وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ ( http://**********:Open_Menu()) }
قوله تبارك وتعالى: {إِنَّ ?لَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِى? ءَايَـ?تِنَا} قال ابن عباس: الإلحاد: وضع الكلام على غير مواضعه. وقال قتادة وغيره: هو الكفر والعناد، وقوله عز وجل: {لاَ يَخْفَوْنَ عَلَيْنَآ} فيه تهديد شديد، ووعيد أكيد، أي: إنه تعالى عالم بمن يلحد في آياته وأسمائه وصفاته، وسيجزيه على ذلك بالعقوبة والنكال، ولهذا قال تعالى: {أَفَمَن يُلْقَى? فِى ?لنَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِى? ءَامِناً يَوْمَ ?لْقِيَـ?مَةِ} أي: أيستوي هذا وهذا؟ لا يستويان. ثم قال عز وجل تهديداً للكفرة: {?عْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ} قال مجاهد والضحاك وعطاء الخراساني: {?عْمَلُواْ مَا شِئْتُمْ} وعيد، أي: من خير أو شر، إنه عالم بكم، وبصير بأعمالكم، ولهذا قال: {إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ} ثم قال جل جلاله: {إِنَّ ?لَّذِينَ كَفَرُواْ بِ?لذِّكْرِ لَمَّا جَآءَهُمْ} قال الضحاك والسدي وقتادة: وهو القرآن، {وَإِنَّهُ لَكِتَـ?بٌ عَزِيزٌ} أي: منيع الجناب، لا يرام أن يأتي أحد بمثله، {لاَّ يَأْتِيهِ ?لْبَـ?طِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلاَ مِنْ خَلْفِهِ} أي: ليس للبطلان إليه سبيل؛ لأنه منزل من رب العالمين، ولهذا قال: {تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} أي: حكيم في أقواله وأفعاله، حميد بمعنى محمود، أي: في جميع ما يأمر به، وينهى عنه، الجميع محمودة عواقبه وغاياته. ثم قال عز وجل: {مَّا يُقَالُ لَكَ إِلاَّ مَا قَدْ قِيلَ لِلرُّسُلِ مِن قَبْلِكَ} قال قتادة والسدي وغيرهما: ما يقال لك من التكذيب، إلا كما قد قيل للرسل من قبلك، فكما كذبت، كذبوا، وكما صبروا على أذى قومهم لهم، فاصبر أنت على أذى قومك لك. وهذا اختيار ابن جرير، ولم يحك هو ولا ابن أبي حاتم غيره. وقوله تعالى: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ} أي: لمن تاب إليه، {وَذُو عِقَابٍ أَلِيمٍ} أي: لمن استمر على كفره وطغيانه، وعناده وشقاقه ومخالفته، قال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي، حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا حماد عن علي بن زيد عن سعيد بن المسيب قال: نزلت هذه الآية: {إِنَّ رَبَّكَ لَذُو مَغْفِرَةٍ} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " لولا عفو الله وتجاوزه، ما هنأ أحداً العيش، ولولا وعيده وعقابه، لاتكل كل أحد ".
ـ[فايز بن علي]ــــــــ[01 - 10 - 09, 08:52 ص]ـ
قل إني (((أخاف))) إن عصيت ربي عذاب يوم (((عظيم)))
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 09:39 م]ـ
كان بكرٌ المزنيُّ يدعو لإخوانه: زهَّدنا الله وإياكم زُهْدَ مَنْ أمكنه الحرام والذنوب في الخلوات، فعلم أنَّ الله يراه فتركه.
قيل لبعضِ العُلماءِ: ما أبقَى الأشْيَاء في أنفُسِ النَّاس؟
قال: أما في أنفس العلماء فالندامةُ على الذنوب، وأما في أنفس السفهاء فالحقدُ.
وذم أعرابي رجلاً فقال: إن فلاناً ليقدم على الذنوب إقدامَ رجلٍ قدَّم فيها نذراً، أو يرى أنّ في إتيانها عذرا.!!
فائدة: سمعتُ أحدَ أهلِ المدينةِ يناجي الله يقول:
يا ربِّ يا قريبُ يا مُجيبُ , ها أنا أنطقُ بلسانِ السابقِ القائلِ لك:
منكَ أرجُو ولستُ أعرِفُ ربا ** يُرتَجى منهُ بعضُ ما منك أرجُو
وإذا اشتَدَّتِ الشَّدائدُ في الأرْ ** ضِ علَى الخَلقِ فاستَغاثُوا وعَجُّوا
وابتَلَيْتَ العبادَ بالخوفِ والجُو ** عِ وَصرُّوا علَى الذُّنُوبِ ولَجُّوا
لمْ يكُن لي سِواكَ ربِّي مَلاذٌ ** فَتيقَّنتُ أنَّني بِك أنْجُو
فاستعذبتُ مقالهَ وسؤالهُ.
ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 10, 10:14 م]ـ
بارك الله فيك ونفع بك
وحقيقة اشتقنا لمواضيعك
ـ[أبو زيد الشنقيطي]ــــــــ[16 - 04 - 10, 12:08 م]ـ
قال بعضُ السلفِ عن قولِهِ تعالى {سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلاَنِ} قال: لو سمعتُ هذه الكلمةَ من خفير الحارةِ لم أنمْ.!
وكم نسمعُها نحنُ من جبَّار السموات والأرضِ الذي بيده نواصينا , ومع ذلك نتقحَّمُ مساخطهُ على بصيرة.؟
اللهمَّ لُطفَكَ لُطفَكَ فإنَّهُ لا حول لنا ولا قُوَّة إلا بكَ.
ـ[المغربي أبو عمر]ــــــــ[14 - 10 - 10, 08:50 م]ـ
نفع الله بك
ـ[عمرو الشرقاوي]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:12 م]ـ
((من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لآت وهو السميع العليم ** ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين))
ـ[نور بنت عمر القزيري]ــــــــ[14 - 10 - 10, 11:24 م]ـ
قول الله سبحانه وتعالى: [إنّ الذين يخشون ربهم بالغيب لهم مغفرةٌ وأجرٌ كبير] ..