تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

دعوني أصدمكم بنقل من موقع لواحد من باحثي ما يسمى بتطوير الذات Personal development ( ولن أقول علماء حفظا لمهابة ومنزلة الكلمة) يدعى ستيفن أيتكيسون (وهو ممن يلقبون أنفسهم بمدربي الحياة Life Coach ولعله ما يناظر الحكيم أو الجورو أو الداعية أو المنصر عند أصحاب الملل الأخرى)

( http://www.stevenaitchison.co.uk/blo...-back-in-life/)

يقول الرجل في مقال له بعنوان "عشر معتقدات تعوقك في حياتك وتعطلك! " في المعتقد الخامس:

"5 – الايمان بأن الاله god هو كيان خارج عن حكمك!

أنت تتحكم في الهك، وليس العكس! انني عندما أقول ( god) فأنا أعني بذلك قوة روحية، لا أعني الانجيل وما الى ذلك، فكل ذلك لا ينبغي الايمان به بصورة حرفية! ان الهك ليس الا قوة في داخلك أنت، فعندما تصلي، فانك تصلي لنفسك، وعندما تسأل المغفرة فأنت تسألها من نفسك! لا أحد في هذا الكون يتحكم فيك! أنت تتحكم في القوة التي بداخلك، فاياك أن تتنازل عن هذه العقيدة! أنت لست في حاجة الا أي أحد أو أي شيء يسمح لك أن تعيش حياتك، عشها لنفسك وأعن الآخرين على أن يعيشوا حياتهم كذلك! "

قلت هذه هي نهاية المسألة .. انه بيت القصيد!

ان سؤالا من جنس: (كيف تصبح مديرا ناجحا) مثلا هذا للجواب عليه شقان، شق علمي عقدي تشريعي، وشق عملي وضعي تطبيقي. فأما الشق العلمي فهو ما يتعلمه الانسان من عقائد ليضع فيها طمعه ورجاءه وخوفه وخشيته من أثر عمله وعاقبته الآجلة والعاجلة. وأما الشق العملي الوضعي فهو ما يتدرب فيه على مهارات مخصوصة وأسباب دنيوية تكتسب وتؤخذ من أهلها بالنظر والممارسة والمران. وهذا الأخير يرتبط بكل مهنة واختصاص بحسبها! فانتبه أيها اللبيب الى حدود هذا وحدود ذاك، ولا يغرنك بديع القول من قوم سفهاء!

يقول المدعو ابراهيم الفقي – أحد أئمة النعيق بهذا الوهم في أمتنا - في أحد أشرطته بتلخيص وتصرف ناقله كما تجده على هذا الرابط، هدى الله القائمين عليه:

http://forum.amrkhaled.net/showthread.php?t=43842

" الأحاسيس ستقودك إلى طريق من اثنين:الألم أو السعادة .. الألم والسعادة هي محركات الأفعال لماذا لا يقوم بعض الناس لصلاة الفجر؟

لماذا لا نقرأ؟

لماذا لا ... ؟

ببساطة لأننا نربط هذه الأفعال بالألم ... يجب أن نربط أي شيء نريد آداءه بالسعادة .. أو بشيء يسعدنا (مثل أن نقوم الفجر لننال الثواب الجزيل وحب الله عز وجل ... و. و.و.)

يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة ".

قلت الله أكبر! ما رأيكم في تزكية النفس وما صارت اليه؟! الرجل يعلمكم لماذا لا تقومون لصلاة الفجر فسامعوا! لابد من الأمل والسعادة! ارغب واطمع وانطلق وتخيل أي شيء تقنع نفسك بأنه سيتحقق لك في دين أو دنيا أو غير ذلك، فلن "تنجح" في صلاة الفجر أو في غيرها الا هكذا!! اربط الصلاة صلاة الفجر بشيء يسعدك كالثواب وحب الله و و و الخ!! "يجب أن نربط الجزء الروحاني من أفعالنا بالسعادة"!! الرجل يوجب ويفرض ويأمركم بما يصلح لكم دينكم ونفوسكم: "الجزء الروحاني" من أعمالكم!! فالله المستعان!

الجزء الروحاني عندنا نحن معاشر المسلمين اسمه الايمان يا هذا! وما هكذا يتكلم المسلمون ورثة الكتاب عن الايمان وعن الترغيب والترهيب وتزكية القلوب واصلاحها!! هذه أمور لها فقه عند المسلمين من وحي منزل أفاض العلماء في بيانه والتصنيف فيه، فلا تبلغه أحلام النعاج الضالة الذين تنقل الينا كلامهم!! هذا كلام من لا ايمان لهم بالغيب يريدون أن يطبقوه على من لهم ايمان!! منذ متى ونحن معاشر المسلمين نتخذ الضوابط والمناهج التربوية و"الروحية" من غثاء السفهاء الذين ينعقون علينا من كل حفرة من حفر الأرض ونخضع لها أرواحنا ونفوسنا هكذا صما بكما عميانا؟؟!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير