تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

[قراءة الجماعة للقرآن بصوت واحد]

ـ[أم عبد الله ش م]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:40 م]ـ

السلام عليكم

قال الحافظ أبو العباس أحمد القرطبي المالكي رحمه الله (ت 656 هـ) في شرح حديث (وما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم ... ):

وقد تمسك بهذا الحديث من يجيز قراءة الجماعة القران على لسان واحد، كما يفعل عندنا بالمغرب، وقد كره بعض علمائنا ذلك، ورأوا أنها بدعة إذ لم تكن كذلك قراءة السلف، وإنَّما الحديث محمول على: أن كل واحد يدرس لنفسه، أو مع من يصلح عليه، وليستعين به.

وسئل أبو إسحاق الشاطبي (790 هـ) عن قراءة الحزب بالجمع هل يتناوله قوله عليه السلام: (ما اجتمع قوم في بيت) الحديث. كما وقع لبعض الناسـ أو هو بدعة؟

فأجاب: إن مالكا سئل عن ذلك فكرهه، وقال: هذا لم يكن من عمل الناس.

وفي العتبية سئل عن القراءة في المسجد، يعني على وجه مخصوص كالحزب ونحوه، فقال: لم يكن بالأمر القديم، وإنما هو شيء أحدث، يعني أنه لم يكن في زمان الصحابة والتابعين. قال: ولن يأتي آخر هذه الأمة بأهدى مما كان عليه أولها

وقال: في موضع آخر أترى الناس اليوم أرغب في الخير ممن مضى يعني أنه لو كان في ذلك خير لكان السلف أسبق إليه، يدل على أنه ليس بداخل تحت معنى الحديث. (المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل إفريقية والأندلس والمغرب ص 112)

وفصل في المسألة في فتوى أخرى له وهي في الصور المرفقة

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله:

(الحث على الاجتماع على كتاب الله عزّ وجل، ثم إذا اجتمعوا فلهم ثلاث حالات:

الحال الأولى: أن يقرؤوا جميعاً بفم واحد وصوت واحد، وهذا على سبيل التعليم لا بأس به، كما يقرأ المعلم الآية ثم يتبعه المتعلمون بصوت واحد، وإن كان على سبيل التعبد فبدعة، لأن ذلك لم يؤثر عن الصحابة ولا عن التابعين.)

المصدر: شرح الأربعين النووية الحديث السادس والثلاثين

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير