ان الناظر المحقق يجد أن اعداد برنامج تحفيظي كهذا من قبل عالم من علماء القرءان، لا يحتاج بحال من الأحوال الى دبلومة في "البرمجة" NLP فهو جماع خبرة وافرة في التحفيظ والتلقين وليس قائما على غثاء القوم ولله الحمد والمنة، والناظر في كتب السلف يجد من الكنوز ما يفوق تصورات هؤلاء الضالة المساكين! فلنميز بين الأصول الصحيحة والفاسدة ونحقق المصادر أيها الاخوة ولا يلتبس علينا الأمر فنفتح الباب بذلك لشر لا يعلم مداه الا الله! وتذكروا قول الله تعالى ((ولَتَعْرِفَنَّهُمْ فِي لَحْنِ الْقَوْلِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ أَعْمَالَكُمْ))
ان حفظ كتاب الله هو من العرى القليلة الباقية في ديننا يتمسك بها الملتزمون ليسرها الذي قال الله فيه ((وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ)) [القمر: 17] وهي لا يختلف اثنان ولا يتناطح عنزان في كيفية تحصيلها باذن الله تعالى بطرق ميسورة – لمن يسرها الله عليه - معلومة متبعة من زمن القرون الأولى، تلقينا وتحفيظا وسماعا وتسميعا وتلاوة وضبطا، وهي من رواسخ هذه الأمة المجمع عليها والتي ارتبطت بحفظ الذكر والقرءان نفسه الى قيام الساعة! فلو أن هذا الباب المحكم المتين أتانا الملحدون والوثنيون من قبله وطرقوا عليه حتى ثقبوه ثم هتكوه علينا، وأوقعوا طالبي حفظ القرءان في شراكهم منه، فان ذلك يكون هتكا لركن من أشد أركان الأمة خطورة!! انه ركن حفظ كتاب الله في الصدور، واتباع السلف في ذلك واخلاص التوكل فيه! أنا لا أبالغ ولا أضخم الأمور، وانما أقول أن انتبهوا عباد الله فأول الغيث قطرة، ونحن قد تخطينا مرحلة القطرة بمراحل ومراحل بالفعل ولا حول ولا قوة الا بالله!
هل ترون يا عباد الله من تزكية لهذه الفلسفات والعقائد الوافدة الخبيثة وتشجيع للناس على تناولها أكبر وأعلى من جعلها – كلها أو بعضها أو بعض فروعها - من أسباب تسهيل حفظ كتاب الله للطالبين؟؟؟! هذا خطر محدق والله، قد زلت فيه أقدام كثير من الملتزمين بل ومن طلبة العلم ولا حول ولا قوة الا بالله! ما حاجة عالم كبير كالشيخ الدكتور بادحدح أو غيره الى دراسة هذه البرمجة العصبية والى ممراستها وقد وجد في نصوصنا ما يغنينا عنها وعما هو خير منها؟! ألم يكن بوسعنا أن نقوم نحن باخراج الكنوز التي في كتبنا ودعوة الناس اليها، مع وضع برامج تنظم لهم أوقاتهم مع تحفيزهم وتشجيعهم عليها بما أثر عن السلف رضي الله عنهم؟؟! أكنا في حاجة الى دورات ال NLP هذه ذات الأصول الفلسفية الوثنية الهندوكية الخبيثة لتفتح أعيننا على ما عندنا من الخيرات والكنوز؟؟! أبدا والله! فما الخطب اذا؟؟!
انظروا الى ما كتبه بعض المسلمين الزائغين القائمين على أحد مواقع البرمجة النفسية العصبية هذه ( http://nlpnote.com/)، في استقبال زائري موقعهم:
"تهانينا لقد وصلت إلى الشاطئ وانتهت رحلة البحث الطويلة وستبدأ رحلة النجاح الجميلة الممتعة, فهذا الموقع هو موقعك ودليلك لاكتشاف الكنز الذي بداخلك وهو بوصلة النجاح الداخلي و الخارجي.
سوف تحقق ما تحلم به بإذن الله تعالى وتطور وتحسن ما تمتلك وتتخلص من كل ما يعيقك وكل مالا تحب , فإن كنت حلمت يوما بحياة أفضل فسوف تجد الطريق لها هنا إن شاء الله
كيف تحقق الحياة التي ترغبها وتستحقها؟ وكيف تتقن فن الحياة الشخصية والعملية؟ وكيف تسخر سلطان العقل الذي سوف يمكنك من القيام بأي شيء والحصول على أي شيء أو تحقيق أو ابتكار أي شيء تريده بالنسبة لحياتك؟.
هل تعلم أنك تغيرت بدخولك هذا الموقع وقراءة هذه السطور؟؟!!
أنت تعلم أنك لا تستطيع أن تسبح في نفس النهر مرتين
ماء النهر في تغير مستمر , وعلى ذلك لقد تغيرت - إن شاء الله إلى الأفضل - بدخولك هذا الموقع وقراءتك هذه السطور, الحد الأدنى لقد اكتسبت معلومة وعرفت موقع يسعى لتحقيق النجاح لأعضائه.
النهر يعرف الجهة التي يريد , هل تعرف أنت الجهة التي تريد؟
وهل هي حقا ما تريد؟
هل تعرف كيف تصل إليها؟
حسنا هل تعرف كيف ستزيل العقبات التي في طريقك؟
¥