تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[حكم النفث في الإناء؟]

ـ[أبو لجين]ــــــــ[22 - 04 - 08, 01:32 ص]ـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته،،

انتشر عند كثير من القراء النفث في الإناء، أو النفث في الماء، وقد يكون إناء طعام أو عسل ونحوه، فما حكم ذلك ..

وأرجو مراعاة:

- النهي عن النفخ في الإناء

- هل فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه ذلك؟

- ما يؤدي من انتشار أمراض ونحوها

- ما تعلق به بعض الناس من قولهم هذا عسل مقري عليه وهذا ماء مقري عليه ونحوه

ـ[أبو السها]ــــــــ[23 - 04 - 08, 06:21 م]ـ

سئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم النفث في الماء؟؟؟

فأجاب – حفظه الله -: (النفث في الماء على قسمين:

القسم الأول: أن يراد بهذا النفث التبرك بريق النافث فهذا لا شك

أنه حرام ونوع من الشرك، لأن ريق الإنسان ليس سببا للبركة والشفاء ولا أحد يتبرك بآثاره إلا محمد صلى الله عليه وسلم أما غيره فلا يتبرك بآثاره، فالنبي صلى الله عليه وسلم يتبرك بآثاره في حياته، وكذلك بعد مماته إذا بقيت تلك الآثار كما كان عند أم سلمة – رضي الله عنها – جلجل من فضة فيه شعرات من شعر النبي صلى الله عليه وسلم يستشفى بها المرضى، فإذا جاء مريض صبت على هذه الشعرات ماء ثم حركته ثم اعطته الماء، لكن غير النبي صلى الله عليه وسلم لا يجوز لأحد أن يتبرك بريقه، أو بعرقه، أو بثوبه، أو بغير ذلك، بل هذا حرام ونوع من الشرك، فإذا كان النفث في الماء من أجل التبرك بريق النافث فإنه حرام ونوع من الشرك، وذلك لأن كل ما أثبت لشيء سببا غير شرعي ولا حسي فإنه قد أتى نوعا من الشرك، لأنه جعل نفسه مسببا مع الله وثبوت الأسباب لمسبباتها إنما يتلقى من قبل الشرع فلذلك كل من تمسك بسبب لم يجعله الله سببا لا حسا ولا شرعا فإنه قد أتى نوعا من الشرك 0

القسم الثاني: أن ينفث الإنسان بريق تلا فيه القرآن الكريم مثل أن يقرأ الفاتحة، والفاتحة رقية، وهي من أعظم ما يرقى به المريض، فيقرأ الفاتحة وينفث في الماء فإن هذا لا بأس به، وقد فعله بعض السلف، وهو مجرب ونافع بإذن الله، وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم ينفث في يديه عند نومه بقل هو الله أحد، وقل أعوذ برب الفلق، وقل أعوذ برب الناس فيمسح بهما وجهه وما استطاع من جسده صلوات الله وسلامه عليه، والله الموفق) (فتاوى علماء البلد الحرام الشيخ ابن عثيمين: 1353)

يقول فضيلة الشيخ صالح الفوزان - حفظه الله -: (الأولى أن يقرأ المسلم على أخيه بأن ينفث على جسمه بعدما يقرأ الآيات أو على موضع الألم منه وهذه هي الرقية الشرعية وإن قرأ له في ماء وشربه فكذلك أيضا) 0 (المنتقى - 1/ 72 - برقم 131)

قال الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ: (المقصود أن إيصال الرقية والقراءة بالنفخ " النفس " أو النفخ في الماء ثم يسقاه المريض أو يصب عليه فهذا لا بأس به لفعل السلف له ولا ينكر لأنه له أصل في السنة

ولكن كلما كانت الرقية مباشرة بدون وسائط كثيرة كلما كانت أفضل لهذا قال الجد الشيخ محمد بن إبراهيم – رحمه الله – ورفع درجته في الجنة: كلما قرب الوقت كان أنفع وكلما كانت الوسائط أقل كان أنفع) (مجلة الدعوة – صفحة 22 – العدد 1683 من ذي القعدة 1419 هـ)

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير