزاً من السماء بما كانوا يفسقون} البقرة:58 - 59.

فقوله تعالى: {وقولوا حطة}، أي قولوا احطط عنا خطايانا، واستغفروا الله، فقالوا بدلاً من ذلك:" حنطة في شعيرة "، كما جاء ذلك في الحديث الصحيح:" قيل لبني إسرائيل ادخلوا الباب سجداً وقولوا حطة، فبدلوا فدخلوا يزحفون على أستهم، وقالوا: حبة في شعيرة ".

وعن عبد الله بن مسعود: {وقولوا حطة} فقالوا: حنطة، حبة حمراء فيها شعيرة.

ونحو ذلك قوله -صلى الله عليه وسلم-:" لا تقولوا الكرم، ولكن قولوا العنب "، وقال -صلى الله عليه وسلم-:" ولا يقولن أحدكم للعنب الكرم، فإن الكرم الرجل المسلم ". فعلل سبب المنع أن الكرم هو الرجل المسلم، خشية أن يأتي منافق مغرض فيشتم الكرم فيظن الناس أنه يشتم شجرة العنب، وهو في الحقيقة يريد شتم المسلمين، وشتم الإسلام بشتم رجاله.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير