تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

الْمَلائِكَةُ تُصَلِّي عَلَى أَحَدِكُمْ مَا دَامَ فِي مُصَلاَّهُ الَّذِي صَلَّى فِيهِ، مَا لَمْ يُحْدِثْ، تَقُولُ: اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ، اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ» [4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftn4) وبعدما ينتظر الصلاة تقام فيجيب الإقامة، ويقف منتظر إحرام الإمام،فيدرك تكبيرة الإحرام، و يجيب الإمام عند قوله: سمع الله لمن حمده، فإذا صلى،وأراد الخروج من المسجد قال أذكار الخروج وهذا له أجر،وفي صلاة الجماعة إظهارُ شعيرةٍ مِن أعظمِ شعائرِ الإسلامِ وهي الصَّلاةُ، وإظهارُ عِزِّ المسلمين إذا دخلوا المساجدَ ثم خرجوا جميعاً بهذا الجَمْعِ، وصلاة الجماعة سبب في الألفة والمحبة بين النَّاسِ، وتعارف بعضهم على بعض؛ لأنَّ النَّاسِ يلقى بعضهم بعضاً ويجتمعونعلى إمامٍ واحدٍ في عبادةٍ واحدةٍ ومكان واحدٍ، وصلاة الجماعة سبب في شعورُ المسلمين بالمساواة في عبادة الله تعالى؛ لأنه في هذا المسجدِ يجتمعُ الغني والفقير والجاهل والعالم والحاكم والمحكوم والصعير والكبير، وفي صلاة الجماعة تفقد أحوال الناس فيعرف أن هناك مريض فيعاد، ويُرى المسكين فيعطى وما سبق ما هو إلا غيض من فيض،وقطرة من سيل في أسباب تفضيل صلاة الجماعة على صلاة المنفرد.

[1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref1) - رواه البخاري في صحيحه كتاب الصلاة باب فضل من غدا إلى المسجد،ومن راح رقم 662،ورواه مسلم في صحيحه رقم 669

[2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref2)- رواه مسلم في صحيحه رقم 666

[3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref3)- رواه البخاري في صحيحه رقم 659ومسلم رقم 649

[4] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2935#_ftnref4)- رواه البخاري في صحيحه رقم 445

ـ[ربيع أحمد السلفي]ــــــــ[28 - 04 - 08, 09:11 م]ـ

اختلف العلماء في مشروعية الجماعة الثانية، ومحل النزاع بينهم هو إقامة جماعة ثانية في مسجد له إمام راتب،وليس في طريق عام أي أن الإمامَ الرَّاتبَ هو الذي يصلِّي بجماعةِ المسجدِ لكن أحياناً يتخلَّفُ بعض الناس، وقلنا أحيانا لمنع إعادة الجماعة في المسجد الواحد بعد الجماعة الأولى إذا كان ذلك أمراً معتاداً أي جعل ذلك أمر راتبا بحيث يكون في المسجد إمامان إذا صلى أحدهما صلى الثاني بعده فهذا يمنع؛ لأنه يؤدي إلى تفريق الجماعة فيشبه مسجد ضرارالذي قال الله فيه: ? وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَادًا لِمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِنْ قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا الْحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ ? [1] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn1) فإن في مسجد الضرار تفريقاً بين المؤمنين في المكان ,وهذا تفريق بينهم في الزمان؛ ولأن ذلك من البدع التي لم تكن معروفة في عهد سلف الأمة،و الرسول r لما سلم ذات يوم و وجد رجلين معتزلين لم يصليا، قال: علي بهما ". فجيء بهما ترعد فرائصهما. قال: ما منعكما أن تصليا معنا؟ ". فقالا: يا رسول الله: قد صلينا في رحالنا [2] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn2) . قال: " فلا تفعلا إذا صليتما في رحالكما ثم أتيتما مسجد جماعة فصليا معهم، فإنها لكما نافلة " [3] ( http://www.mmf-4.com/vb/newreply.php?do=newreply&noquote=1&p=2936#_ftn3) فأمرهما النبي r أن يصليا مع الناس وإن كانا قد صليا في رحالهما, لئلا يحصل التفرق, وقال (إنها لكما نافلة).ولأن جعل الجماعة الثانية أمرا راتبا دعوةٌ للكسلِ؛ لأنَّ الناسَ يقولون: ما دامَ فيه جماعةٌ ثانية ننتظر حتى تأتي الجماعةُ الثانيةُ، فيتوانى النَّاسُ عن حضور الجماعةِ مع الإمامِ الرَّاتبِ الأولِ. والمسألة التي نحن بصددها هي حكم قيام جماعة بعد الجماعة الأولى إذا كان ذلك أمرا عارضا أي ليس معتادا فمن العلماءِ مَن قال بمشروعية قيام جماعة أخرى، وهو قول عطاء [4]

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير