تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

لماذا (المنتكسون الأكثرا لمزاً في الدين وأهله) ومالفرق بين العلماني والليبرالي!!

ـ[أبو البراء القصيمي]ــــــــ[11 - 04 - 08, 11:12 م]ـ

يا مقلب القلوب ثبت قلبي على دينك

يا مصرف القلوب صرف قلبي على طاعتك ....

أمر مهم لا بد من قول الحقيقة فالداء لا يزال يستشري في بعض أبناء الأمة .. والحقيقة إذا قيلت .. هب لها رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله .. يبحثون عن الدواء يرشدون به من يزغ عن درب الهدى والصراط المستقيم ..

كثر في الآونة الأخير التهجم على الدين وأهله .. هل من أهل الكتاب!! من وثنيين فهذا أمر معروف ..

لكن المصيبة أن يتهجم من كان وكان .. منهم من كان داعية .. بل كان يخطب على رؤوس المئات في المنابر .. ثم نراه الآن انتكس وأشعل نيران الحقد والسفه والضلال والخرافات والشذوذ ..

انتكس (نسأل الله الثبات) يريد أن ننتكس ..

ترى ما السبب لا أقول الانتكاسة فقط!! وإنما مالسبب في التحول الجذري أو كما يقولون 180 درجة

أصبح يغمز ويلمز بل ويحرض ويستهزئ ..

بعد أن كان ورعا يبتعد عن فضول المباحات أصبح الآن منغمس بالكبائر بل إن لم نقل بالكفريات لم نخطئ

فالاستهزاء بالدين كفر بإجماع أهل العلم ..

في نظري والله أعلم أن أسباب الانتكاسة (عدة أمور)؟

الأمر الأول:

هو الغلو في الدين!! كيف لا والرسول صلى الله عليه وسلم يقول

(هَلَكَ الْمُتَنَطِّعُونَ قَالَهَا ثَلَاثًا) رواه مسلم

قوم حرموا الحلال واعتدوا وسفهوا الناس .. غلوا وظلموا .. فآل بهم إلى مهاوي الردى ..

الأمر الثاني .. :

عكس أولئك (هو التساهل بالمحرمات حتى جرَّهم إلى الانتكاس

عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال إن العبد إذا أخطأ خطيئة نكتت في قلبه نكتة سوداء فإن هو نزع واستغفر صقلت فإن عاد زيد فيها حتى تعلو قلبه فهو الران الذي ذكر الله تعالى كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون

رواه الترمذي وقال حديث حسن صحيح والنسائي وابن ماجه وابن حبان في صحيحه والحاكم من طريقين قال في أحدهما صحيح على شرط مسلم

(حسنه الألباني)

....

وأولئك المنتكسون (خصوصا من غلا منهم في الدين) يحاولون أن ينفسوا عن أنفسهم فجاؤوا بالطوام لكي يرضوا بشرا مثلهم لا يملكون نفعا ولا ضرا .. ومن أرضى الناس بسخط الله عاد حامده من الناس له ذاما

الأمر الثالث:

هو الرياء والسمعة وحب الظهور وعدم الإخلاص في طلب العلم والعمل به

يرائي الناس

حتى إذا لم يجد مكانه في المجتمع انقلب على وجهه خسر الدنيا والآخرة.

وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَعْبُدُ اللَّهَ عَلَى حَرْفٍ فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ * يَدْعُو مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لا يَضُرُّهُ وَمَا لا يَنْفَعُهُ ذَلِكَ هُوَ الضَّلالُ الْبَعِيدُ * يَدْعُو لَمَنْ ضَرُّهُ أَقْرَبُ مِنْ نَفْعِهِ لَبِئْسَ الْمَوْلَى وَلَبِئْسَ الْعَشِيرُ}.

قال السعدي رحمه الله في تفسيره

أي: ومن الناس من هو ضعيف الإيمان، لم يدخل الإيمان قلبه، ولم تخالطه بشاشته، بل دخل فيه، إما خوفا، وإما عادة على وجه لا يثبت عند المحن، {فَإِنْ أَصَابَهُ خَيْرٌ اطْمَأَنَّ بِهِ} أي: إن استمر رزقه رغدا، ولم يحصل له من المكاره شيء، اطمأن بذلك الخير، لا بإيمانه. فهذا، ربما أن الله يعافيه، ولا يقيض له من الفتن ما ينصرف به عن دينه، {وَإِنْ أَصَابَتْهُ فِتْنَةٌ} من حصول مكروه، أو زوال محبوب {انْقَلَبَ عَلَى وَجْهِهِ} أي: ارتد عن دينه، {خَسِرَ الدُّنْيَا وَالآخِرَةَ} أما في الدنيا، فإنه لا يحصل له بالردة ما أمله الذي جعل الردة رأسا لماله، وعوضا عما يظن إدراكه، فخاب سعيه، ولم يحصل له إلا ما قسم له، وأما الآخرة، فظاهر، حرم الجنة التي عرضها السماوات والأرض، واستحق النار، {ذَلِكَ هُوَ الْخُسْرَانُ الْمُبِينُ} أي: الواضح البين.

..

قال بعض المنتكسين (الغالين في الدين) عن نفسه (هو علماني) ..

قال عن أوقات الصلوات (أوقات ميتة) والعياذ بالله (يريد أن المحلات تغلق والناس يقفون لأداء شعيرة الصلاة).

بالمناسبة:

مالفرق بين العلمانية والليبرالية؟

قال صاحب بحر المصطلحات حفظه الله (كتاب بحر المصطلحات الأعظم للشيخ آل حسين) استاذ العقيدة

أخرج منه الآن كتيب صغير (اقتبس منه 100 مصطلح)

أنقله بتصرف مني حسب ما فهمته:

الليبرالي أعم من العلماني فكل ليبرالي فهو علماني .. ! كيف

العلماني لا يدخل الدين في أمور الحياة .. فالدين حالة خاصة بينك وبين الله (عندهم) ولا تدخله في شؤون الحياة ...

أما الليبرالي فهو عابد هواه يقول ما يشاء ويعمل ما يشاء ويعتقد مايشاء ..

أَفَرَأَيْتَ مَنِ اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ وَأَضَلَّهُ اللَّهُ عَلَى عِلْمٍ وَخَتَمَ عَلَى سَمْعِهِ وَقَلْبِهِ وَجَعَلَ عَلَى بَصَرِهِ غِشَاوَةً فَمَنْ يَهْدِيهِ مِنْ بَعْدِ اللَّهِ أَفَلا تَذَكَّرُونَ

قال السعدي رحمه الله في تفسيره (أنصح بقراءته فهو مليء علما وفقها .. )

يقول تعالى: {أَفَرَأَيْتَ} الرجل الضال الذي {اتَّخَذَ إِلَهَهُ هَوَاهُ} فما هويه سلكه سواء كان يرضي الله أو يسخطه. انتهى

فهذا هو الليبرالي عابد هواه فما هويه سلكه سواء كان يرضي الله أو يسخطه والله أعلم ..

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير