هل من مُشمِّر ((3))؟؟؟ استخراج جميع فوائد هذا الحديث"
ـ[علي سلطان الجلابنة]ــــــــ[24 - 04 - 08, 03:29 م]ـ
الحمد لله رب العالمين وصلى الله على النبي الأمين وعلى آله وصحبه والتابعين أما بعد:
فهذا الحديث الثالث في هذه السلسلة المباركة "" هل من مُشمِّر؟؟؟ استخراج جميع فوائد هذا الحديث""
والتي أسأله سبحانه أن يعيننا على إكمال الطريق بها مع الأحبة الفضلاء وفقهم الله ...
وحديث اليوم إن شاء الله هو:
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنهما عَنِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أَنَّهُ قَالَ:"مَنْ أَكَلَ ثُوماً أَوْ بَصَلاً فَلْيَعْتَزِلْنَا، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ، وَأُتِيَ بِقِدْرٍ فِيهِ خَضِرَاتٌ مِنْ بُقُولٍ، فَوَجَدَ لَهَا رِيحاً , فَسَأَلَ، فَأُخْبِرَ بِمَا فِيهَا مِنْ الْبُقُولِ، فَقَالَ: قَرِّبُوهَا. إلَى بَعْضِ أَصْحَابِه. فَلَمَّا رَآهُ كَرِهَ أَكْلَهَا قَالَ: كُلْ، فَإِنِّي أُنَاجِي مَنْ لا تُنَاجِي"متفق عليه.
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفائدة الأولى:" قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم حفظه الله تعالى: قوله: " فَلْيَعْتَزِلْنَا، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ " هل يدل على عدم وُجوب صلاة الجماعة؟ أو يدلّ على أن آكل الثوم أو البصل أو الكراث معذور، ومُعفى من حضور الجماعة؟؟؟
الجواب: لا هذا ولا ذاك!، بل هو من باب العقوبات الشرعية، فالذي تُوجد منه هذه الروائح يُطرَد من المسجد!! ثم قال بعدها بمواضع: ولا يُتصوّر أن أحداً يُطرَد من المسجد، ثم يكون هذا من باب العُذر.
والله تعالى أعلى وأعلم ....
وأترك المجال للفضلاء ....
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:00 م]ـ
- صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أولا جزاك الله خيرا يا علي جلابنة على هذا الموضوع الذي أسأل الله تعالى أن يكون في ميزان جسناتك وحسناتنا يوم القيامة .....
ــــــــــــــــــــــــــــــــ
2 - نرى في الحديث الشريف "فلما رآه كرهه قال: كل فإني أناجي من لا أناجي." ...
في هذا القول والله تعالى أعلم نرى الاتباع والالتزام بالسنة والاقتداء بالرسول - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - حتى وإن كان في أمور الدنيا ....
ـ[زوجة وأم]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:22 م]ـ
فَلْيَعْتَزِلْنَا، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ،
هل فيه أيضا اعتزال مجلس النبي صلى الله عليه وسلم ومجالس المسلمين؟
لأنه قال "فليعتزلنا" ثم قال "وليعتزل مسجدنا" فيظهر أنهما شيئان مختلفان
ـ[توبة]ــــــــ[24 - 04 - 08, 04:55 م]ـ
الفائدة الأولى:" قال الشيخ عبد الرحمن بن عبد الله السحيم حفظه الله تعالى: قوله: " فَلْيَعْتَزِلْنَا، ولِيَعْتَزِلْ مَسْجِدَنَا، وَلْيَقْعُدْ فِي بَيْتِهِ " هل يدل على عدم وُجوب صلاة الجماعة؟ أو يدلّ على أن آكل الثوم أو البصل أو الكراث معذور، ومُعفى من حضور الجماعة؟؟؟
الجواب: لا هذا ولا ذاك!، بل هو من باب العقوبات الشرعية، فالذي تُوجد منه هذه الروائح يُطرَد من المسجد!! ثم قال بعدها بمواضع: ولا يُتصوّر أن أحداً يُطرَد من المسجد، ثم يكون هذا من باب العُذر.
والله تعالى أعلى وأعلم ....
بارك الله فيكم
لكن كلام الشيخ السحيم فيه نظر،فالرسول عليه الصلاة و السلام لم ينه عن أكل الثوم و البصل لكراهتهما في ذاتهما،و إنما لكراهة الرائحة الخبيثة التي تؤذي المصلين و الملائكة.
ويؤكد ذلك ماجاء في نهاية الحديث (كُل،فإني أناجي من لا تناجي) و يقصد جبريل عليه السلام.
وكذلك قوله عليه الصلاة و السلام في حديث آخر (من أكل من هذه الشجرة،فلا يقرب مسجدنا فإن الملائكة تتأذى مما يتأذى منه الإنس) متفق عليه.
فكيف يكون النهي عقوبة له؟ والعقوبة الشرعية على حد علمي القاصر تكون لمن أتى منكرا أو ترك واجبا،و أكل الخضرات و البقول مباح لا يستوجب ذلك.
فإذا أكل أحد الثوم أو البصل لغرض المداواة هل نقول له أن ترك الجماعة عقوبة له فيُطرد؟؟ أم عذر في حقه لعلة معقولة المعنى،لمن أخذه بحقه و لم يتحايل على الشرع؟
و الأفضل له أن يتجنب تناول ما له رائحة مؤذية بقرب أوقات الصلاة،و في وقتنا هذا مندوحة لمن وجد شيئا من ذلك، لتوفر أنواع معجون الأسنان و مطهرات الفم التي ترفع الحرج.
ـ[أبو عبد العزيز الجالولي]ــــــــ[24 - 04 - 08, 07:39 م]ـ
وما يؤخذ من الحديث أيضا:-
... يلحق بالثوم البصل كل ذي رائحة كريهة تتأذى منها الملائكة والمصلون. كالدخان والحرائق والعرق وما شابه ذلك.
وأيضا:
... كراهة أكلهذه الأشياء لمن عليه حضور الجماعة الصلاعة في المسجد, لئلا تقوته الجماعة مالم يأكلهما حيلة على إسقاط الحضور فهذا والله تعالى أعلم يحرم ..
... النهي عن الإيذاء بكل وسيلة .. والدليل على هذا القياس ..
... استدل بعض أهل العلم على إباحة هذه الأشياء. بأن صلاة الجماعة فرض كفاية. ووجة الدلالة, أنها لو كانت فرض عين, لوجب اجتناب هذه الأشياء المانعة من حضور الجماعة في المسجد. والحق أنه لا وجه لاستدلالهم. لأن فعل المباحات, التي يترتب عليها سقوط واجب لا بأس بها, مالم يتخذ حيلة لإسقاط ذلك الواجب. كالسفر المباح في رمضان.أو وضع الطعام قبل الصلاة عامداً متعمداً.
المرجع.""" كتاب:تيسير العلام شرح عمدة الأحكام"""
¥