تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

6 - أخذ شهيق عميق بحيث تمتلئ الرئتان بالهواء الغني بالأوكسجين والاحتفاظ به لفترة وجيزة، ثم إخراجه من الفم كمن ينفخ البالونة مع تكرار هذه العملية حسب الحاجة

7ـ تخيل نفسك وأنت تنعم بنعمة حفظ القرءان وأنت تتلوه ................... "

أ، هـ.

( http://www.nlpnote.com/forum/showthr...DE%D1%C1%C7%E4

قلت انظروا الى وهم العلم، وما يفتحه الباطل من أباطيل ومبتدعات! أي تخيل هذا؟؟ من الذي قال من الأولين أو الآخيرن أن "التخيل" يسهل الحفظ؟؟! هل هذا "اكتشاف علمي" كما يزعمون أم أنه تلبيس من أصول عقائد الهندوس حسبه الجاهلون علما؟؟! ان شيئا من هذا لا يمكن اثبات كونه هو سبب سهولة حفظ القرءان بأي وسيلة تجريبية حتى وان أراد الباحثون دراسته دراسة علمية تجريبية للتأكد من كونه علما! فمن أين أتت؟؟ جربها قوم فأفلحت؟؟ لقد جرب قوم آخرون من أتباع المنامات والكشوفات علاج الالتهاب الكبدي أو حصوة المرارة – لا أذكر أيهما بالضبط - بقراءة آية ((أَلَمْ تَرَ إِلَى رَبِّكَ كَيْفَ مَدَّ الظِّلَّ وَلَوْ شَاء لَجَعَلَهُ سَاكِناً ثُمَّ جَعَلْنَا الشَّمْسَ عَلَيْهِ دَلِيلاً)) [الفرقان: 45] سبيعن مرة كل صباح على ملعقة من العسل فوجدوه ينفع!! فهل هذا علم، وهل يؤخذ الدين ويتعامل مع كتاب الله بالتجربة والاكتشاف؟؟! ان الشيطان يستدرج أتباعه الى أدنى دركات الظلمة وهم يجربون ويفرحون!!

ها هي قد وضعت من حيث لا تشعر – أو من حيث تشعر! - بدعة في الدين اذ تقول أن في كل جلسة لحفظ القرءان علينا أن نجلس مغمضي العينين نردد كلمة لفظ الجلالة (الله) حسب ما نرغب من العدد في سرنا قبل البدء!! انه نفس المدخل الذي دخلت الحلولية منه وغيرها من الطامات الكبرى الى معتقد غلاة التصوف وغيرهم من أصحاب البدع! هو نفس الباب ينفتح الآن في حفظ وتحفيظ القرءان!! التجريب وتلبيس الشيطان! ردد الذكر الفلاني وأنت مستلق على جنبك وضع اصابعك في وضع كذا وكذا واثبت عليه، تجد كذا وكذا وتشعر بكذا وكذا، ويتحقق لك ما تريد!! والباحث في دروب ذلك الموقع يجد من بدع الصوفية – أيضا – الكثير!

ثم ما علاقة الصدر والتنفس بالموضوع أصلا؟؟ اثبتوا لنا ببرهان طبي معملي أن ذلك يؤثر على الحفظ وصحته ونحن نسلم لكم، ولكن ليس لكم ذلك!!

هناك فرق بين تجريب شيء يقوم على معتقد غيبي محض، وبين تجريب شيء معلومة أسبابه بما يمكن تتبعه وملاحظته اعتيادا. نحن لا نجرب آيات القرءان في أمور نعتقد أنها تنفع فيها مما لم يرد به نص، فاذا ما وجدنا النفع تحقق جعلناه دليلا على صحة هذا الاعتقاد! ففي الغيب قوم كافرون ما من شيء أحب اليهم من تلبيس دين المسلمين عليهم! والله يستدرج المبتدعة المتكلمين عن الغيب بغير علم بأسباب كونية لا يدركونها ولا يستطيعون تتبعها وقياسها، وما ذلك الا بما كسبت أيديهم اذ تطاولت عقولهم على ما لا علم لهم به ولا قدرة!

((وَلاَ تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً)) [الإسراء: 36]

فلا نتكلم عن الغيب الا بدليل، ولا نجرب عملا سعيا في اثبات أو تكذيب سبب غيبي لنجعل ذلك التجريب دليلا على صحة عقيدتنا في ذلك السبب! هذه عقيدة أهل السنة التي يجب أن يتعلمها جميع المسلمين! اذا جاءك أحد يقول لك لقد أثبتت التجربة أن ترديد اسم الله ألف مرة وأنت مغمض العينين يخفض من ضغط الدم وينظم الدورة الدموية (مثلا) أفتصدقه؟ هذا قول على الله بغير علم! ان الذكر والتسبيح له بخلاف الفضل الأخروي أثر مادي دنيوي لا يعلم كيفه وأسبابه الا الله، ولا يأتينا الا بخبر الوحي! كخبر أن قراءة آية الكرسي قبل النوم كل يوم مثلا تحفظ النائم من الشيطان، فهل رأينا نحن الشيطان؟ وهل نستطيع اثبات ذلك الأمر بالبحث والتجريب الامبيرقي (الملاحظة الادراكية المباشرة) كما نثبت الأمور المادية المعلومة بالمشاهدة؟؟ أبدا! وانما هو خبر غيبي ثابت عندنا بطرق ثبوت أخبار الوحي، فيجب تصديقه والايمان به والوقوف عنده وتحرم المزايدة عليه! هذا الحفظ من الشيطان انما هو أمر غيبي، مؤداه قد نراه أمامنا في عالم الشهادة وقد لا نراه، وهو ألا يتعرض النائم الى أذى خلال نومه بسبب الشيطان .. فلو تركنا آية الكرسي وقرأنا آية أخرى بدلا منها وتتبعنا النائم فوجدناه لا

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير