[المصافحة عند المغادرة]
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 01:59 ص]ـ
السلام عليكم و رحمة الله
قال الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم (إن المسلم إذا صافح أخاه تحاتت خطاياهما كما يتحات ورق الشجر) صحيح لغيره - صحيح الترغيب للشيخ الألباني رحمه الله.
و قال صلى الله عليه و سلم (إذا انتهى أحدكم إلى المجلس فليسلم، فإذا أراد أن يقوم فليسلم، فليست الأولى بأحق من الآخرة) صحيح - السلسلة الصحيحة.
فهل ثبتت المصافحة باليد عند المغادرة أو الافتراق كما هي عند اللقاء، و جزاكم الله خيرا.
ـ[أبو السها]ــــــــ[21 - 04 - 08, 03:51 ص]ـ
كان صلى الله عليه وسلم إذا لقيه أحد من أصحابه قام معه فلم ينصرف حتى يكون الرجل هو الذي ينصرف وإذا لقيه أحد من أصحابه فتناول يده ناوله إياها فلم ينزع يده منه حتى يكون الرجل هو الذي ينزع يده منه وإذا لقي أحدا من أصحابه فتناول أذنه ناوله إياها ثم لم ينزعها حتى يكون الرجل هو الذي ينزعها عنه
رواه ابن سعد عن أنس و صححه الألباني في صحيح الجامع.
قلت: ظاهر الحديث يدل على أن المصافحة لا تكون إلا عند اللقاء، فقد ذكرها الراوي في الحديث عند الالتقاء ولم يذكر مصافحة عند الانصراف.
كذلك في قوله صلى الله عليه وسلم: (مَا مِنْ مُسْلِمَيْنِ يَلْتَقِيَانِ فَيَتَصَافَحَانِ إِلَّا غُفِرَ لَهُمَا قَبْلَ أَنْ يَفْتَرِقَا) رواه أبو داود (5212) وصححه الألباني في صحيح أبي داود. فإنه نص هنا صراحة على الألتقاء.
وفي حديث آخر (إن المؤمن إذا لقي المؤمن فسلم عليه وأخذ بيده فصافحه تناثرت خطاياهما كما يتناثر ورق الشجر) قال المنذري (3/ 270): " رواه الطبراني في " الأوسط " ورواته لا أعلم فيهم مجروحا " قل الشيخ الألباني رحمه الله:: وله شواهد يرقى بها إلى الصحة.
وقال النووي: المصافحة سنة مجمع عليها عند التلاقي. "فتح الباري" (11/ 55)
ـ[أيمن التونسي المديني]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:20 م]ـ
أخي أبا السها جزاك الله خيرا و نفع الله بك
ـ[ابو عبد الرحمن الجزائري]ــــــــ[21 - 04 - 08, 02:32 م]ـ
بارك الله فيكم
من يُفيدنا أكثر
ـ[الشيشاني]ــــــــ[21 - 04 - 10, 12:16 ص]ـ
سلسلة الهدى والنور1/ 181 الشيخ الألباني - رحمه الله تعالى -
س= سئل عن صحة المصافحة عن الافتراق؟
الشيخ= المصافحة عند الافتراق هي مستحبة وليست كا عند الملاقاة الأحاديث التي وردت في المصافحة عند اللقاء كثيرة وشهيرة إما عند المفارقة فقليلة وعزيزة جداً
وهناك حديث في عمل اليوم والليل لابن السني بإسناد ضعيف أنه عليه السلام أو بعض أصحابه (لا أذكر الآن).
كانوا إذا تفرقوا (صلوا على النبي صلى الله عليه وسلم وتصافحوا) هذا من الأحاديث القليلة التي جاءت في المصافحة عند المفارقة ولقلتها نفرق بين المصافحة عند اللقاء فهي سنة وبين المصافحة عند الفراق فهي سنة مستحبة. اهـ
ومن كلام الشيخ في السلساة الصحيحة:
الفائدة الثالثة: أن المصافحة تشرع عند المفارقة أيضا و يؤيده عموم قوله صلى الله عليه وسلم " من تمام التحية المصافحة " و هو حديث جيد باعتبار طرقه و لعلنا نفرد له فصلا خاصا إن شاء الله تعالى، ثم تتبعت طرقه، فتبين لي أنها شديدة الضعف، لا تصلح للاعتبار و تقوية الحديث بها، ولذلك أوردته في " السلسلة الأخرى " (1288). و وجه الاستدلال بل الاستشهاد به إنما يظهر باستحضار مشروعية السلام عند المفارقة أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم: " إذا دخل أحدكم المسجد فليسلم، و إذا خرج فليسلم، فليست الأولى بأحق من الأخرى ". رواه أبو داود و الترمذي و غيرهما بسند حسن. فقول بعضهم: إن المصافحة عند المفارقة بدعة مما لا وجه له، نعم إن الواقف على الأحاديث الواردة في المصافحة عند الملاقاة يجدها أكثر و أقوى من الأحاديث الواردة في المصافحة عند المفارقة، ومن كان فقيه النفس يستنتج من ذلك أن المصافحة الثانية ليست مشروعيتها كالأولى في الرتبة، فالأولى سنة، و الأخرى مستحبة، و أما أنها بدعة فلا، للدليل الذي ذكرنا. و أما المصافحة عقب الصلوات فبدعة لا شك فيها إلا أن تكون بين اثنين لم يكونا قد تلاقيا قبل ذلك فهي سنة كما علمت. اهـ