بذلك أحييتُ مراقبة الله في قلبي إذ خلوتُ بمحارمه.!!!
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 06:24 م]ـ
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:
فإن التصنُّع للناس وستر القبيح عنهم وسلبَ ألبابهم بمعسول الكلامِ ومُنَمِّق المواعظ , والتحلي أمام أعينهم بثوب عمرَ بن عبد العزيز وطاووس وبشر وابن أدهمَ وغيرهم رحمهم الله , كل ذلك ليس من الصعوبة على أي إنسان إلا من رحم الله.!!
ولكن العقبة والمنزلة التي لا يلقاها إلا ذو حظ عظيم أراد الله به وله خيراً هي أن يستوي عندي وعندك نظر الناس أجمعين وغفلتهم كذلك , ويستوي عندنا رضاهم وسخطهم ومدحهم وذمهم, وأن لا تؤثر فينا الخلوة بمحارم الله شيئاً , بل لا تزيدنا هذه الخلوات إلا تقى ومراقبة ومخافة لمن يعلم السرَّ وأخفى.!
فالمرء بين الصالحين لا يجد مشقة في استصلاح نفسه وإلزامها الجادة , ولكنَّه إذا خلا بالحرمات فهناك يتميز من بكى ممن بكى ومن صلُحَ ممن تصلَّح , ولربما حرص اللعين الرجيم على إدخال اليأس والقنوط إلى قلب الواقعين في معاصي الخلوات , بعد إغارته عليك بجنده وتحزبه في تلك الإغارة بالنفس الأمارة بالسوء والهوى.!
ومن هنا أدرت نفع نفسي وإخوتي بذكر مواقف وآيات وأحاديث وآثار رآها الإخوة الفضلاء والأخوات الفضليات زاجرةً لنفوسهم عن جناية الخلوة وارتكابها , وما أبرئ نفسي فالله يعلمُ أني غريق يطلب النجاة وشارد يريد الأوبة وقد ضل السبيل , وحيران يطلب الدليل لهدايته , فلا يبخلنَّ أحد منكم على من كانت هذه حاله والله تعالى المستعان.
يقول أحد الإخوة:
إذا هممت بمقارفة معصية حجزني عنها قول الله تعالى (أفمن يلقى في النار خيرٌ أمَّن يأتي آمنا يومَ القيامة) فأقول بل الآمن يومئذ خيرٌ والله فأنزجر وأعود لرشدي.!!
ـ[أبو محمد الرقي]ــــــــ[20 - 04 - 08, 11:49 م]ـ
لقد أصبت في اختيار هذا الموضوع ولو زدتنا وعظا ولم تتخولنا الموعظة فلطالما أوقع الشيطان والنفس الأمارة بالسوء أمثالي ولو تدبرنا في الخلوات معنى قوله تعالى (إن الله يعلم ما يسرون وما يعلنون) لعرفت نفوسنا أي بلاء حطت عليه وما ابريء نفسي 0
وحبذا لو ذكرت لنا هدي السلف في الخلوات ادعو لنا بالتوبة ةالهداية0
ـ[عبدالرحمن الناصر]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:31 ص]ـ
كم نحن بحاجة لمثل هذه المواضيع التي هي أشبه بالسياط تنهال على قلوبنا المريضة لتكون سببا لاستيقاظها ..
ولربما صحّت الاجسم بالسقم.
وأتمنى أن تدلنا على كتاب جميل يتكلم عن هذه الأمور بنفس الأسلوب، أسلوب أدبي جميل وبسيط وسهل يلامس القلوب.
جُزيت خيرا.
ـ[أبو مسلم السلفي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:41 ص]ـ
قال ابن ماجه في سننه ((
حدثنا عيسى بن بونس الرملي. حدثنا عقبة بن علقمة بن خديج المعافري عن أرطاة بن المنذر عن أبي عامر الألهاني عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال
: (لأعلمن أقواما من أمتي يأتون يوم القيامة بحسنات أمثال جبال تهامة بيضا. فيجعلها الله عز وجل هباء منثوراص). قال ثوبانث يا رسول الله صفهم لنا جلهم لنا أن لا نكون منهم ونحن لانعلم. قال (أما إنهم إخوانكم ومن جلدتكم. ويأخذون من الليل كما تأخذون ولكنهم أقوام إذا خلوا بمحارم الله أنتهكوها)
في الزوائد إسناده صحيح رجاله ثقات
ولكن الله المستعان الواحد قد يغفل عن هذا نسأل الله العافية
يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك
ـ[مستور مختاري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:49 ص]ـ
قال تعالى {أم يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم بلى ورسلنا لديهم يكتبون}
ـ[السوادي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:00 ص]ـ
الله المستعان جُزيت خيرا.
ـ[تيمية]ــــــــ[21 - 04 - 08, 06:06 ص]ـ
اللهم أصلح قلوبنا .. وثبتنا على الحق حتى نلقاك ..
جزاكم الله خيرا ..
ـ[أحمد بن الخطاب]ــــــــ[21 - 04 - 08, 07:11 ص]ـ
نسال الله ان يعاملنا بما هو اهله ولا يعاملنا بما نحن اهله فكم من مره اقترفنا المعاصي وسترنا الله ثم نتوب ونعود ونتوب ونعود نسال الله ان يثبتنا علي ما يحب ويرضي وان كان في انفسنا مالا يرضيه ابدله الي ما يرضيه وان كان لا يرضينا اللهم امين
جزي الله الاخ الذي اثار هذا الامر فهو من اخطر الامور التي نغفل عنها وجعل هذا في ميزان حسناته
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[21 - 04 - 08, 05:01 م]ـ
لعل البعض فاته أن يطَّلع على هذه الجملة فطلب الاستزادة والدلالة , وهل يطلب الثوب ممن جسمه عاري.؟
ومن هنا أردت نفع نفسي وإخوتي بذكر مواقف وآيات وأحاديث وآثار رآها الإخوة الفضلاء والأخوات الفضليات زاجرةً لنفوسهم عن جناية الخلوة وارتكابها , وما أبرئ نفسي فالله يعلمُ أني غريق يطلب النجاة وشارد يريد الأوبة وقد ضل السبيل , وحيران يطلب الدليل لهدايته , فلا يبخلنَّ أحد منكم على من كانت هذه حاله والله تعالى المستعان.
ـ[السلامي]ــــــــ[22 - 04 - 08, 12:04 ص]ـ
جزاك الله خيرا واسأل الله أن يجيرنا من معصية الخلوات ..... آمين
¥