تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

2. الإعجاب بالغرب والتبعية المهينة له ودعوة الأمة للاحتذاء حذوهم في مقابل الاستخفاف والاستهزاء والسخرية بنا كمسلمين وأننا أمة لا تستحق البقاء ولا تملك مقوماته حتى تحذو حذو الغرب المتطور. فهم في الحقيقة مفتونون بالقيم الغربية غاية الافتتان حتى وضعوا الغرب مقياساً للحضارة والتقدم وحقوق الإنسان وأننا سبب في الوقوف في وجه هذا التقدم والحضارة حتى أصبحنا عبئاً على غيرنا يقول إبراهيم البليهي ((المحبط الحقيقي هو أن نزكي أنفسنا ونحن بهذا الوضع السيئ، العرب والمسلمون الآن أضحوكة في العالم، يعني ونحن كنا أضحوكة ولا يهتم لنا أحد لكننا الآن أصبحنا نعلن لهم أننا نبدع في قطع الرؤوس ونبدع في القتل وفي التفجير، هذا أقصى ما نستطيع أن نبدع فيه وهذه معضلة كبرى أصبحنا لسنا فقط عبئاً على أنفسنا وإنما أصبحنا عبئاً على العالم ... أنا أعتقد أن العالم كله يتقهقر بسبب أفعالنا، مثلاً البلدان الغربية اليمقراطية أمريكا وأوروبا وبريطانيا وغيرها أصبحت تعدّل أنظمتها بما يقيد الحريات)).

وتتلخص نظرتهم المفرطة في الإعجاب بالغرب في ما يلي:

• تقديم حسن الظن بهم وأنهم لا يكيدون للإسلام ولا أهله، وإن المتدينين يعيشون عقدة المؤامرة.

• اتهام المسلمين بأنهم سبب العداء الذي يعيشه العالم الإسلامي اليوم مع الغرب.

• الدعوة إلى عدم المواجهة والمقاومة، والنقد اللاذع لمن يدعو لمقاومة المحتل.

• الانبهار بالحضارة الغربية والإشادة بأصحابها. يقول البليهي: ((أنا أعتبر أنني معجب بمن يستحقون الإعجاب، يعني هؤلاء الذين حولوا الدنيا إلى هذا الشكل، هل نحن الذين حولنا بهذا الشكل؟ نحن لم نساهم ولا بشئ، نحن بالعكس نحاول أن ندمر الآن ... ))

3. الهجوم على ثوابت الأمة ومسلماتها بدءاً بإعادة النظر في مفهوم لا إله إلا الله إلى أدنى قضية في التشريع.

4. الهجوم على التاريخ الإسلامي وأنه تاريخ أسود لا يشرف الانتساب إليه.

5. دعوة الأمة إلى الضعف والذلة والهوان بالهجوم على الجهاد الإسلامي وأنه يجب إلغاؤه من قاموس الأمة لتعيش مع الآخرين في حب ووئام وسلام.

6. الهجوم على المرأة المسلمة المتمسكة بحجابها ودعوتها إلى نبذه والتحرر منه لتكون قدوتها المرأة الغربية لتقع في مستنقع الانحلال.

7. الهجوم على تراث الأمة الثقافي عبر الهجوم على العلماء البارزين المؤثرين في الأمة في القديم والحديث.

8. تقديس العقل وتضخيمه وتقديمه على النصوص واعتباره حكماً عليها واتهام السلف بعدم احترامه.

9. الهجوم السافر على منهج التلقي والاستدلال عند السلف، والدعوة إلى فهم النصوص من منطلق الواقع وعدم الرجوع إلى فهم السلف بحجة أن أولئك فهموا النص حسب واقعهم ونحن نفهمه حسب واقعنا.

10. اتهام المصلحين والخيرين بأنهم نصيون حرفيون جامدون ليس لديهم مشروع حضاري يقدمونه ولا يحسنون الحوار ولا مخاطبة الآخرين. وهذه التهم معلبة جاهزة قد قالها إمام الضلال فرعون في وقوفه في وجه موسى عليه السلام وتغريره بالجماهير {وقال فرعون ذروني أقتل موسى وليدع ربه إني أخاف أن يبدل دينكم أو أن يظهر في الأرض الفساد}. فرعون الطاغية أكبر المفسدين في الأرض يتظاهر بمحبة الخير لهم وإنه إنما يعارض موسى عليه السلام لا لشئ لنفسه وإنما يخاف على الدين من التبدل ويخاف من ظهور الفساد وانتشاره عن طريق موسى ودعوته. سبحان الله متى كان فرعون يهمه الصلاح ومصلحة العباد وهو الذي يقتل أبناءهم ويستحيي نساءهم؟!! نعم هذا هو مبدأ أهل الفساد والطغاة الذي يجابهون به الحق وأهله. التزييف في الحقائق ووصم المصلحين بالفساد وتشويه سمعتهم أمام الناس حتى لا يتأثروا بدعوتهم الذي تسحق الباطل والفساد. إن هذا الأسلوب هو أسلوب أهل الفساد عموماً قلب للحقائق ولبس للحق بالباطل.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير