[فتاوى متنوعة مع طرائف ونوادر.]
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:40 ص]ـ
فتاوى متنوعة مع فوائد وطرائف
من كتاب
جراب الأديب السائح وثمار الألباب والقرائح
:قال الشيخ أبو أويس دام له ربي بإنعام
طريفة:
أرسل أبو بكر الشبلي الصوفي إلى بعض أصحابه:ابعث لنا من دنياك. فأجابه: إسْأل دنياك من مولاك،فردّ أبو بكر: دنياي حقيرة وأنت حقير، وإنما يُطلب الحقير من الحقير، ولا أطلب من مولاي غير مولاي.
قلت: وفي هذا أن التكفف حرام، والرجل كان ملِياّ وخرج من ماله كله فقعد ملوما محسورا، وجواب الرجل حكيم ورد الشبلي أذى وسب، وسباب المسلم فسوق، فتأمل هذا فقد ذكر من مناقبه وعجائب إشاراته، وكان الواجب أن يروى هذا في مثالبه عفا الله عنا وعنه وغفر لنا وله، آمين.
جراب الأديب: 1/ 307
-سئل أبو حنيفة عن الإمام إذا سمع خفق النعال من خلفه وهو راكع هل ينتظر أصحابها فقال:لايفعل وإن فعل فصلاته فاسدة وأخشى عليه اهـ.
ذكرها القاسم في "تاج التراجم" 86 قلت: والقياس الجواز وأبو حنيفة إمام القائسين ولعله لم يبلغه ما ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يخفف الصلاة إذا سمع بكاء الصبي رحمة بأمه وبه. ولعله يوجد نص في المسألة ضل عني الآن، والمقصود أن الفتوى غير صحيحة وأنها تنطوي على غلو وتشديد لا مبرر له والله أعلم.1/ 319
-كرامة:
كان أصاب أبا عثمان ابن الحداد القيرواني تغيّر في بصره وحوَل من مرض اعتراه ولم يعلم بهذا حتى نظر في المرآة يوما فرآه فقام ورفع يديه وقال: اللهم بحق دين الإسلام الذي نيط به لحمي ودمي فرج عني.فقال ابنه: فأعاد الله عليه بصره كما كان،فنظر في المرآة فقال:أقول وما عسى أن أقول؟: أحمد من أعبد.
قلت: وتوسله بحق دين الإسلام فيه توقف إلا أن كان يريد أصل الدين وهو الوحي، وهو من الله فيكون توسلا إلى الله بكلامه وهو وصفه، إلا أن العبارة تبقى موهمة،وهذا كما قيل في حديث:"اللهم إني أسألك بحق السائلين عليك وبحق ممشاي .... هذا الخ. والحديث ضعيف وعلى القول بحسنه بمعنى:بحق السائلين:التوسل بإجابة الله تعالى لسؤالهم وهي من نعوته تعالى.1/ 309
المصدر: كتاب الجراب (مخطوط)
وموقع الشيخ حفظه الله
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[14 - 04 - 08, 04:59 ص]ـ
فائدة:: التعصب المذهبي وآثاره في تحريف الوحيين
من جنس الفائدة المذكورة آنفا عن بعض الحنفية والمالكية في استدلالهم بالقرآن استدلالا يدل على تلاعبهم بالقرآن وابتعادهم عن الإنصاف،استدلال البعض الآخر-وهو أعرق في الضلال والمسخ-يقوله تعالى:" والمنافقون والمنافقات بعضهم من بعض يأمرون بالمنكر وينهون عن المعروف ويقبضون أيديهم نسوا الله فنسيهم ". على كراهة القبض في الصلاة واستحباب إرسال اليدين،وكنت أسمع هذا وأظن أنه من تخريف الطلبة المتعصبين وأشباه العامة الجاهلين حتى رأيتُ المسمى الطاهر بن عبد السلام اللّْْهيوي العروسي ذكر هذا الاستدلال واعتمده ودافع عنه زاعماً أنه المراد بالآية في رسالة له سماها "القول الفصل بين صلاة القبض وصلاة السدل " فعلمتُ أن الله تخلى عن هذه الأمة بسبب داء التعصب المذهبي العُضال الذي لا يمكن للمسلمين أن ينهضوا ويستعيدوا مجدهم ما دام ينخر في عقولهم هذا الوباء الوبيل،وفي قلوبهم ووجدانهم هوس التصوف وتخريف المتصوفة الذي أهلك الحرث والنسل وأفسد العقول وأمرض القلوب،وقعد بالناس عن العمل الصالح والعلم النافع وللّه الأمر من قبل ومن بعد.
(الجراب 1/ 71)
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[05 - 09 - 08, 10:38 م]ـ
يرفع للأهمية
ـ[خالد البحريني]ــــــــ[05 - 09 - 08, 11:36 م]ـ
جَزَاكَ اللَّهُ خَيْرًا ...
ولعله يوجد نص في المسألة ضل عني الآن
لِلفَائِدَةِ: قَالَ الحَافِظُ فِي الفَتحِ (2/ 317):
وَقَدْ ذَكَرَ الْبُخَارِيّ فِي " جُزْء الْقِرَاءَة " كَلَامًا مَعْنَاهُ أَنَّهُ لَمْ يَرِدْ عَنْ أَحَدٍ مِنْ السَّلَفِ فِي انْتِظَارِ الدَّاخِل فِي الرُّكُوعِ شَيْء.
ـ[منير بن ابي محمد]ــــــــ[03 - 03 - 09, 03:26 م]ـ
مرورك أخي خالد أسعدنا ... بارك الله فيك