رخصة السّفر .. أرجو منكم الإجابة لتتم الفائدة
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[29 - 04 - 08, 10:58 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
السّلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..
عُذراً، المشايخ الفُضلاء ..
أريدُ منكم معرفة رخصة السّفر ...
- منذُ متى تبدأ، ما عدد الأيّام التي تتحقّق فيها رخصة السّفر، وعدد الأيام التي تنتفي منها هذه الرّخصة؟ (أي بمعنى أنّه إذا سافرت ما هو أكثر عدد من الأيّام أستطيع فيه أن أستفيد من رخصة السّفر، وما هو أقل عدد من الأيّام يستحقّ منّي ألا أستفيد منها؟)
- ما هي رخصة السّفر، أرجو تبيانها بشكل كامل؟
- إذا سافرتُ خارج الدولة التي أقيمُ فيها، من يوم الأحد إلى الخميس، هل هذه الفترة داخلة في رخصة السفر؟
أرجو أن أكون قد وُفّقتُ في طرح السّؤال، وأسألُ الله أن تستطيعوا إفادتي بالإجابة الطّيّبة .. عِلماً أنّه ليس هناكَ وقتٌ كثير .. بارك الله فيكم
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[30 - 04 - 08, 07:00 م]ـ
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فإذا كان بينك وبين تلك البلدة مسافة تزيد على ثمانين كيلاً، وكان ذلك المكان الذي تنتقلين إليه يسمى مكوثك فيه سفراً عُرفاً فإن لك أن تترخصي برخص السفر؛ من قصرٍ للصلاة استحباباً، وجمع، وفطر، ومسح على الخفين ثلاثة أيام بلياليهن.
وأما إذا حصل الاستقرار وأصبحت في حكم المقيمين عرفاً بأن وُجِدَت أعمال الطمأنينة التي يُعتبَر المرء بها مقيماً عند الناس كاتخاذ سكن ومتاعِ المثل في مدة طويلة ونية مستقرة، وفي مكان صالح للنزول ونحو ذلك .. زالت الرخصة. والله تعالى أعلم.
ـ[أم جمال الدين]ــــــــ[30 - 04 - 08, 09:15 م]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكوث لمدّة خمسة أيام وأربعة ليالي في فندق، في بلد خارج بلدي والمسافة تزيد عن 81 كم
هل هذا يعتبر سفراً ويحل لي الترخص برخص السفر أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
ـ[عبدالله العلاف]ــــــــ[01 - 05 - 08, 12:01 ص]ـ
رخص السفر:
من قواعد الشريعة (المشقة تجلب التيسير) ولما كان السفر قطعة من العذاب؛ لقوله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - السفر قطعة من العذاب يمنع أحدكم طعامه وشرابه، ونومه، فإذا قضى نهمته فليجعل إلى أهله"، رتب الشارع ما رتب من الرخص، حتى ولو فُرِضَ خَلُّوه عن المشاق؛ لأن الأحكام تعلَّق بعللها العامة، وإن تخلفت في بعض الصور والأفراد فالحكم الفرد يُلحق بالأعم، ولا يفرد بالحكم، وهذا معنى قول الفقهاء رحمهم الله: "النادر لا حكم له" يعني لا ينقص القاعدة ولا يخالف حكمه حكمها، فهذا أصل يجب اعتباره، فأعظم رخص السفر وأكثرها حاجة ما يلي:
1ـ القصر؛ ولذلك ليس للقصر من الأسباب: غير السفر؛ ولهذا أضيف السفر إلى القصر لاختصاصه به، فتقصر الرباعية من أربع إلى ركعتين.
2ـ الجمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء في وقت إحداهما: والجمع أوسع من القصر، ولهذا له أسباب أُخر غير السفر: كالمرض، والاستحاضة، والمطر، والوحل، والريح الشديدة الباردة، ونحوها من الحاجات، والقصر أفضل من الإتمام، بل يكره الإتمام لغير سبب، وأما الجمع في السفر فالأفضل تركه إلا عند الحاجة إليه، أو إدراك الجماعة، فإذا اقترن به مصلحة جاز.
3ـ الفطر في رمضان من رخص السفر.
4ـ الصلاة النافلة على الراحلة وسيلة النقل إلى جهة سيره.
5ـ وكذلك المتنفل الماشي.
6ـ المسح على الخفين، والعمامة، والخمار، ونحوها، ثلاثة أيام بلياليهن لحديث علي ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: جعل رسول الله - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - ثلاثة أيام ولياليهن للمسافر، ويوماً وليلة للمقيم" وأما التيمم فليس سببه السفر، وإن كان الغالب أن الحاجة إليه في السفر أكثر منه في الحضر، وكذلك أكل الميتة للمضطر عام في السفر والحضر، ولكن في الغالب وجود الضرورة في السفر.
7ـ ترك الرواتب في السفر، ولا يكره له ذلك، مع أنه يكره تركها في الحضر، أما راتبة الفجر وصلاة الوتر، والصلوات المطلقة فتصلى حضراً وسفراً.
8ـ من رخص السفر ما ثبت عن النبي - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم َ - أنه قال: "إذا مرض العبد أو سافر كُتبت له مثل ما كان يعمل مقيماً صحيحاً". فالأعمال التي يعملها في حضره: من الأعمال القاصرة على نفسه، والمتعدية يجري له أجرها إذا سافر، وكذلك إذا مرض، فيا لها من نعمة ما أجلها وأعظمها. أ، هـ.
http://saaid.net/book/open.php?cat=82&book=2666
ـ[أبو مهند المصري]ــــــــ[01 - 05 - 08, 04:20 ص]ـ
ولا تشترط المسافة في السفر على الراجح، كما رجح ذلك شيخنا ابن عثيمين ـ رحمه الله ـ، وغيره من العلماء.
ـ[أبو يوسف التواب]ــــــــ[02 - 05 - 08, 03:56 ص]ـ
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكوث لمدّة خمسة أيام وأربعة ليالي في فندق، في بلد خارج بلدي والمسافة تزيد عن 81 كم
هل هذا يعتبر سفراً ويحل لي الترخص برخص السفر أم لا؟
وجزاكم الله خيراً
الأظهر اعتباره سفراً. وبالله التوفيق
¥