تم الاندماج مع الموقع الرسمي لمشروع المكتبة الشاملة وقد يتم الاستغناء عن هذا النطاق قريبا

فصول الكتاب

يا هؤلاء: قيادة المرأة التي تنادون بها وتزعمون أن المرأة في بلادنا محرومة منها وأنها مظلومة حيث لم تمكن منها أما يكفيكم تلكم الدراسة التي قام بها جهاز الإرشاد و التوجيه في الحرس الوطني و الذي نشرت في صحيفة الجزيرة عدد 12337 يوم الأحد 13 جمادى الآخرة 1427هـ حول قيادة المرأة للسيارة والقضايا الأخرى المثارة حول المرأة والتي شملت (400) امرأة من مختلف الأعمار والفئات فكانت نتيجته 88% يرفضن قيادة المرأة للسيارة. و90% يرفضن العمل الذي يؤدي للاختلاط؟!

أما يكفيكم أيضاً تلكم العريضة التي قدمت لمقام خادم الحرمين حفظه الله والموقعة من قرابة المائتين من النساء في هذا الوطن يحتججن فيها على الدعاوى المطالبة بقيادة المرأة للسيارة في هذه البلاد؟!

المرأة المسلمة ـ يا هؤلاء ـ تتبوأ مكانة عظيمة في الإسلام فهي صانعة الأبطال ومدرسة الأجيال ومحضن القادة العظماء والعلماء الأفذاذ، وهي الركن العظيم في الأسرة. قال شوقي:

الأم مدرسة إذا أعددتها ... أعددت شعباً طيب الأعراق

وقال العشماوي حفظه الله:

أختاه دينك منبع يروى به * قلب التقي وتشرق الأنوار

ودعاؤك الميمون في جنح الدجى * سهم تذوب أمامه الأخطار

في كفك النشء الذين بمثلهم * تصفو الحياة وتحفظ الآثار

هزي لهم جذع البطولة ربما * أدمى وجوه الظالمين صغار

غذي صغارك بالعقيدة إنها * زاد به يتزود الأبرار

لا تستجيبي للدعاوى إنها * كذب وفيه للظنون مثار

فيا هؤلاء ـ إن كنتم صادقين ـ دعوا المرأة وشأنها فقد عرفت طريقها وسارت على نهج سلفها وعظمت كتاب ربها وقامت بواجبها وابحثوا عن مشروع نافع لمجتمعكم. فهل توقف المشروع التنموي ونهضة الأمة على قيادة المرأة للسيارة أو رمي الحجاب؟!!.وهل توقف التقدم التقني والصناعي على ذلك؟ يا هؤلاء: بكل صراحة أقول أين المشروع النافع الذي قدمتموه للأمة؟!.

في حقيقة الأمر أنكم لم تقدموا للمرأة إلا مزيداً من الشقاء والبعد عن الله. فهل لا ماست مطالباتكم حاجاتها الفعلية وقضاياها الجوهرية ومشاكلها الحقيقية وسعيتم جادين في إيجاد الحلول لها؟!.

ـ[أبو زارع المدني]ــــــــ[01 - 05 - 08, 05:26 ص]ـ

منقول ... لتعميم الفائدة

المشروع الليبرالي العملاق

صالح بن ساير المطيري

المقدمة:

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد:

إن قيمة أي شئ فيما يطرحه من مشاريع وخدمات للمجتمع سواء مشاريع ثقافية أو خدمية أو غيرها، والفكر الليبرالي اليوم الذي يسود طرحه عبر الصحف و المنتديات وله رموزه وأساطينه طرح مشروعاً ثقافياً عملاقاً!! يقف الإنسان مشدوهاً أمامه!! كيف لا وهو يرى بأم عينه ما وصل إليه حال الانتكاس الرهيب في الفهم المغلوط والتبعية المقيتة لا لشرع الله ولكن تبعية لأعداء الملة والدين.

وممن أسس المشروع الليبرالي المطروح أنهم يعيبون المسلم المتمسك بدينه الثابت على منهجه الذي ترسم أطره نصوص الكتاب والسنة على وفق فهم سلف الأمة ـ النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه الكرام والتابعين لهم بإحسان ـ. يعيبونه بحجة الجمود والنصية وعدم التفكير خارج هذه الأطر، ويتهمونه بأنه أعار عقله لغيره أعاره لأناس مضوا في فترة لا تناسب العصر الذي يعيش فيه. ثم تراهم يقعون إلى أخمص أقدامهم في تبعية مهينة لا تتحرر منها عقولهم ولا تفكيرهم ليفكروا خارجها ـ فليت هؤلاء تجردوا من هذه التبعية ليعطوا عقولهم حرية في التفكير خارج هذه التبعية ـ.

بل إنهم صادروا عقولهم نهائياً أمام هذا الفكر التغريبي بحجة أنه الفكر المتنور الذي سيقدم للبشرية التطور والتقدم.

فسبحان الله يعاب على أمة مسلمة تنهج نهج نبيها وتسير على خطى سلفها مسترشدة بهدي كتابها وسنة نبيها، ويمتدح فئة ضلت الطريق فسارت تابعة لعدوها ناقلة لفكره بحذافيره دون تمييز وتمحيص، بل كل ما جاء عن طريق هؤلاء هو الحق الذي يجب أن يحتذى {إنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور}.

والمصلحون وهؤلاء الليبراليون اليوم يعيشون في مجتمع يرى بأم عينه وبصيرته ويحكم هو على أي مشروع خدمه وقدم له شيئاً في واقعه. فالمصلحون هم الذين لامسوا حاجات الناس ووقفوا بجانبهم وقدموا لهم ما استطاعوا من خدمات وهم مع ذلك يرون أنهم مقصرون، وأنهم لا فضل لهم فيما قدموه لأنه من الواجبات عليهم.

¥

تعرف على الموسوعة الشاملة للتفسير