تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

عاقل لا يخالف العقلاء، وقد رأيت في مصنفات طوائف من هؤلاء ينقلون عن أئمة الإسلام المذاهب التي لم ينقلها أحد عنهم لاعتقادهم أنها حق، فهذا أصل ينبغى أن يعرف)) [نقض التأسيس (1/ 146،147)].

ويقول الدهلوي: ((واعلم أني وجدت أكثرهم يزعمون أن بناء الخلاف بين أبي حنيفة والشافعي رحمهما الله على هذه الأصول المذكورة في كتاب البزدوي ونحوه وإنما الحق أن أكثرها أصول مخرجة على قولهم وعندي أن المسألة القائلة بأن الخاص مبين ولا يلحقه

البيان وأن الزيادة نسخ وأن العام قطعي كالخاص وأن لا ترجيح بكثرة الرواة وأنه لا يجب العلم بحديث غير الفقيه إذا انسد به باب الرأي وأن لا عبرة بمفهوم الشرط والوصف أصلا وأن موجب الأمر هو الوجوب البتة وأمثال ذلك أصول مخرجة على كلام الأئمة وأنه لا تصح بها رواية عن أبي حنيفة وصاحبيه وأنه ليست المحافظة عليها والتكلف في جواب ما يرد عليها من صنائع المتقدمين في استنباطهم كما يفعله البزدوي وغيره أحق من المحافظة على خلافها والجواب عما يرد عليه)).

وإذاً: فالرأي عندي أن يبقى في الذروة من الصحة ما كان في كتاب الإمام وكان كتابه صحيح النسبة إليه ..

ومثله إن لم يفوقه بحسب قوة الإسناد=ما يُنقل عن الإمام بالسند الصحيح ..

أما غيرها من المنقولات فلا تُطرح جملة وإنما تكون منزلتها من الإسناد بمنزلة الرأي من الرواية ... فقد تٌقبل إن احتفت بها قرائن تُقوي حالها ...

وقد تُرد إن احتفت بها قرائن تُضعف شأنها ...

وقد تبقى وحظها الحكايةُ لا غير فيُكمل بها البحث ولا يُركن إليها في علم ولا تحقيق ..

واعتبر بالقرون الثلاثة الأولى .. تجد فقهاً وعلماً جماً، مؤسس كله على سوق الإسناد ونسبة كل قول لقائله من الصحابة والتابعين وأتباعهم معضداً بسنده .. تجلله حجته .. يصحبه برهانه ..

واعلم أنك إذا ما جعلت الإسناد طلبتك في كل قضية،وأوقفت النقل المرسل العاري عن الإسناد فلم تعتبره ولم تقبله إلا بمعضدات=استقام نهجك وسلمت طريقتك وكنت في العلم على محجةٍ بيضاء لا يتطرق إليها الشك ولا ينتابها الريب ...

وتأمل كيف يفزع أهل السنة إلى الإسناد فيما يُنسب إلى السلف من مستبشعات في الاعتقاد والتأويل =فإذا بأسانيد تلك المستبشعات مظلمة تهوي بمروياتها في جب الترك،فإذا ساحة السلف بيضاء نقية من كل شبهة غوية .. واسأل معي: لم لا يُطرد النهج فيُطلب الإسناد فلا يُنسب إلى قائل قول من غير حجة بينة .. ودلالة ظاهرة .. وبرهان واضح .. وإسناد لائح (؟؟؟)

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[27 - 04 - 08, 05:45 م]ـ

.........

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:18 م]ـ

............

ـ[أبو وسام الأزهرى]ــــــــ[21 - 05 - 08, 01:40 م]ـ

جزاك الله خيرا وبارك فيك

حقا قضية فى غاية الأهمية وتحتاج إلى مزيد من العناية والبحث

وفقك الله لذلك

ـ[فرج بن عبدالله البرقاوي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 05:03 م]ـ

شكرا على هذا الموضوع الذي ارى ان تقتصر المشاركة فيه على طلبة العلم حتى يثمر الفائدة المرجوة

ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[21 - 05 - 08, 10:07 م]ـ

أضم صوتي الى صوت الأخ الكريم أبي فيصل

فيا أبا فهر وفقك الله، ليس كل قول يحتاج الى أن يعنى العلماء بضبط اسناده ونسبته الى صاحبه ضبطا متصلا بلا شذوذ ولا علة، على نحو ما يجب عليهم فيما هو منسوب الى السلف الأول من الصحابة فضلا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم!

كل قول فيه حكم لا بد من ضبط سنده هذا هو ما ينفق في سوق العلم -عندي-ولا ينفق غيره إن رمنا منهجاً لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ... ولا أمنع اعتماد غير الرواية ولكن اعتمادها يكون من باب الاجتهاد في استنباط منهج وقول الإمام ..

ولهذا كان تساهلهم في رواية التاريخ - ما لم يكن فيها ما يشذ عن أصل حسن الظن بالسلف والصحابة رضي الله عنهم - أمرا مشهورا لا أحسبه يخفى عليك.

لا أجد عشرة أقوال في تقرير هذا التساهل ... وإن كنت تقصد مجرد سوق الأسانيد الضعيفة في كتب التاريخ ... فمثله في كتب السنة .. فهلا عددته تساهلاً .. وأنا لا أمنع أن تكزن شروط قبول المنقول عن السلف أقل شدة من شروط المنقول عن رسول الله (ص) ... ولكن الذي أمنعه وأوجب على كل عاقل أن يمنعه =هو النقولات العارية عن الإسناد بالمرة .. فهذه خرجت من باب التساهل إلى باب احتمال الصدق والكذب وبينهما الظن والخرص ...

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير