ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:21 م]ـ
وذكر الشيخ - رحمه الله في موضع آخر
(من فوائد هذا الحديث: سد الذرائع، أي أن كل ذريعة توصل إلى محرم يجب أن تغلق لئلا يقع في المحرّم. وسد الذرائع دليل شرعي، فقد جاءت به الشريعة، ومن ذلك قول الله تعالى:) وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: من الآية108)
فنهى عن سبّ آلهة المشركين لأنها ذريعة إلى سبّ الله تعالى، مع أن سبّ آلهة المشركين سبٌّ بحق، وسب الله تعالى عدوٌ بغير علم.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:23 م]ـ
وفي موضع آخر
(ي هذا الحديث دليل على ترك الأفضل إلى المفضول خوفاً من المفسدة، وهذه قاعدة عظيمة قعدها النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهي مأخوذة من قوله تعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} فنهى عن سب آلهتهم مع أنها جديرة بالسب خوفاً من أن يسبوا من هو منزه عن السب وهو الله عز وجل.
)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:25 م]ـ
وذكر الشيخ - رحمه الله
(والله سبحانه وتعالى يقول: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدواً بغير علم} (1) فسب آلهة المشركين كل يعلم أنه مصلحة وأن فيه خيراً لكن إذا تضمنت هذه المصلحة ما هو أنكر ـ وأنكر من باب التفاضل الذي ليس في الطرف الآخر منه شيء ـ إذا تضمن مفسدة عظيمة فإنها تترك، لأننا إذا سببنا آلهتهم ونحن نسبها بحق سبوا الله عدواً بغير علم.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:26 م]ـ
ولكن الكلام هو في عبارة الشيخ
(أنه من المعلوم المتفق عليه عند أهل العلم سد الذرائع الموصلة إلى شيء محرم, ولهذا قال الله تعالى: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) فنهى الله عن سب آلهة المشركين مع أن سبها قربة وطاعة وواجب؛ لأنها تفضي إلى مفسدة أعظم وهي سب الله عز وجل)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:29 م]ـ
وعبارة الشيخ - رحمه الله
(دليل ذلك قول الله عزّ وجل: (وَلا تَسُبُّوا الَّذِينَ يَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ فَيَسُبُّوا اللَّهَ عَدْواً بِغَيْرِ عِلْمٍ) (الأنعام: الآية108) فنهى عن سب آلهة المشركين مع أنه أمر واجب، لأن سب آلهتهم يؤدي إلى سب من هو منزه عن كل نقص وهو الله عزّ وجل، فنحن إذا سببنا آلهتهم سببنا بحق، وهم إذا سبوا الله سبوه عدواً بغير حق.)
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:32 م]ـ
قال الإمام أبو العباس أحمد النميري - رحمه الله
(فالأول: قوله سبحانه وتعالى: {ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوا بغير علم} حرم سب الآلهة مع أنه عبادة لكونه ذريعة إلى سبهم لله سبحانه وتعالى لأن مصلحة تركهم سب الله سبحانه راجحة على مصلحة سبنا لآلهتهم)
ـ[الأزهري السلفي]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:38 م]ـ
الحمد لله وحده ...
للمدارسة فحسب ..
وصف آلهة المشركين بأنها لا تسمع ولا تبصر ولا تغني شيئًا، وكذلك أنها لا تجيب داعيا ولا طالبًا ونحو ذلك
هذا والله أعلم هو سب هذه الآلهة ..
وفي لفظ لحديث ابن عباس في المسند قال:
(لما مرض أبو طالب دخل عليه رهط من قريش منهم أبو جهل، فقالوا: يا أبا طالب، ابن أخيك يشتم آلهتنا يقول ويقول ويفعل ويفعل فأرسل إليه فانهه.
قال: فأرسل إليه أبو طالب وكان قرب أبي طالب موضع رجل فخشي إن دخل النبي صلى الله عليه وسلم على عمه أن يكون أرق له عليه فوثب فجلس في ذلك المجلس فلما دخل النبي صلى الله عليه وسلم لم يجد مجلسا الا عند الباب فجلس فقال أبو طالب يا ابن أخي إن قومك يشكونك يزعمون أنك تشتم آلهتهم وتقول وتقول وتفعل وتفعل فقال يا عم إني إنما أريدهم على كلمة واحدة ... ) الحديث ..
ومعلوم ما شتْمُ النبيِّ لآلهتهم.
فإن كان وصف آلهتهم بما ورد في القرآن هو السب الذي يكرهونه، فلعلّ هذا هو مراد الشيخ ابن عثيمين رحمه الله بالوجوب أو كونها مطلوبة أو نحو ذلك.
أي: وصف آلهتهم بما وصفهم به الله عز وجل في كتابه واجب.
لكن إن أدت مواجهتهم بهذه الأوصاف إلى سبهم الله تعالى = كانت ممنوعة.
كتبت هذا وفي نفسي من إطلاق الوجوب على سب آلهتهم.
ـ[ابن وهب]ــــــــ[14 - 04 - 08, 08:42 م]ـ
¥