تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[كيف أرد على هذا؟]

ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 12:31 ص]ـ

اخواني الكرام هناك شخص استدل بهذا الحديث في شرعية المولد

فماذا أرد عليه

وهذا نص كلامه

===========

السلام عليكم:

الاحتفال بالمولد ليس ببدعة لحديث النبي صلى الله عليه وسلم،

عن أبي قتادة، رضي الله عنه، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم يوم الإثنين، فقال: فيه ولدت وفيه أنزل عَلَيَّ، وفي لفظ: ذاك يوم ولدت فيه ويوم بعثت أو أنزل علي فيه (صحيح مسلم 1/ 368، أحمد 5/ 297، 299، البيهقي 4/ 286، 300، الحاكم 2/ 602).

===========

أخوكم: العوضي

ـ[أبو خالد السلمي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 02:06 ص]ـ

أخي العوضي

نرد عليهم

أولا:

بأن النبي صلى الله عليه وسلم خص هذا اليوم الذي ولد فيه (الاثنين) بأن كان يصومه من كل أسبوع، فالذي دل عليه الحديث هو تخصيص الاثنين بالصيام لا بالاحتفال.

ثانيا:

بأن اليوم الذي خصصه النبي صلى الله عليه وسلم هو الاثنين من كل أسبوع، وليس الثاني عشر من ربيع الأول كل عام، فلماذا تركوا إذن الاحتفال بالمولد كل اثنين لو كانوا يدعون الاستناد إلى الحديث المذكور؟

ثالثا:

الحديث الذي استدلوا به فيه أن النبي صلى الله عليه وسلم صام الاثنين لسببين هما أنه فيه ولد وفيه بعث، فلو صح أن الحديث يصلح دليلا على الاحتفال بالمولد فلماذا لا يقيمون إذن احتفالا سنويا بمناسبة البعثة النبوية؟ وهو ما يدل عليه نفس الحديث بطريقتهم العوجاء في الاستدلال.

وأما الاحتفال بالمولد فهو بدعة للأسباب الآتية:

1 - أنه لم يفعله النبي في حياته قط ولا احتفل الصحابة رضي الله عنهم بمولده بعد وفاته وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف وروى مسلم عن عائشة رضي الله عنها أن النبي قال: ((من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد)).

2 - أنها ليس لها أساس من التاريخ لأن كتب السيرة حكت اختلاف المؤرخين في يوم مولده قيل هو يوم 2 أو 8 أو 10 أو 12 أو 17 أو 22 وليس لأحد هذه الآراء ما يرجحه على الآراء الأخرى بل الحساب الفلكي الذي يتعصب له هؤلاء المحتفلون بالمولد ويرون أنه قطعي في صيام رمضان، والحساب الفلكي يؤكد أن يوم الاثنين في شهر مولده عام الفيل يوافق 2 أو 9 أو 16 أو 23 وقد ولد قطعاً يوم اثنين فلا يمكن أن يكون ولد يوم 12 (راجع الرحيق المختوم).

وهذا الاختلاف الكبير في تاريخ المولد دليل قطعي على أن النبي وأصحابه لم يعيروا هذه المناسبة أي اهتمام عندما تمر كل سنة.

3 - النبي قد توفي في الثاني عشر من ربيع الأول 11هـ، فهذا اليوم الذي يحتفلون فيه بالمولد هو نفس ذكرى وفاته وليس الفرح في هذه المناسبة بأولى من الحزن فيها.

4 - أن الاحتفال بالموالد عادة نصرانية وقد قال: ((من تشبه بقوم فهو منهم)).

فالنصارى هم الذين يحتفلون بأعياد الميلاد، وانتقلت هذه العادة النصرانية إلى المسلمين عندما ضعف تمسكهم بدينهم وفشا فيهم التشبه بأعدائهم.

5 - هذه الاحتفالات تشتمل على الكثير من المحظورات الشرعية، وعلى رأسها الشرك بالله تعالى حيث ينشدون قصيدة البردة للبوصيري المشتملة على الكثير من الأبيات الشركية التي فيها الاستغاثة بالنبي وادعاء أنه يعلم الغيب، مع أن الله تعالى قال له: قل لا أملك لنفسي نفعاً ولا ضراً إلا ما شاء الله ولو كنت أعلم الغيب لاستكثرت من الخير وما مسني السوء [الأعراف:188].وقال: ((لا تطروني كما أطرت النصارى المسيح بن مريم، وإنما أنا عبد فقولوا: عبد الله ورسوله)) [صحيح البخاري ومسلم عن عمر].بالإضافة إلى ما يكون في هذه الاحتفالات من الرقص والطبل والزمر وأنواع اللهو واختلاط النساء بالرجاء، فشابهوا بذلك الذين اتخذوا دينهم لهواً ولعباً.

6 - كل بدعة تميت سنة: وبدعة الاحتفال بالمولد قد أماتت السنن، لأن الذين يحتفلون بهذه الموالد يظنون بذلك أنهم قد أدوا واجبهم نحو رسول الله، فتجدهم بعد ذلك يتركون الصلوات ويقعون في الفواحش والمنكرات ويتركون واجبهم الحقيقي تجاه رسول الله وهو تصديقه في كل ما أخبر وطاعته في كل ما أمر وتقديم محبته واتباع سنته بأبي هو وأمي صلى الله عليه وسلم.

ـ[أبو نايف]ــــــــ[31 - 01 - 03, 06:56 ص]ـ

جزاك الله خير الجزاء يا أبا خالد

وبارك الله فيك وفي علمك يا أخي

ـ[العوضي]ــــــــ[31 - 01 - 03, 09:16 ص]ـ

بارك الله في أخي الكريم ورزقك الله الجنة وقمت بنقل الكلام

أخوك:العوضي

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير