تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[الطويلبة]ــــــــ[03 - 06 - 08, 03:39 ص]ـ

رجل يُقيم مع والديه، ويدفع لهما يوميًّا مبلغًا من المال نظير مأكله ومشربه، ثم علِم أخيرًا أنهما يتعاملانِ بالربا، فهل يستمر معهما أو يتركهما؟

الجواب:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

يجب على السائل أن ينصحَ والديه برِفْقٍ ويُذَكِّرْهُمَا بقولٍ ليِّنٍ بحُكم الله ـ تعالى ـ في الربا وأنه آذَن المُرابين بحرب من الله ورسوله، وبالمَحْقِ والسحق إن لم يتوبوا إلى الله ـ تعالى ـ منه فإنِ انْتَهَيَا فخيْرًا أسداه إليهما، وإنْ أصَرَّا على هذا المُحرم فالخير للسائل في أن لا يُؤاكلهما ولا يُشاربهما مادام المال مخلوطًا خلْطًا لا يُمكن تمييزه حتى لا ينبت لحمه من حرام، ولا يَرِينُ على قلبه ما كسباه من مُحرَّم.

وليس معنى ترْكه المُؤاكلة والمشاربة أن يُقاطعهما فيما وراء ذلك، بلْ عليه مع ذلك أن يصلهما ويَبَرَّهُما ويُؤدي حقهما ويَخدمهما ما وجد إلى ذلك سبيلًا، ويُطيعهما فيما لا مَعصية فيه: (عَسَى اللهُ أنْ يأتيَ بالفَتْحِ أو أمْرٍ مِن عندهِ فَيُصبِحُوا على ما أَسَرُّوا فِي أنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ). والله أعلم بالصواب.

http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1122528610718

...............

أختي الفاضلة بارك الله فيكِ وجزاكِ الله خيرًا على ردك السريع وزادكِ علمًا وفضلا ..

بخصوص الفتوى الأولى المذكورة فلا أفضل نقل فتاوى مجهولة العين .. موقع إسلام أون لاين يرد فيه أكثر من عالم وأحيانًا تكون الأجوبة فيها نظر كهذه ( http://www.islamonline.net/servlet/Satellite?pagename=IslamOnline-Arabic-Ask_Scholar/FatwaA/FatwaA&cid=1184649503069) مثلا .. وغيرها قرأتها في الماضي ولم أرتح شخصيًا فلا أرتاد هذا الموقع كثيرا لوجود هذا الخلط .. (وأرجو النصح إن كنت مخطئة)

وردّا على الفتوى المذكورة آنفًا يقول العلامة ابن عثيمين رحمه الله تعالى: إذا كان مكسب الوالد حراماً، فإن الواجب نصحه، فإما أن تقوموا بنصحه بأنفسكم إن استطعتم إلى ذلك سبيلاً، أو تستعينوا بأهل العلم ممن يمكنهم إقناعه أو بأصحابه لعلهم يقنعونه حتى يتجنب هذا الكسب الحرام، فإذا لم يتيسر ذلك فلكم أن تأكلوا بقدر الحاجة ولا إثم عليكم في هذه الحالة، لكن لا ينبغي أن تأخذوا أكثر من حاجتكم للشبهة في جواز الأكل ممن كسبه حرام. (فتاوى إسلامية 3/ 452).

وقد سئلت اللجنة الدائمة للإفتاء عمن اقترض بالربا، فبنى به بيتا، ويسأل هل يهدم المنزل مع أنه أخذ القرض غير عالم بحرمته؟

فأجابت: " إذا كان الواقع كما ذكرت، فما حصل منك من القرض بهذه الكيفية حرام، لأنه ربا، وعليك التوبة والاستغفار من ذلك، والندم على ما وقع منك، والعزم على عدم العودة إلى مثله، أما المنزل الذي بنيته فلا تهدمه، بل انتفع به بالسكنى أو غيرها، ونرجو أن يغفر الله لك ما فرط منك " انتهى من "فتاوى اللجنة الدائمة" (13/ 411).

وقال الشيخ ابن عثيمين:

" وأما الخبيث لكسبه فمثل المأخوذ عن طريق الغش، أو عن طريق الربا، أو عن طريق الكذب، وما أشبه ذلك؛ وهذا محرم على مكتسبه، وليس محرما على غيره إذا اكتسبه منه بطريق مباح؛ ويدل لذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعامل اليهود مع أنهم كانوا يأكلون السحت، ويأخذون الربا، فدل ذلك على أنه لا يحرم على غير الكاسب " تفسير سورة البقرة 1/ 198

(اقتبست الفتاوى من موقع الإسلام سؤال وجواب)

لذا أكثروا من نصحهم بالاسلوب الطيب ولو أكثر من مرة وبينوا لهم بركة المال الحلال ودوامه ومحق الله البركة من المال الربوي وإن كثر مع تبيين آثاره السلبيه على النفس والأهل ... وأكثروا من النصح لهم مخلصين لله محبين لهم راجين لهم التوبة والعودة ... وعلينا أن لا نرى أنفسنا خيراً منهم عند نصحهم لأن هذا فضل من الله علينا وليس من عند أنفسنا ...

نسأل الله أن يهدينا وإياهم ويرزقنا الرزق الحلال الطيب الوافر وأن يعيننا على إنفاقه فيما يرضيه عنا

اللهم آمين! جزاكِ الله خيرًا على نصيحتك الطيبة.

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير