تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[تحريم تهنئة الكفار ـ تحريم استقدام العمال غير المسلمين""خطبة مفرغة للشيخ العثيمين""]

ـ[جهاد حِلِّسْ]ــــــــ[15 - 04 - 08, 12:14 م]ـ

بسم الله الرحمن الرحيم

الحمد الله نحمده ونستعينه ونستغفره ونتوب إليه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين وسلم تسليماً.

أما بعد

أيها الناس اتقوا الله تعالى واشكروه على ما أنعم به عليكم من نعمة الإسلام تلك النعمة التي لا يعدلها نعمة تلك النعمة التي ضل عنها أكثر الناس وهداكم الله إليها تلك النعمة التي عشتم عليها في هذه البلاد وعاش عليها آبائكم وأجدادكم فلم يجري على بلادكم ولله الحمد لم يجر على بلادكم استعمار مستعمر جاس خلال الديار بجنوده وعتاده فخرب الديار وأفسد الأديان ودمر الأخلاق وحرف الأفكار إنه لم يجري على بلادكم هذا النوع من الاستعمار فاشكروا الله على هذه النعمة وحافظوا عليها وأسالوا الله الثبات عليها وإياكم أيها المسلمون أن تتعرضوا لما يزيلها ويسلبها عنكم فتخسروا دنياكم وأخراكم أيها المسلمون إن دينكم دين الإسلام منذ بزغت شمسه وتألق نجمه وأعداءه الذين هم أعداءكم يحاولون القضاء عليه بكل ما يستطيعون من قوة (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواهم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون)

لقد حاول أعداء الإسلام أعداء المسلمين أن يقضوا على الإٍسلام في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ثم في عهد خلفائه الراشدين ثم في العصور التالية إلى وقتنا هذا أن يقضوا عليه بالسلاح الذي يرونه مناسباً لهم فكرياً كان أم خلقياً أم اقتصادياً كان أم عسكرياً أيها المسلمون إننا لسنا نجازف حينما نقول هذا إننا لسنا نتخرص ولكننا نقول ذلك بشهادة الله عز وجل بوحييه الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم وبقدره الذي أتثبته التاريخ وإن هذه المحاولة للقضاء علي دينكم دين الإسلام ليست من صنف واحد من أصناف الكفرة بل من كل الأصناف من المشركين من اليهود من النصارى من المنافقين من سائر الكفار أسمعوا ما قال الله عز وجل عن المشركين: (وَلا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ) أسمعوا ما قال الله عن اليهود والنصارى: (وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا نَصِيرٍ) وكان اليهود والنصارى يدعوننا إلى ملتهم ويموهون علينا فيها: (وَقَالُوا كُونُوا هُوداً أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفاً وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ) اسمعوا قول الله عز وجل عن المنافقين: (فَمَا لَكُمْ فِي الْمُنَافِقِينَ فِئَتَيْنِ وَاللَّهُ أَرْكَسَهُمْ بِمَا كَسَبُوا أَتُرِيدُونَ أَنْ تَهْدُوا مَنْ أَضَلَّ اللَّهُ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلاً) (وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاء) واسمعوا ما قال الله عن سائر الكافرين: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ) (بَلِ اللَّهُ مَوْلاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ) أيها المسلمون المؤمنون بالله ورسوله إنني أخاطبكم أناديكم بوصف الإسلام وبوصف الإيمان الذي يستوجب منكم الغيرة على دينكم ومجانبة أعداء الله إنني أقول لكم أيها المسلمون أيها المؤمنون بالله ورسوله هذه شهادات من الله تعالى على أعداءكم بما يتمنونه لكم وبما يريدونه منكم وبما يدعونكم إليه من صدكم عن دينكم وموافقتهم على كفرهم فبالله عليكم إي شهادة أكبر وأعظم من شهادة الله إي شهادة أصدق من شهادة الله إي شهادة أراد بها الشاهد خيراً أبلغ من شهادة

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير