تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

مثل هذه المقدمات تجدونها في مواقع أئمتهم من ضالة الغرب، فهم يقلدونها حذو القذة بالقذة!

هذه على سبيل المثال ترجمة لمقدمة موقع المدعو ستيفن أيتكيسون الذي سبق الكلام عليه ( http://www.stevenaitchison.co.uk/)، واسمه "غير أفكارك تغير حياتك"، يقول:

""أشكرك على زيارة هذا الموقع. والآن، اشكر نفسك على اتخاذك خطوة صوب أهدافك. ان اتخاذ الخطوة الأولى ليس أمرا هينا، وقد يتطلب تغييرا جوهريا في أحوالك قبل أن تتمكن من تحطيم العوائق التي في داخلك.

فأيا كانت أهدافك في الحياة، فأنت الوحيد القادر على تحقيقها! وما يقوم مدرب الحياة Life coach الا بمعاونتك على معرفة واكتشاف قدراتك. أي انسان في الحياة لديه القدرة على انجاز أي شيء يريده ... نعم أنا أعني ما أقول ... أي شيء!!

ان حياتك يحكمها أفكارك (عقائدك) ونظرتك وادراكك للعالم. فلو تمكنت من تغيير هذين الأمرين، فانك تكون قادرا على تغيير العالم حقيقة لا وهما!

خذ من وقتك لحظة وفكر الآن في هدفك الأكبر، غايتك الكبرى، سواءا كان ذلك أن تلتقي بنصفك الآخر، أو أن تفقد وزنا، أو أن تكون غنيا ميسور الحال، فكر في غايتك ومرادك الأكبر، حلمك الأشد الحاحا عليك. والآن استمع الى أفكارك. أتجدها تقول لك: "لن أصل لشيء كهذا أبدا"؟ أم أنها تقول لك: "نعم هذا ممكن! "؟؟

حسنا ... ان هدفي أنا ها هنا انما هو أن أجعلك تقول لنفسك (نعم هذا ممكن) على كل هدف من أهداف حياتك، الواحد تلو الآخر! "أ. هـ.

قلت ما أشبه هذا بما يقولون في الموقع العربي! هو نفس الكلام!

فلو أنك أتيت بهذا الكلام وأضفت الى العبارة "نعم هذا ممكن باذن الله"، أيجعله ذلك العمل منك كلاما "اسلاميا"؟؟ أيجعله منضبطا؟!! المشكلة يا اخوة مشكلة منبع وأصل فكري قدري شديد الفساد، ليس علاجه أن ندخل (باذن الله) و (ان شاء الله تعالى) هنا وهناك، أو نزينه ونرقعه بحديث صحيح أو آية من القرءان من آن لآخر!!!

ان الشجرة التي نبتت في أرض نكدة عفنة وسقيت بماء مسموم، لا يصلح ثمرها أن يطلى بالسكر والعسل قبل أكله!! ان البعرة تظل بعرة ولو سكبت عليه قارورة عطر!

انني أضع هذا الكلام في أعين أولئك الذين يقولون أن شغل الناس بدارسة علوم العقيدة والفرق الضالة (كالقدرية والمعتزلة وغيرهما) هو أمر لا يرجى منه نفع لهم! الذين غرقوا في علم الكلام والفلسفة حتى صارت بين أيديهم متون لا يكادون يفهمون منها شيئا ولا نفع يرجى لانسان عاقل منها، هؤلاء هم الذين لا حاجة للمسلمين فيما معهم، بل ونسأل الله أن يعجل بخلاص المسلمين مما يقصدون عندما يتكلمون عن العقيدة وعلم الكلام، ومما يرجعون اليه من كتب الفلاسفة! أما دراسة الفرق المنحرفة والملل المحترقة فهذا أمر يجب تعلمه وبيان الفساد والانحراف بالدليل عليه من الكتاب والسنة والاجماع حتى يتقي المسلم شرهم ويمنعهم من افساد دينه ودين أولاده في بيته!! شتان بين علوم تحيا بها القلوب وتحصن العقيدة فيها تحصينا، وبين كلام يذهب العقل ويفسد الدين!!

((وَكَذَلِكَ نفَصِّلُ الآيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) [الأنعام: 55]

ان في هذا الموقع العربي وفي وسط طوامه الموبقة، رابط عنوانه (الاسلام والبرمجة اللغوية العصبية)! فتحت الرابط لعلي أقرأ كلام بعض العلماء الذين زكوا تلك الدورات مثلا أو جوزوها وناقشوا مخالفيهم فيما هذبوا اليه، فلم أجد الا بعض مقالات عامة كلها تصب في الدعوة الى الله ووسائلها، كالكلام عن استقامة الداعية وعن سبل الدعوة على الانترنت ووسائلها، ونحو ذلك من موضوعات دعوية لا تكاد تجد في أي منها تعلقا بموضوع البرمجة هذا من قريب أو بعيد!! فأي تلبيس على الناس هذا؟؟

يتبع ........................... أسألكم الصبر والدعاء

ـ[أبو الفداء بن مسعود]ــــــــ[27 - 04 - 08, 12:55 ص]ـ

تابع أخير ....................

ثم أي شيء هو "فن الحياة الشخصية"؟؟ هل للحياة الشخصية – أيا كان مرادهم بها - فن أتقنه الكفار السفهاء وعجز المسلمون عن مثله؟؟ هل هناك ما هو خير من هدي سيد المرسلين صلى الله عليه وسلم نحتاج الى تعلمه واتقانه واتخاذه فنا حتى ننجح في "حياتنا الشخصية"؟؟!

هذا تلبيس على الخلق بالألفاظ الموهمة الرنانة، كدأب أهل الدعاية والاعلان جميعا!!

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير