تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[المسيطير]ــــــــ[09 - 05 - 08, 06:48 م]ـ

من فتاوى نور على الدرب:

العاق لوالديه واجب عليه الاستغفار والدعاء لهما بعد موتهما

ما صحة هذا الحديث عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((إن العبد ليموت والداه أو أحدهما وإنه لهما لعاق فلا يزال يدعو لهما ويستغفر لهما حتى يكتب عند الله باراً))؟.

فقال رحمه الله:

لا أعرف حال هذا الحديث، ولا أدري عن صحته ولكن المعنى صحيح، فإن الدعاء للوالدين والاستغفار لهما والصدقة عنهما من جملة البر بعد الموت، ولعل الله يخفف عنه بذلك ما سبق منه من عقوق مع التوبة الصادقة، وعليه أن يتوب إلى الله ويندم على ما فعل، ويكثر من الاستغفار والدعاء لهما بالرحمة والعفو والمغفرة، مع الإكثار من الصدقة عنهما، فإن هذا كله مما شرعه الله تعالى في حق الولد لوالديه، فقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه سأله سائل فقال: يا رسول الله هل بقي لوالدي شيء أبرهما به بعد موتهما؟ فقال عليه الصلاة والسلام: ((نعم، الصلاة عليهما، والاستغفار لهما، وإنفاذ عهدهما من بعدهما، وإكرام صديقهما، وصلة الرحم التي لا توصل إلا بهما)) [1].

والصلاة عليهما: يعني الدعاء لهما؛ ومن ذلك صلاة الجنازة.

والاستغفار لهما: أي طلب المغفرة من الله لهما.

وإنفاذ عهدهما: يعني وصاياهما إذا أوصيا بشيء لا يخالف الشرع، فمن برهما تنفيذ الوصية الموافقة للشرع

وإكرام صديقهما: أي أصدقاء والديه يكرمهم ويحسن إليهم ويراعي حقوق الصداقة بينهم وبين والديه، وإن كان الصديق فقيراً واساه، وإن كان غير فقير اتصل به للسلام عليه والسؤال عن حاله استصحاباً للصداقة التي بينهم وبين والديه إذا كان ذلك الصديق ليس ممن يستحق الهجر.

كذلك صلة الرحم التي لا توصل إلا بهما كالإحسان إلى أخواله وأعمامه وأقاربه من جهة أبيه وأمه، فكل هذا من بر الوالدين.


[1] أخرجه الإمام أحمد في مسند المكيين حديث أبي أسيد الساعدي برقم 15479، وأبو داود في الأدب باب في بر الوالدين برقم 4476.

موقع الشيخ رحمه الله.

ـ[السرماري]ــــــــ[10 - 05 - 08, 02:36 ص]ـ
رحم الله ابن باز , وغفر له , وجمعنا به في الفردوس الأعلى .. آمين

محبك ,,

ـ[المسيطير]ــــــــ[10 - 05 - 08, 11:43 م]ـ
الأخ الكريم / السرماري
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأكمله، وأوفاه.

---

قال الشيخ الدكتور عبدالعزيز السدحان وفقه الله في كتابه: (سؤالات أبي عمر السدحان للإمام ابن باز رحمه الله تعالى) ص10:

وسألت شيخنا: عن قول بعض شرّاح الحنفية: إن السواك يساعد على خروج الروح، ويحتج بحديث تسوُّك النبي صلى الله عليه وسلم في مرض موته؟.

فأجاب - أثابه الله -: الله أعلم، والذي ورد عنه أنه كان يُكثر من السواك والأمر به. أ. هـ

----

وقال حفظه الله في ص 19:
سألتُ شيخنا: عن قول الفقهاء: (ويُسنّ القيام عند "قد" من إقامتها) - يعني من:" قد قامت الصلاة "-؟.

فأجاب بقوله مامعناه: مابلغني شيء.أ. هـ

---

رحمه الله رحمة واسعة.

---

ـ[أبو الوليد التويجري]ــــــــ[11 - 05 - 08, 07:34 م]ـ
جزاك الله خيرًا شيخنا المُبارك ..
حدثنا شيخُنا الدكتور عبدالله التويجري في الجامعة قال: سمعتُ الشبخ ابن باز في نور من الدرب، وقد سئل عن حديث [نسيتُه أنا الآن]، فقال: لا أعرفه.

قال الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله في الممتع (6/ 95): " وكان الشيخ ابن باز مع اللجنة الدائمة أصدروا فتوى بالتحريم؛ ثم إن الشيخ حدثنا أخيرا قال: كنتُ أقول بالتحريم وبكني توقفتُ فيه هل يحرم أم لا؟ "
في مسألة صرف ريالات من المعدن بريالات من الورق بالتفاضل.

والله المستعان، ما أحوجنا لمنهج كهذا، كم هي المسائل التي توقف فيها فطاحل العلماء، فتجرأ فيها الصغار!
ووالله إن الشخص ليعجب كم هو عظيم ورع هؤلاء العلماء - رحمهم الله -، وفي قصصهم عبرة لأولي الألباب.

بارك الله فيك، واصل ونحنُ معك.

ـ[المسيطير]ــــــــ[13 - 05 - 08, 10:04 م]ـ
الأخ الفاضل / أبا الوليد التويجري
جزاك الله خير الجزاء، وأجزله، وأوفاه.

---

قال الشيخ المبارك / عبدالله بن مانع حفظه الله في كتابه الماتع: (مسائل الإمام ابن باز رحمه الله تعالى):

س 103: من استيقظ ورأى في ملابسه شيئا، وشك هل هو مَنِيّ أم لا؟.
الجواب: الأحوط الغسل، ولا يجب إلا إذا تيقن، والأصل براءة الذمة.

س 104: فقلت: من يقول: إن الأصل أنه من الاحتلام؟.
الجواب: فسكت، ثم قال: ما هو بظاهر قد يكون غيره ..... (الشاهد: فسكت).

----

س 129: استقبال القبلة عند الوضوء؟.
الجواب: لا أعلم فيه شيئا، إن فعله فحسن.

---

س 159: هل كل رجوع يؤجر عليه كالرجوع من المسجد؟.
الجواب: الله أعلم، العبد يؤجر في رجوعه من عمرته، وفي رجوعه من المسجد؛ لحديث أبي بن كعب عند مسلم، وفيه:" إن الله قد جمع لك ذلك كله ".

-
¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير