أما حكاية مذاهب العلماء من الكتب المنسوبة الى أتباعهم، فقد جرى اتفاق بين أهل العلم على الأصول العامة لمذاهب الأئمة، يكذبون نسبة كل قول مخالف لها الى المذهب، فهذا الاتفاق هو جل ما يحتاج اليه طالب العلم لتبين القول الذي هو العمدة في المذهب تمييزا له عما سواه
أي اتفاق يا مولانا (؟؟؟)
بل الخلاف في ضبط مذهب الإمام في الفروع (استطراداً وأعلم أنك لم تقصدها) بين أتباعه يقرب من درجة الخلاف بين الأئمة وبعضهم في ضبط مراد الشارع من الأحكام (؟؟؟)
أما الخلاف بينهم في الأصول فأقل من ذلك رتبة لكنه موجود يقوى ويضعف ... وهذا أمر لا ينكر .. بل هو طبيعي للغاية .. فإذا استثنينا الشافعي فلا يوجد من الأئمة أصلاً من كتب أصوله بنفسه .. لذا وجد الخلاف في ضبط هذه الأصول .. واعتبر بما بين المدرسة الحنفية البغدادية وما بين المدرسة الحنفية السمرقندية من الخلاف في ضبط مذهب أبي حنيفة ..
فضلا عما ذكرتم من الأسانيد الموصولة الى الأئمة أنفسهم، رحمهم الله .. وعلى أي حال فالأمر ولله الحمد ليس فيه ما يدعو الى تكلف ما قد لا يطيقه أحد .. والله أعلم
يا مولانا إليك مسألة للتمرين:
يُنسب لأبي حنيفة الآتي:
1 - لا يقبل أبو حنيفة خبر الواحد إذا خالف القياس.
2 - لا يقبل أبو حنيفة خبر الواحد إذا خالف ظاهر القرآن.
3 - لا يقبل أبو حنيفة خبر الواحد إذا خالف عمل الراوي.
4 - لا يقبل أبو حنيفة خبر الواحد فيما تعم به البلوى.
5 - لا يقبل أبو حنيفة خبر الواحد من الروي غير الفقيه.
اطلب لي من أقوال أبي حنيفة ما يُصدق كل واحدة من هذه ..
وابحث لي هل نص الأحناف على أن بعض هذه الشروط من كلام بعض رجالات مذهب أبي حنيفة أم من كلامه هو ..
وقبل ذلك لك مكافأة جليلة إذا وقفت على لفظو: (خبر الواحد) في كلام أبي حنيفة ..
ولتسهيل الأمر خذ معك كتب محمد بن الحسن وأبي يوسف وسأعد ما فيها مذهباً لأبي حنيفة ما داموا جعلوه هم (أي الصاحبين) كذلك لاتصال السند ...
ولفتح باب العلم: اسأل نفسك لماذا كثر الكلام في الاعتراضات على خبر الواحد ونسبة الكلام فيه لأبي حنيفة =من معتزلة بغداد من الأحناف (؟؟؟)
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[30 - 06 - 08, 01:26 م]ـ
..........
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 06:21 م]ـ
للاستكمال ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 12 - 08, 09:30 م]ـ
لا استكمال بغير رجال وقد عز الرجال
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 07:23 م]ـ
..........
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 11:27 م]ـ
ما دام ما فيش حد حيتكلم ... أقول:
كلام جميل يا شيخنا الحبيب أبا فهر ولكن .. كثير من المذاهب تنسب لأصحابها بعد ملاحظة تصرفاتهم العملية في التعامل مع المسائل ...
يعني أبو حنيفة لو قلنا أنه لا يقبل خبر الواحد إذا خالف القياس، فلا يشترط أن يصرح بهذا، إنما يكفي أن يعلم من اختياراته ذلك .. ولكن بوضوح لا بمجرد تخمين وظنون ... ولا رأيك إيه؟
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[15 - 08 - 09, 11:29 م]ـ
..................
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 12:34 ص]ـ
يعني أبو حنيفة لو قلنا أنه لا يقبل خبر الواحد إذا خالف القياس، فلا يشترط أن يصرح بهذا، إنما يكفي أن يعلم من اختياراته ذلك .. ولكن بوضوح لا بمجرد تخمين وظنون ... ولا رأيك إيه؟
وأي استقراء من اختيارات يصبر بعد هذه يا مولانا:
وقال محمد بن الحسن: ((لولا ما جاء من الآثار كان القياس على ما قال اهل المدينة ولكن لا قياس مع اثر وليس ينبغي الا ان ينقاد للآثار)).
المهم: استقراءك يبقى رأيك المعروض للحجاج،أما أن يبيت قولاً للإمام .. ففكرة المقال في هد ذلك وإبطاله ..
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 12:41 ص]ـ
لم أقصد التمثيل بتلك المسألة خصوصا ...
إنما قصدت الفكرة وهي:
هل يصح أن ننسب لإمام مذهبا أو اختيارا في مسألة بمجرد الاستقراء دون ثبوت نص القول عنه أم لا؟
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 02:05 ص]ـ
أفهم أنك تمثل ..
وقصدي أن كثيراً من تلك الاستقراءات ينكشف بعدُ ما يُبطلها فلا تقوى على أن يُنسب بها قول للإمام وإنما تبقى كما قلتُ عن شبهها في موضوعي:
أما غيرها من المنقولات فلا تُطرح جملة وإنما تكون منزلتها من الإسناد بمنزلة الرأي من الرواية ... فقد تٌقبل إن احتفت بها قرائن تُقوي حالها ...
وقد تُرد إن احتفت بها قرائن تُضعف شأنها ...
وقد تبقى وحظها الحكايةُ لا غير فيُكمل بها البحث ولا يُركن إليها في علم ولا تحقيق ..
ـ[زايد بن عيدروس الخليفي]ــــــــ[16 - 08 - 09, 03:40 م]ـ
احسنت أبا فهر ... وما قررتموه واقع نراه كثيرا والله ...
ـ[أبو فهر السلفي]ــــــــ[17 - 08 - 09, 02:15 ص]ـ
أحسن الله إليك!