تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

8ـ وجوب التأدب عند سماع القرآن (واسمعوا)

9ـ ما أعده الله من العذاب الأليم لمن كفر وأعرض

10ـ التمسك بسد الذرائع وحمايتها وهو مذهب مالك وأصحابه وأحمد بن حنبل في رواية عنه [9]، وقد دل على ذلك الكتاب في قوله تعالى ((ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم)) وقوله تعالى ((واسألهم عن القرية التي كانت حاضرة البحر)) وفي السنة حديث عائشة رضي الله عنها في ذكر أم سلمة وأم حبيبة كنيسة رأتاها في أرض الحبشة وما فيها من التصاوير فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم (أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجداً وصوروا فيه تلك الصور، أولئك شرار الخلق عند الله) [10] وقال (اشتد غضب الله على قوم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد) [11] وقال (اللهم لا تجعل قبري وثناً يعبد) [12] وفي صحيح مسلم عن النعمان بن بشير رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال (الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور متشابهات فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يقع فيه) وقال (إن من الكبائر شتم الرجل والديه! قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: نعم. يسب أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه فيسب أمه) [13] فجعل التعرض لسب الآباء كسب الآباء. وقال صلى الله عليه وسلم (إذا تبايعتم بالعينة وأخذتم أذناب البقر ورضيتم بالزرع وتركتم الجهاد سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه منكم حتى ترجعوا إلى دينكم) [14]


[1] البحر المحيط 1/ 508

[2] تفسير أبي السعود1/ 168

[3] التسهيل لعلوم التنزيل 1/ 83

[4] تفسير الجلالين/ 18

[5] تيسير الكريم الرحمن / 43

[6] تفسير أبي السعود 1/ 168

[7] مدارك التنزيل وحقائق التأويل 1/ 67

[8] رواه الإمام أحمد وأبو داود

[9] الجامع لأحكام القرآن 2/ 58

[10] رواه الشيخان

[11] رواه مالك في الموطأ برقم/376

[12] رواه مالك في الموطأ برقم/376

[13] رواه مسلم برقم /130

[14] رواه أبو داود برقم /3003

قاعدة رفع الالتباس وتوضيح المبتغى والمراد, قاعدة محمية عرفا وشرعا الم تر قول الله تعالى"يا ايها الذين ءامنو لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا ... " الصحابة كانوا يقولون للنبي صلى الله عليه واله وسلم راعنا فنهاهم ودلهم على لفظ اخر الذي هو انظرنا ............
لما عدل القرءان عن كلمة راعنا الى كلمة انظرنا .. ؟ لان كلمة راعنا لفظ مشترك بين معنيين احدهما صحيح في حق النبي والاخر لا يصح .... فالصحابة لم يخطؤوا في قولهم راعنا لان قصدهم كان المعنى الصحيح في حقه صلى الله عليه واله وسلم .. ورغم ذالك نهاهم الله عن استعمال هذا اللفظ الى لفظ اخر لا اشتراك فيه ولا ايهام

أهمية الالتزام التلفظي:

ـ يجب على العبد البعد عن الألفاظ المنهي عنها صيانة للتوحيد وحماية له، وحماية لحماه حفظاً للدين والعرض والشرف، وعمارة للتعايش بين العباد، وشد آصرة التآخي بينهم، سواء أكان النهي في ذلك للتحريم، أم للتنزه والورع عدولاً إلى الأدب الحسن: إما في تحسين اللازم للمباني من المعاني التي تفسرها وتؤثر على سلامة قصد اللافظ بها، كلفظ (راعنا) إذ نهى الله عنه، لما فيه من قصد معنى الرعونة عند اليهود، فأبدله الله ـ سبحانه ـ بلفظ: (أنظرنا) قال الله تعالى:) يا أيها الذين آمنوا لا تقولوا راعنا وقولوا انظرنا واسمعوا وللكافرين عذاب أليم ([البقرة: 104].

وقال تعالى:) من الذين هادوا يحرفون الكلم عن مواضعه ويقولون سمعنا وعصينا واسمع غير مسمع، وراعنا ليّاً بألسنتهم وطعناً في الدين ولو أنهم قالوا سمعنا وأطعنا لكان خيراً لهم وأقوم ولكن لعنهم الله بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلاً ([النساء: 46].

ـ وأما إرشاداً إلى الأدب الحسن في المباني، ورشاقتها، وخفتها على اللسان، وحلاوة النطق بها، وهكذا مما يسمى بالتحسين الثانوي.

نماذج من محتوى الكتاب:

أولاً: من حرف الألف:

1ـ أألج:

جاء النهي عنه في مسند أحمد وسنن أبي داود والترمذي:

وعن عمرو بن سعيد الثقفي: أن رجلاً استأذن على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أألج؟.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير