تماما كما يأتيك رجل يزني ويدمن التردد على بيوت البغاء، فتقول له أول ما تقول، خفف من الزنا قليلا! لا أقول لك لا تزن! بل ازن، ولكن اذهب الى بيت البغاء ثلاث مرات في الأسبوع فقط، بدلا من أن تذهب كل ليلة! وربما تنصحه في المرة التالية وتقول له حاول بالتدريج أن تقلل عدد النسوة اللاتي تجامعهن في المرة الواحدة من خمس الى ثلاث نسوة! ثم تقول له حاول المرة القادمة أن تختار احدى المومسات الدميمات، فلعلها تقطع طمعك في ذلك المكان! .. ثم حاول كذا وكذا ...
أو كمدمن خمر يأتيك فتقول له، لا أقول لك لا تشرب، بل اشرب، ولكن بدلا من ثلاث زجاجات في اليوم، اجعلها زجاجة واحدة يا أخي! ثم بالتدريج، "غير الصنف"!! الله المستعان!
هذا هو ما يراد للمسلمين أن يتبعوه بدلا من هدي محمد صلى الله عليه وسلم، أو على الأقل جنبا الى جنب معه كما يدعو المفتونون هداهم الله! وكشأن كل مسلم جاهل مقيم على بدعة أو ضلالة يروج لها، فهو لا يعلم أن في دين الله ما شرع لحل تلك المشكلة أو غيرها، فيزين له الشيطان جهالته وما أتى به من غير مصادر الاسلام، يدعو الناس اليها على أنها السبيل والملاذ، فينابذ بذلك دين الله وشرعته ويحاربها من حيث لا يدري!!
أي اعتقاد هذا الذي علمه الدكتور لذلك المدمن واضعا اياه بدلا من معتقد فاسد كان في قلبه من قبل؟؟ حتى تلك القاعدة التي زعم أنه طبقها لم يطبقها على وجهها الصحيح! ألم يكن من الأنجع والأوفر والأقصر طريقا أن يخوفه من ايذائه لزوجه في بيته من البداية، بدلا من التطويل على الرجل بلعبة الخمس دقائق والمشي وغير ذلك؟؟ بلى! ولكن أين تكون "المتعة" اذا؟؟! أين تكون الاثارة والتشويق؟؟ أين يؤلف تلك القصص والابداعات والحوارات التي توهم المترددين عليه بأن هناك خطوات متدرجة مدروسة بعناية فائقة لو لم تتبع على نحو ما يقول سيادته فلن يزول ادمان ذلك المدمن؟؟! أين يظهر وهم العلم اذا؟؟! رحماك يا الله!
ويقول الرجل في نفس المحاضرة (نفس المصدر)
"تمرين للتخلص من الاعتقاد السلبي:
-1اكتب بعض معتقداتك السلبية
-2 اكتب الخسائر التي تجنيها من هذا الاعتقاد السلبي في حياتك، و تخيل نفسك بعد فترات مستقبلية متفاوتة،وكيف تسوء حالتك .. وعش هذه الحالة.
- 3 - اكتب الاعتقاد الايجابي المراد
- 4 - اكتب الفوائد التي تعود عليك منه .. وتخيل نفسك بهذا الاعتقاد على فترات مستقبلية متفاوتة .. واشعر كيف تكون سعيدا بهذا الاعتقاد.
- انظر للفرق مابين الحالتين
*عند التفكير لا تستعمل الطريقة السلبيه: انا لست ( ...... )
-السبب في عدم قدرة الناس على التغيير
1 - الصورة الذاتية التي ترسمها لنفسك وتحد من قدراتك
2 - منطقة الأمان:"أنا كده كويس ليه أتغير" والتعود والركون إلى الحالة الحالية.
3 - الخوف من المجهول"
قلت ترى كيف كان الصحابة رضي الله عنهم يغيرون "المعتقد السلبي" في أنفسهم وهم لا يحسنون الكتابة؟؟ لعلهم كانوا يذهبون الى كاتب منهم يعد لهم مثل تلك الورقة؟؟ أم تراهم كانوا يستعملون التنويم المغناطيسي؟! أو الريكي ربما؟ ما شاء الله!
أفيقوا يا هؤلاء ودعوا عنكم هذا الوهم والغثاء من قبل أن يأتي على البقية الباقية من دينكم!!
وبالطلبع لا يفوته أن يصبغ صبغة اسلامية على الكلام في وسط المحاضرة فيقول: " والآن هيا ... فنحن أفضل مخلوقات الله .. ولدينا قدرات لا محدودة"
فأين هذا من قوله تعالى: ((يُرِيدُ اللّهُ أَن يُخَفِّفَ عَنكُمْ وَخُلِقَ الإِنسَانُ ضَعِيفاً)) [النساء: 28]
ويقول: " تذكر: كل سعادتك في قلبك ... عش كأنها آخر لحظة .. عش بالإيمان بالله سبحانه وتعالى .. عش بالحب والتفاؤل .. وقدر قيمة الوقت"
قلت نسأل الله العافية من تلبيس الشيطان! المسكين يحسب هو وأتباعه أن دخول هذه العبارات وسط كلامه يكسبها المشروعية! ان عبارة "عش كأنها آخر لحظة" هذه من كلام كفار الغرب لاغراق الناس في الدنيا وحب الدنيا والاستزادة من التلذذ بالشهوات حتى الثمالة! فهذا هو فهمهم هم لمعنى "السعادة" التي يتوهمون! أما قوله "عش بالايمان بالله وسبحانه وتعالى" فوددت والله لو أسأله، ما معنى الايمان عندك وما لوازمه يا رجل؟؟ وكيف يجتمع هذا مع ما قبله مع ما بعده مع ما تدعو الناس اليه؟؟! سبحان الملك!
ويقول الدكتور في مقدمة شريط آخر من سلسلته "نجاح بلا حدود"، كتقدمة لما يبثه من غثاء:
¥