تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

ـ[أبو عبدالرحمن الطيار]ــــــــ[27 - 04 - 08, 03:55 ص]ـ

فتح الباري لابن حجر - (ج 10 / ص 451)

قَوْله: (لَوْ كُنْت مُتَّخِذًا خَلِيلًا لاتخذت أبا بكر خليلا)

قَالَ الدَّاوُدِيُّ: لَا يُنَافِي هَذَا قَوْل أَبِي هُرَيْرَة وَأَبِي ذَرّ وَغَيْرهمَا " أَخْبَرَنِي خَلِيلِي صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، لِأَنَّ ذَلِكَ جَائِز لَهُمْ، وَلَا يَجُوز لِلْوَاحِدِ مِنْهُمْ أَنْ يَقُول أَنَا خَلِيل النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَلِهَذَا يُقَال إِبْرَاهِيم خَلِيل اللَّه وَلَا يُقَال اللَّه خَلِيل إِبْرَاهِيم. قُلْت: وَلَا يَخْفَى مَا فِيهِ.

ـ[أبو أيوب السليمان]ــــــــ[27 - 04 - 08, 09:03 ص]ـ

تكلم العلامة العثيمين رحمه الله على هذه المسألة - أقصد " حبيب الله " - في مواضع كثيرة من كتبه وشروحه، ومن ذلك:

جاء في مجموع فتاوى ومقالات العثيمين (1/ 319):

" وسئل فضيلة الشيخ: حفظه الله تعالى: عن وصف النبي صلى الله عليه وسلم بحبيب الله؟

فأجاب بقوله: النبي صلى الله عليه وسلم حبيب الله لا شك فهو حاب لله ومحبوب لله، ولكن هناك وصف أعلى من ذلك وهو خليل لله، فالرسول صلى الله عليه وسلم خليل الله كما قال صلى الله عليه وسلم: " إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ". ولهذا من وصفه بالمحبة فقط فإنه نزله عن مرتبته، فالخلة أعظم من المحبة وأعلى، فكل المؤمنين أحباء الله، ولكن الرسول صلى الله عليه وسلم في مقام أعلى من ذلك وهو الخلة فقد اتخذه الله خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً، لذلك نقول: إن محمداً رسول الله صلى الله عليه وسلم خليل الله، وهذا أعلى من قولنا: حبيب الله لأنه متضمن للمحبة، وزيادة لأنه غاية المحبة."

*********

فتاوى نور على الدرب

السؤال: اللهم آمين بارك الله فيك يا فضيلة الشيخ هذا السائل من جمهورية مصر العربية يقول لدينا خطيب يا فضيلة الشيخ كثيراً ما يستخدم في خطبه يوم الجمعة أثناء ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم يقول قال حبيب الله وهكذا فهل في هذا شيء؟

الجواب: من المعلوم أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم حبيبٌ إلى الله ولا شك ولكن خيرٌ من أن نقول إنه حبيب الله أن نقول إنه خليل الله لأن الخلة أعلى أنواع المحبة فإذا وصفت رسول الله صلى الله عليه وسلم بالحبيب نزلت مرتبة المحبة من الخلة إلى المحبة فالأولى أن نقول خليل الله لقول النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم إن الله اتخذني خليلاً كما اتخذ إبراهيم خليلاً ويدلك على أن الخلة أعلى من المحبة أن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال لو كنت متخذاً من أمتي خليلاً لاتخذت أبا بكر ولكن أخوة الإسلام ومودته مع أن أبا بكر حبيب إلى الرسول عليه الصلاة والسلام هو أحب الرجال إلى الرسول عليه الصلاة والسلام وعائشة حبيبة الرسول عليه الصلاة والسلام وزيد بن حارثة حبيب الرسول وأسامة بن زيد حبيب الرسول وكل الصحابة أحباء للرسول عليه الصلاة والسلام ولكن لم يتخذ واحداً منهم خليلاً لأن الخلة أعلى أنواع المحبة والرسول عليه الصلاة والسلام أراد أن تكون خلته لله سبحانه وتعالى ويدل لذلك أيضاً أن محبة الله للمؤمنين عامة فالله يحب المؤمنين ويحب المتقين ويحب المقسطين ويحب الصابرين ولكن لا نعلم أنه اتخذ خليلاً إلا محمداً صلى الله عليه وسلم وإبراهيم وبهذا تبين أن الذين يصفون رسول الله صلى الله عليه وسلم بالمحبة ويدعون الخلة أن فيهم نوعاً من التقصير وأن الأولى أن يصفوا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم بخليل الله عن حبيب الله ومعلومٌ أن الخلة إذا ثبتت فالمحبة من باب أولى.

http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_3484.shtml

ـ[عاطف ثابت عرفان]ــــــــ[28 - 04 - 08, 03:26 ص]ـ

جزاكم الله خيرا اجمعين على هذا التوضيح المبارك

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير